البيتكوين: ما الذي يمكن فعله لتفادي أي انهيارات مستقبلية في عالم العملات الرقمية – فاينانشال تايمز
[ad_1]
قضى الانهيار الأخير لعالم البيتكوين على أكثر من تريليوني دولار من قيمة تعاملات هذا النوع من الأصول في الفترة الأخيرة، فكيف يمكن تفادي أي انهيارات مستقبلية للبيتكوين؟
في صحيفة فاينانشال تايمز نقرأ مقالا لجوليان تيت يتحدث فيه عن قرار سابق لشركة كوليجن الأيرلندية بالاحتفال بالعملات المشفرة ونجوم هذا القطاع في إطار مؤتمر سنوي للتكنولوجيا تنظمه في الهواء الطلق في مدينة تورنتو ويحضره مستثمرون في الأصول الرقمية وخبراء في القطاع ومهتمون به.
لكن ثمانية من أبرز من الشخصيات في عالم العملات الرقمية، الذين كان من المفترض أن يتحدثوا إلى 35000 ألف مشارك في هذا الحدث الكبير، اعتذروا عن الحضور مبررين ذلك بطوارئ عائلية وصحية.
وبدلا من شمس الهواء الطلق، دخل هؤلاء في موجة صقيع بسبب ما تعرضت له أسواق الأصول الرقمية من كوارث في الفترة الأخيرة. فسوق العملات المشفرة فقد حوالي 70 في المئة من قيمة السوق، وتراجعت البيتكوين، أكبر العملات المشفرة من حيث حجم التعاملات وأوسعها انتشارا على مستوى العالم، إلى مستويات دون 20000 دولار للوحدة.
كما تعرضت عملات مشفرة مثل تيرا ولونا لانهيار كامل في الفترة الأخيرة مع قرارات أثارت قلقا بالغا حيال مستقبل تعاملات هذا النوع من الأصول تمثلت في وقف السحب من قبل بعض الشركات المقرضة للعملات المشفرة، أهمها بابل وسلزيوس.
وزاد من قلق الأسواق ذلك القرار الذي أعلنه سام بانكمان فرايد، الملياردير البالغ من العمر 30 سنة ومؤسس شركة إف تي إكس المشغلة لمنصة عملات مشفرة تحمل الاسم نفسه، بإطلاق خطة إنقاذ مالي لعدد من شركات التداول في هذا النوع من الأصول، وهو التحرك الذي يشبه إلى حدٍ كبيرٍ ما قام به جون بيربون مورغان عام 1907 عندما أنقذ بنوكا أخرى من الإفلاس أثناء الأزمة المالية الأمريكية.
وكان هذا كافيا كي يؤكد الغياب الكامل لكيان مركزي يمكن الاستعانة به لمساعدة شركات التداول في العملات المشفرة أثناء الأزمات التي قد تتعرض لها. كما كشف التدهور السريع في حجم تعاملات تلك الأصول عن قلق بالغ حيال إمكانية اعتماد المجتمعات على هذا النوع من العملات.
وظهرت تلك المخاوف بوضوح فيما أعلنته الحكومة في سنغافورة من أنها ستتخذ موقفا صارما مع البيتكوين، كما حذرت سنغافورة من أن إطلاق البنوك المركزية عملات مشفرة خاصة بها قد يكون من العوامل التي تؤدي إلى انهيار كامل للعملات المشفرة التي تطلقها جهات خاصة.
رغم كل ذلك، لا يزال هناك من يراهن على أن المستقبل للعملات المشفرة، أبرزهم الرئيس التنفيذي لشركة بينانس للعملات المشفرة في الولايات المتحدة براين شرودر الذين قال: “على مدار الأسابيع القليلة المقبلة، قد يكون هناك مزيد من ضحايا العملات المشفرة، إنها نتيجة طبيعية للتحركات العنيفة التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن”.
وأضاف: “فقد خرجت أمازون من رحم فقاعة المواقع الإلكترونية، ونحن نريد أن نكون أمازون في قطاعنا. هذه هي المرة الثالثة التي أرى فيها (هذا النوع من انهيار العملات المشفرة). إنه شيء جيد للقطاع”.
وتحدثنا الثقة التي ظهرت في تصريحات شرودر عن بعض العوامل التي من شأنها أن تجنب القطاع كوارث وانهيارات مستقبلية. فشركة بينانس التي يقودها، على سبيل المثال، لا تعتمد على تداولات الهامش أو إقراض العملات المشفرة، مما يجعلها أقل عرضة لخطر الخسارة. كما أن الشركة نجحت في زيادة رأس المال بواقع 200 مليار دولار في الفترة الأخيرة يرجح أنها ستستخدمها في تنويع استثماراتها، وهو ما يوفر لها قدرا أكبر من الأمان.
من يهتم بالحفاظ على ماء وجه بوتين؟
سلطت صحيفة دايلي تلغراف الضوء على الانقسام الأوربي حول الغزو الروسي لأوكرانيا من خلال مقال للكاتب فريزر نيلسون.
هذا الانقسام الأوروبي يتضح في استمرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الاتصال ببوتين، محذرا أوروبا من إذلال روسيا أو إحراجها، لكن رئيسة وزراء إستونيا تؤكد أنه “لا فائدة من الحديث معه إذا أردنا أن نبعث برسالة واضحة تفيد أنه معزول”.
أما رئيس بولندا فكان أكثر تشددا من ذلك عندما تساءل عما إذا كان هناك “أحد يهتم بالحفاظ على ماء وجه هتلر”، وهي العبارة التي تعد من أشد ما قيل في انتقاد موقف ماكرون من بوتين.
واتخذ المستشار الألمانيـ أولاف شولتز، موقفا صارما من روسيا في بداية الأمر، إذ تعهد برفع مبالغ الإنفاق على الدفاع ب 100 مليار يورو، وشراء طائرات F35 أمريكية وتعليق العمل في خط أنابيب الغاز نورد ستريم2. لكن الواقع على الأرض تضمن غير ذلك، إذ سار إرسال أسلحة ألمانيا إلى أوكرانيا بوتيرة بطيئة، وتأخر إرسال سبعة مدافع هاوتزر PzH 2000، كانت برلين قد وعدت بأن تكون في أيدي القوات الأوكرانية في مايو/ أيار الماضي.
كما أن برلين تعترض على محاولات إستونيا وإسبانيا إرسال معدات عسكرية صناعة ألمانية إلى أوكرانيا.
أما منح أوكرانيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوربي فذلك يعني، تقول الدايلي تلغراف، أن أمام كييف عشر سنوات على الأقل لتكون عضوا، في الوقت الذي يشير فيه مسؤولون روس إلى أنه قد لا يكون هناك دولة تسمى أوكرانيا خلال سنتين.
هل اقترب الشتاء الروسي؟
تتحدث صحيفة الإندبندنت عن تصاعد المخاوف الأوروبية من خفض بوتين لكميات الغاز المصدر إلى أوربا مع اقترابها من فصل الشتاء.
وكانت موسكو قد خفضت بالفعل تدفقات الغاز إلى ألمانيا بحوالي 60 في المئة، كما خفضتها بحوالي 50 في المئة إلى إيطاليا وخفضت التدفقات إلى النمسا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا وبلغاريا والدانمارك وفنلندا وفرنسا أيضا.
وينعكس هذا القلق الأوروبي في تصريحات وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هيباك، الذي قال: لقد أصبح الغاز الطبيعي من الآن من السلع النادرة”.
وأضاف: “يجب خفض استهلاك الغاز إلى حدٍ كبيرٍ حتى يتسنى لنا تخزين كميات منه، وإلا تعرضنا لعجز كبير بحلول فصل الشتاء”.
وقد حذر مركز بريغل البحثي في بروكسل من إمكانية إخفاق “بلغاريا والمجر ورومانيا في تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي لمخزونات الغاز الطبيعي إذا سارت عملية التخزين لدى هذه الدول على الوتيرة الحالية نفسها. كما يمكن أن تواجه ألمانيا،والنمسا وسلوفاكيا صعوبة بالغة في تخزين الغاز الطبيعي إذا توقف وصول إمدادات الغاز الطبيعي الروسي”.
وهناك بعض الحلول البديلة التي يمكن أن تستخدمها أوروبا لتعويض العجز في الغاز الروسي، والتي تتضمن الاعتماد على الغاز الطبيعي المسيل من الولايات المتحدة وقطر.
لكن محطات تسييل الغاز في الدول المصدرة للغاز المسيل تعمل بكامل طاقتها في الوقت الحالي. كما تنافس أوروبا عملاء آخرين في شراء إمدادات غاز محدودة من آسيا.
وهناك أيضا جهود من أجل إنشاء خطوط أنابيب غاز من النرويج وأذربيجان. وتبحث ألمانيا وهولندا عن طرق لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية من الفحم حتى يتسنى للدولتين تفادي انقطاع التيار الكهربي.
جدري القرود والميول الجنسية
على العكس مما نشر في تقرير التلغراف، الذي نُشر ورُوج له على نطاق واسع قبل أن يتم تصحيح ما جاء به، لم يصف ويل نوتلاند مهرجانات الصيف بأنها ستكون أحداث ناقلة للعدوى على نطاق واسع. فالأستاذ الفخري في كلية الصحة والطب والاستوائي يكره استخدام مصطلح “ناقل للعدوى على نطاق واسع”، وهو مصطلح ظهر في الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا والذي يُعد من المفردات قاتلة البهجة التي يستخدمها محبي الإثارة، وإصدار الأحكام وتوزيع الاتهامات جزافا، وفقا لمقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية للكاتبة زوي وليامز.
وكان نوتلاند قد حذر من التلامس أثناء حديثه عن جدري القرود، لا كوفيد 19. وعلى النقيض مما نُشر في التلغراف، قال الرجل لكاتبة الغارديان إنه ينبغي “قياس مخاطر الإصابة المحتملة بجدري القرود مقارنة بالمتعة والبهجة التي يمكن الشعور بها أثناء المهرجانات”، ونوتلاند يعمل لصالح مؤسسات خيرية، إحداهما تركز على مكافحة انتشار مرض ضعف المناعة المكتسب (الإيدز). ويقوم، بين أنشطة تطوعية أخرى، بتوزيع العوازل الجنسية الطبية للرجال.
وقد أعلنت منظمة الأمن الصحي في بريطانيا بدء توزيع لقاحات الجدري العادي، التي ثبت أنها تقي من الإصابة بجدري القرود، في عيادات الصحة الجنسية، وهو ما يشير إلى أن السلطات الصحية في البلاد تأخذ مسألة احتمال انتشار الفيروس على محمل الجد.
وأشارت الكاتبة إلى أن أصواتا بدأت تتعالى بين المسؤولين في قطاع الرعاية الصحية والعاملين بالقطاع تشبه تلك التي ظهرت للتحذير من انتشار الإيدز في بداية ظهوره. لكنها رأت أن التشابه في الدعوات إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد جدري القرود وبين التحذيرات من انتشار الإيدز لا ينطلق من شدة فتك المرض ولا من عدم وجود علاج له ولا أيضا من الاحتياج الشديد إلى الرعاية داخل المستشفيات للعلاج منه أو التخفيف من أعراضه، لكن ذلك الحرص على مكافحة المرض الذي ظهر في البلاد في الفترة الأخيرة جاء من كون الإصابة مصدرا للخزي، وانتشار معلومات مضللة عن الفيروس، والفهم الضعيف له.
وأضافت أنه فيما يبدو أن هناك محاولات للابتعاد عن وصم من يصابون بهذا المرض رغم أن أغلب من أصيب به من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، وهو ما يعكس مدى خطورة الحرص على عدم إظهار أي ميول عنصرية أو معادية للمثلية الجنسية أثناء التعامل مع هذا المرض.
ورأت زوي أن مرض الإيدز أعطانا دروسا عن مدى خطورة استخدام تعبيرات لطيفة في وصف الأشياء أثناء مواجهة أزمات بسببها. وأشارت إلى أن انتشار كوفيد كشف لنا عن استجابات من وصفتهم الكاتبة “بعقليات الزواحف” الراغبين في إيجاد جانٍ لتحميله مسؤولية انتقال العدوى وإصدار الأحكام وغيرها مما يجسد فشلا أخلاقيا.
ورجحت الكاتبة في مقالها، الذي يقول عنوانه “جدري القرود سيُظهر أنه إذا لم نتحدث بصراحة عن الجنس، فسيفعل المتعصبون”، أن هناك حالة من الحرص على تفادي وصم من يصابون بجدري القرود قد تؤدي إلى أن تكون هناك أمور مسكوت عنها رغم خطورتها وإمكانية أن تكون من عوامل الانتشار السريع للمرض، وهي عوامل ذات صلة بالجنس.
لذلك، أشارت الكاتبة إلى ضرورة الحديث بصراحة عن الجنس وبشكل عادي دون تحفظات وأن يكون ذلك الحديث خاليا من الاتهامات والإحساس بالاشمئزاز سواء كان ذلك في الظروف العادية أو أثناء انتشار أمراض أو عدوى.
[ad_2]
Source link