الحجاب: سعد الدين الهلالي ينفي فرضيته والأزهر يرد وتجدد الجدل حول حدود “تجديد التراث الإسلامي”
[ad_1]
أثارت تصريحات أدلى بها الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال برنامج تلفزيوني يوم الأحد، تشكك في فرضية الحجاب جدلاً شديدا عبر مواقع التواصل في مصر.
وقد دفع ذلك مؤسسات دينية، مثل الأزهر ودار الإفتاء، للرد على هذا التشكيك، بلغ حد الانتقاد المباشر للنهج الذي اتبعه البعض في “تجديد التراث الإسلامي” استنادا إلى “الحرية في فَهم النص” الديني.
وتداول مدونون وسوماً مثل #الحجاب_فريضة، #الأزهر، و #سعد_الدين_الهلالي ، للتعبير عن آرائهم، التي جاءت في معظمها سلبية تجاه تشكيك الهلالي بفرضية الحجاب. فما تفاصيل القصة؟
ما الذي جدد الجدل؟
أتت تصريحات سعد الدين الهلالي خلال لقاء في برنامج “الحكاية” من تقديم الإعلامي المصري عمرو أديب.
فقد أدلى الهلالي بتصريحات مثيرة للجدل بشأن فرضية حجاب المرأة في الإسلام، إذ قال: “إنه لا يوجد نص يؤكد فرضية الحجاب”.
كما شكك في صحة حديث الحجاب الذي يقول إنه “إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها غير وجهها وكفيها”.
وقال الهلالي “إن هذا الحديث لم يظهر إلا بعد وفاة الرسول بنحو 240 عامًا، وهو حديث ضعيف”.
وتزامنت تصريحات الهلالي مع تدوينة تحمل مضمونا مشابها نشرتها صفحة عبر فيسبوك، تعرف نفسها بأنها مبادرة تدعو إلى تجديد الخطاب الديني وتحمل اسم “أزاهرة يستنيرون”.
وتناول المنشور موضوع “الاحتشام وغطاء الرأس” الذي عزاه كاتب المنشور، بحسب الصفحة، إلى “الأعراف والذوق العام”.
رد الأزهر
من جانبهم، نفى رجال دين وعلماء أزهريون صحة ما قاله الدكتور سعد الدين الهلالي بشأن إنكار فرضية الحجاب.
فقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق عبر صفحته على فيسبوك: “الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، ولا ينكر فرضيته إلا جاهل ضال، فقد أجمع على فرضيته علماء المسلمين في كل العصور، فكفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم”.
كما أكدت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الرسمي على تويتر “رداً على من أنكر فريضة الحجاب”، أن الحجاب “شعيرة من شعائر الإسلام، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف”.
بينما شدد الأزهر على فرضية الحجاب بنص القرآن وإجماع الفقهاء ورفض أي رأي مخالف لذلك، وقال في بيان إن “حجاب المرأة هو فرض عين على كل مسلمة بالغة عاقلة أقرته مصادر التشريع الإسلامي بنص القرآن وإجماع فقهاء المسلمين”.
وأضاف البيان أن “ما يُتداول من محاولة لنفي فرضية الحجاب وتصويره أنه عادة أو عرف انتشر بعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم- هو رأي شخصي يرفضه الأزهر لأنه مخالف لما أجمع عليه المسلمون”.
كما حذر الأزهر في تغريدة تالية من “فتح الباب لتمييع الثوابت الدينية”، وأن “التفلت من أحكام الشريعة، وما استقر عليه علماء الأمة بدعوى “الحرية في فَهم النص” هو منهج علمي فاسد”.
سعد الدين الهلالي
أما ردود الفعل حول تصريحات الهلالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كان أغلبه سلبياً تجاه ما قاله أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
فقد اتهمه كثيرون “بالكذب وتضليل الناس”.
لكن في المقابل، هناك من أبدى تأييده لتصريحات الهلالي، وأشار إلى أن الهلالي لم يأت بجديد وأن ما قاله ترديد لآراء علماء وفقهاء أثيرت من قبل.
جدل حول “التجديد”
وقد اتسع الجدل حول قضية الحجاب وفرضيته ليشمل خلافا أوسع حول “تجديد الخطاب الديني” و”نقد التراث الإسلامي”.
فبينما أصر البعض على أهميته، رأى فيه البعض الآخر محاولة لهدم الدين.
كما اتهم البعض الأزهر بأنه “رفض” تجديد الخطاب الديني.
وقد أثار ذلك الاتهام نقاشا حول معنى مصطلح “تجديد الخطاب الديني” بالأساس.
[ad_2]
Source link