روسيا وأوكرانيا: الولايات المتحدة تقرر تعزيز وجودها العسكري في أوروبا
[ad_1]
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في القارة الأوروبية.
وحسب الخطط الجديدة للولايات المتحدة، سيتم إنشاء مركز قيادة عسكري دائم في بولندا، علاوة على إرسال بوارج بحرية عسكرية إلى إسبانيا ومقاتلات إلى بريطانيا وقوات برية إلى رومانيا.
وأكد بايدن أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) “أصبح موضع احتياج أكثر من أي وقت مضى”.
ويتزامن ذلك مع اجتماع بايدن مع قادة الدول الأعضاء في الناتو في قمة موسعة في العاصمة الإسبانية، مدريد.
وقال بايدن إن الناتو سيبدأ “تعزيز أوضاعه في كل المجالات، سواء القوات البرية أو البحرية أو الجوية”.
كما أكد التزام الحلف “بالدفاع عن كل شبر من أراضي الدول الأعضاء”، وأضاف “نحن نعني كل حرف عندما نقول إن هجوما على عضو واحد هو هجوم علينا جميعا”.
ومن بين الإجراءات الجديدة:
- دعم أسطول البوارج والمدمرات الأمريكي في إسبانيا، ليضم 6 بوارج بدلا عن 4.
- فيلق إضافي “بحجم مناسب في رومانيا يتشكل من نحو 3 آلاف مقاتل، علاوة على ألفين من قوات الاشتباك”.
- دفاعات جوية إضافية ومعدات إلى ألمانيا وإيطاليا.
ووافق قادة دول الناتو على انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف، لكن يجب أن توافق حكومات الدول الأعضاء على القرار.
وقال بايدن إن هذا هو “بالتحديد” ما لم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن يحدث، وبالتالي فإن قراراته في ملف أوكرانيا انقلبت عليه.
وأوضح الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، أن فنلندا والسويد تلقتا دعوة رسمية للانضمام للحلف، واصفا ذلك بأنه “أسرع عملية انضمام على الإطلاق”، وأكد أنه يتوقع سرعة إنهاء الإجراءات الباقية.
ويجب على فنلندا والسويد تلبية شروط الناتو السياسية والقانونية والإجرائية داخل القوات المسلحة، وهو الأمر الذي يتوقع أن تقوم الدولتان بإنجازه في أسرع وقت.
وقال ستولتنبرغ إن أوكرانيا يمكنها أن تواصل الاعتماد على الناتو ودعمه في مواجهة الغزو الروسي “حتى النهاية”، مضيفا أن كييف تقاتل من أجل حريتها وسيادتها، علاوة على القيم المشتركة مع دول الناتو.
وأضاف أن الدول الأعضاء “وافقت على حزمة من المساعدات المتكاملة لأوكرانيا بينها الوقود والإمدادات الطبية والدروع الشخصية وأنظمة القاذفات المضادة للمسيرات ومكافحة الألغام”.
واعتبرت قمة الناتو أن روسيا أصبحت “التهديد الأبرز والأكبر والمباشر لكل الدول الأعضاء”.
وأضافت “لا يمكننا أن نستبعد إمكانية وقوع هجوم ضد أحد الأعضاء وتهديد وحدة أراضيه وسيادته”.
وكانت وسائل إعلام روسية قد نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف وصفه توسع الناتو بأنه “يزعزع الاستقرار”.
تحليل: آدم إيستون – مراسل بي بي سي في وارسو
القرار الأمريكي بتأسيس مقر قيادة في بولندا لقي ترحيبا واسعا.
فالرئيس البولندي قال في مدريد خلال قمة الناتو إن “هذا هو القرار الذي كنا ننتظره”.
وكانت بولندا تحذر الغرب لفترة طويلة من نوايا بوتين وتهديداته لدول الجوار.
وفي عام 2018 عرضت وارسو دفع ملياري دولار، للمساعدة في تأسيس قاعدة عسكرية دائمة للقوات الأمريكية على أراضيها، بل وعرضت بولندا أيضا أن تسمي هذه القاعدة “فورت ترامب” لإغراء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باتخاذ القرار.
ولا يعني القرار أن القوات المتمركزة في بولندا حاليا، وعددها 12 ألف جندي، ستبقى هناك بشكل دائم، حيث أن نحو نصفها تم نشره بشكل مؤقت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
[ad_2]
Source link