حمادي الجبالي: من السجن إلى قصر الحكومة ثم إلى السجن مرة أخرى
[ad_1]
اعتقلت قوات الشرطة التونسية رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي في ساعة متأخرة من مساء الخميس، وقال محامي الجبالي إن السياسي السابق خضع للتحقيق في مصنعه للغلايات في مدينة سوسة.
ويتهم معارضون الرئيس قيس سعيد بتنفيذ انقلاب بعدما استأثر بجميع السلطات منذ الصيف الماضي إذ اتخذ خطوات تشمل الحكم بإصدار مراسيم ويُعد لدستور جديد يعتزم طرحه في استفتاء الشهر المقبل.
وترأس الجبالي المحسوب على حركة النهضة، الحكومة التونسية من ديسمبر/ كانون الأول من عام 2011 وحتى فبراير/ شباط من عام 2013، كما ترشح في الانتخابات الرئاسية في عام 2019.
وقالت الصفحة الرسمية للجبالي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “احتجز رئيس الحكومة الأسبق المهندس حمادي الجبالي في سوسة من طرف فرقة أمنية وحجز هاتفه الجوال وهاتف زوجته وجرى اقتيادهما إلى وجهة غير معلومة”.
وأضافت الصفحة: “أرجعت قوات الأمن توقيف الجبالي إلى عدم حيازته لبطاقة تعريف وطنية، رغم أنه منع من الحصول عليها عندما تقدم لتجديدها مع جواز السفر منذ أشهر عدة”.
وفي غضون ذلك، قال محام للجبالي لوكالة رويترز للأنباء إن “الشرطة اعتقلت موكله، وهو قيادي سابق بحزب النهضة الإسلامي، يوم الخميس بشبهة غسيل أموال”.
وحملت عائلة الجبالي كامل المسؤولية عن سلامته الجسدية والنفسية لرئيس الدولة شخصيا، وأهابت بالمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التدخل في الأمر.
أما ماهر المذيوب مساعد رئيس البرلمان المنحل فتوجه برسالة إلى رئيس نادي مدريد لرؤساء الحكومات، دانيالو تيرك، يعلمه باعتقال الجبالي “للمرة الثانية في أقل من شهرين”.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في 12 مايو/ أيار الماضي أنها أوقفت الجبالي وزوجته بتهمة “حيازة مواد خطيرة”، وجرى الإفراج عنه بعد ضغوط حقوقية.
وأدانت حركة النهضة في بيان بهذا الشأن ما قالت إنه “محاولات متكررة للزج بقيادات نهضوية في قضايا مبنية على تهم كيدية ووشايات كاذبة”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، اعتقلت الشرطة التونسية نور الدين البحيري نائب رئيس حزب النهضة لأكثر من شهرين قبل الإفراج عنه ولم توجه له أي تهم.
وكان حزب النهضة أكبر حزب في البرلمان التونسي قبل أن يحل الرئيس قيس سعيد المجلس ويتولى جميع السلطات التنفيذية العام الماضي.
ولكن من هو حمادي الجبالي؟
حمادي الجبالي هو رئيس حكومة تونس الأسبق، وهو من مواليد مدينة سوسة التونسية عام 1949.
والجبالي حاصل على شهادة الهندسة وشهادة الماجستير في الطاقة الشمسية، من جامعة تونس ثم من الجامعات الفرنسية.
وبدأ الجبالي نشاطه السياسي ضمن التيار الإسلامي في الثمانينيات من القرن الماضي.
وكان الجبالي قد تعرض للمتابعة والاعتقال والسجن في عهد الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
وكان قد حكم على الجبالي في عام 1990 بالسجن لمدة 16 عاما، بتهمة نشر مقالات تحرض على العصيان المدني وقلب نظام الحكم، قضى منها 10 أعوام في سجن انفرادي، ودخل في إضراب عن الطعام عام 2002، وأفرج عنه في عام 2006.
وعينه الرئيس السابق منصف المرزوقي، بعد الثورة وانتخابات المجلس التأسيسي، في عام 2011، رئيسا لحكومة ائتلافية تقودها حركة النهضة.
وبعد اغتيال المعارض شكري بلعيد، والاضطرابات التي حدثت في البلاد، أعلن الجبالي رغبته في تشكيل حكومة جديدة تضم وزراء من خارج الأحزاب السياسية.
ولكن حركة النهضة رفضت الاقتراح.
وهدد الجبالي بالاستقالة إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة غير حزبية، بسبب اعتراض الأحزاب السياسية عليها.
ونفذ الجبالي تهديده بتقديم استقالته في فبراير/شباط من عام 2013.
[ad_2]
Source link