مارادونا: محاكمة الطاقم الطبي لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني بشأن ملابسات وفاته
[ad_1]
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
من المقرر أن يخضع ثمانية من العاملين في المجال الطبي للمحاكمة بتهمة الإهمال الجنائي في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا.
وقد أمر قاض بمحاكمة المتهمين في جريمة القتل بعد أن وجدت لجنة طبية أن الرعاية الصحية وعملية علاج مارادونا كانت مليئة “بأوجه القصور والمخالفات”.
وتوفي مارادونا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بنوبة قلبية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، عن عمر يناهز 60 عاما.
وكان يتعافى في المنزل من جراحة أجريت له جراء تعرضه لجلطة دموية في الدماغ في وقت سابق من ذلك الشهر.
وبعد أيام قليلة من وفاته، بدأ الادعاء الأرجنتيني تحقيقا مع الأطباء والممرضات المشاركين في رعايته.
وفي العام الماضي، وجدت اللجنة المكونة من 20 خبيرا، والتي عُينت للتحقيق في وفاته أن الفريق الطبي لمارادونا تصرف “بطريقة غير لائقة وقاصرة ومتهورة”.
وخلصت أيضا إلى أن لاعب كرة القدم “كان سيتمتع بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة” إذا كان قد تلقى العلاج المناسب في منشأة طبية مناسبة، وفقا لحكم المحكمة.
ومن بين المتهمين جراح الأعصاب والطبيب الشخصي لمارادونا، ليوبولدو لوكاي، والطبيب النفسي والأخصائي النفسي، وطبيبان، وممرضان، والمسؤول عنهم. لكنهم جميعا أنكروا مسؤوليتهم عن وفاته.
وستتم محاكمة الأشخاص الثمانية جميعا على أساس تعريف قانوني للقتل يقوم على الإهمال المرتكب مع علمهم أنه قد يؤدي إلى وفاة شخص.
ويمكن أن تصل عقوبة الجريمة إلى السجن من 8 إلى 25 عاما، وفقا لقانون العقوبات الأرجنتيني. ولم يُحدد بعد موعد المحاكمة.
وقال ماريو باودري، محامي أحد أبناء مارادونا، لرويترز إن أسطورة كرة القدم كان “في وضع يائس” وقت وفاته.
وأضاف “بمجرد أن رأيت السبب، قلت إنه قُتل. وقد حاربت لفترة طويلة لاثبات ذلك وها نحن هنا، مع اكتمال هذه المرحلة”.
وقد بدأت الإجراءات القانونية بناء على شكوى قدمتها اثنتان من بنات مارادونا. أثارتا مخاوف بشأن معاملة والدهم بعد العملية التي أجريت له في الدماغ.
وفي مؤتمر صحفي، غلبت عليه العواطف، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بكى الدكتور لوكاي، قائلا إنه فعل كل ما في وسعه لإنقاذ حياة صديق.
وخلال المؤتمر، رد الطبيب على المراسلين: “هل تريد أن تعرف ما أنا مسؤول عنه؟ هو أنني أحببته، ورعيته، وكنت سببا في إطالة حياته، وتحسينها حتى النهاية”.
وقال الطبيب إنه فعل “كل ما في وسعه، حتى المستحيل”.
ويعتبر دييغو مارادونا إلى حد كبير أحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق. وكان كابتن الفريق عندما فازت الأرجنتين بكأس العالم 1986، وسجل الهدف الذي اشتهر باسم “يد الرب” ضد إنجلترا في ربع النهائي.
وخلال النصف الثاني من مسيرته، عانى مارادونا من إدمان الكوكايين وحُظر لمدة 15 شهرا بعد أن أثبتت التحاليل الطبية ذلك في عام 1991.
وساد حزن عميق في عالم كرة القدم – وبلده الأرجنتين – عند إعلان نبأ وفاته، حيث اصطف عدة آلاف من الناس لساعات للسير بجوار نعشه في القصر الرئاسي في بوينس آيرس.
تحليل
مراسل بي بي سي لشؤون المكسيك وأمريكا الوسطى
لن ينكر حتى أكثر مؤيدي مارادونا تعصبا الضرر الذي ألحقته سنوات من الإدمان بجسده أو الآثار المنهكة لجراحة الدماغ المرهقة التي تعرص لها. بيد أنه كان هناك شعور في الأرجنتين بأن ماردونا، البالغ من العمر 60 عاما فقط، والذي قد يكون أعظم لاعب على الإطلاق وطئت قدماه أرض الملعب، قد رحل قبل مبكرا .
وما زال الحزن والاحترام الذي أظهره المعزون في الأرجنتين بعد وفاة مارادونا حاضرا في الذاكرة – خصوصا عندما مر الآلاف من المشجعين أمام نعشه المغطى بالعلم في القصر الرئاسي وهم يبكون على مدار ثلاثة أيام من الحداد الوطني.
وعلى الرغم من الرحيل المبكر للنجم الأرجنتيني بالنسبة لمحبيه. فقد توفر لهم محاكمة الفريق الطبي على الأقل إجابات بشأن الظروف الدقيقة التي اكتنفت وفاة أحد أعظم أبناء الأرجنتين.
[ad_2]
Source link