روسيا وأوكرانيا: فرار مدنيين من مدينة سلوفيانسك الأوكرانية مع تصاعد الهجوم الروسي
[ad_1]
- بول كيربي
- بي بي سي نيوز
شرع سكان مدينة سلوفيانسك، شرقي أوكرانيا، بمغادرة مساكنهم، بعد يوم من مقتل شخصين في غارة روسية على سوق في مدينتهم.
ولجأ المدنيون، منذ صباح الأربعاء، إلى الحافلات الصغيرة، لتقلهم بعيداً، أمام تقدم القوات الروسية، من الشمال والشرق.
وترى المخابرات العسكرية البريطانية أن معركة سلوفيانسك “قد تكون” حاسمة في الصراع على منطقة دونباس. وتعتقد أن القوات الروسية موجودة على بعد 16 كيلومتراً من المدينة شمالاً.
وقال محافظ دوناتسك، بافلو كيريلنكو، على مواقع التواصل الاجتماعي إن الروس حولوا منطقة دوناتسك إلى ساحة معارك يصعب على المدنيين البقاء فيها. وأضاف: “أطلب من الجميع المغادرة، للنجاة بأرواحهم”.
وحولت روسيا تركيزها إلى منطقة دونباس شرقاً، في مارس/ آذار، بعدما فشلت في محاولتها للسيطرة على كييف. وسيطرت على منطقة لوهانسك، شمال وشرق سلوفيانسك. وهي تتقدم الآن إلى بقية منطقة دوناتسك. وتشمل منطقة دونباس الصناعية دوناتسك ولوهانسك.
ويقول المعلقون الروس إن سقوط مدينة لوهانسك فتح الطريق للتقدم نحو بلدات أخرى غرباً وجنوباً.
ولكن القائد الأوكراني الإقليمي في لوهانسك، سيرهي هايداي، قال إن الجيش لا يزال صامداً أمام القوات الروسية على الحدود مع منطقة دوناتسك، خاصة حول الطريق الرئيسي بين ليشانسك وباكموت.
وقال الخبير العسكري الروسي، فلاديسلاف شوريغين، لصحيفة إيزفيستيا، إن إزالة الألغام ستتطلب أياماً من الجيش، ولكن المعارك الكبرى المقبلة ستكون في سولفيانسك وكراماتورسك المجاورة، وكذلك إبعاد القوات الأوكرانية من محيط مدينة دوناتسك.
وقد سيطرت القوات الموالية لروسيا على سلوفيانسك في حرب عام 2014، ولكن القوات الأوكرانية استعادتها بعد شهرين ونصف. وبينما كان السكان يحيون الثلاثاء ذكرى انتصار الجيش، إذا بالقوات الروسية تقصف المدينة وتسقط نيرانها على سوق المدينة.
وفي مناطق أخرى من أوكرانيا، قتل مدني واحد، صباح الأربعاء، في قصف صاروخي روسي على مقهى بمنطقة ميكولايف الجنوبية، وفق تصريحات مسؤولين محليين. وقتل حارس في جامعة بكاركيف شمالي البلاد، تعرضت للقصف ليلاً.
وزار رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، الأربعاء، بعض البلدات حول كييف، واطلع على الأضرار التي تسببت فيها الغارات الروسية عليها. وذهب المسؤول الأيرلندي إلى موقع المقبرة الجماعية في بوتشا، التي قتل فيها مدنيون.
وعلى الرغم من تراجع القوات الروسية عن مواقعها حول كييف بعد شهر من الغزو، فإن رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، جدد تأكيده على أن هدف الكرملينالرئيسي لا يزال تغيير قادة أوكرانيا وضم أقاليم واسعة من أراضيها.
وكرر حليف مقرب من الرئيس الروسي، مزاعم فلاديمير بوتين بأن الهدف هو “تنظيف أوكرانيا من النازيين”، ونزع سلاحها، قائلاً إن تلك الأهداف ستتحقق على الرغم من المساعدات الغربية لكييف.
ولكن الحقيقة هي أن الرئيس، فلودومير زيلينسكي، لا علاقة له باليمين المتطرف، فهو ممثل كوميدي سابق، انتخب ديمقراطياً، وينحدر من أصول يهودية.
وأظهر شريط وثائق فرنسي الأسبوع الماضي صورة عن تفكير بوتين في بداية الغزو، إذ دارت بينه وبين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية حادة لمدة 9 دقائق، قال فيها إن زيلينسكي لم ينتخب ديمقراطياً، بل إنه أخذ السلطة خلال حمام دم عندما كان الناس يحرقون أحياء.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، إن بث تسجيل للمكالمة يعد خرقاً للأعراف الدبلوماسية، على الرغم من أن روسيا ليس لها ما تخجل منه.
[ad_2]
Source link