ليفربول: كيف وصل لاعب الريدز الجديد فابيو كارفاليو إلى النجومية انطلاقا من نادٍ صغير؟
[ad_1]
- هاري دي كوزيمو
- بي بي سي سبورت
في إحدى الجلسات التدريبية بنادي بالهام الإنجليزي في عام 2013، فعل مؤسس ومدير النادي، غريغ كروتويل، شيئا غير عادي.
لقد وافق كروتويل على طلب صبي صغير ظهر في حديقة كلافام كومون في جنوبي العاصمة البريطانية لندن بالانضمام إلى فريق النادي تحت 11 عاما. وكان اسم هذا الصبي فابيو كارفاليو، الذي انتقل مؤخرا إلى ليفربول بعد أن قاد فولهام للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال كروتويل لبي بي سي سبورت: “كنت مع مدير فني آخر، ونحن في العادة لا نسمح لأي شخص بالانضمام إلينا بدون الاتصال بالنادي أولا”.
وأضاف: “سمحنا له بإجراء اختبار، وفي غضون 30 ثانية فقط كان بإمكانك أن ترى أنه كان مميزا للغاية. نظرت إلى المدرب الآخر وقال كل منا: يا إلهي، ما هذا الطفل؟”
“كانت هناك هالة من حوله”
كان كارفاليو، البالغ من العمر 19 عاما الآن، قد وصل للتو من البرتغال، حيث كان مسجلا في صفوف نادي بنفيكا. وشجعه والداه على الانضمام إلى فريق في إنجلترا حتى يتمكن من الاستقرار هناك، وكان كروتويل وبالهام سعيدين بضم هذا اللاعب الشاب.
يقول كروتويل: “كانت هناك هالة من حوله، فقد كان يتمتع بجودة النجوم”.
ويضيف: “كانت أول لمسة له تنم عن امتلاكه لمهارة كبيرة، فقد كان بارعا من الناحية الفنية ويتمتع بتوازن مذهل، وكان سريعا للغاية. كان يمتلك كل المقومات الطبيعية التي تجعله يتألق في مركز صانع الألعاب”.
ويتابع: “في نهاية تلك الجلسة التدريبية طلبت من أمه، التي لم تكن تجيد الحديث باللغة الإنجليزية، أن تحضره إلى تدريب أخر وأخبرتها بأنه رائع. استمر في الحضور ووقعنا معه في نهاية المطاف”.
يقول كروتويل: “لقد كان طفلا محبوبا ومتواضعا، وكان كل ما يريد القيام به هو لعب كرة القدم في أي وقت وفي أي مكان. وكان والداه متواضعين، ولم يكونا انتهازيين على الإطلاق”.
ويضيف: “لم يكن يفكر في أن يصبح أي شيء في هذه اللعبة، فقد كان كل ما يريده هو اللعب فقط. كان فريقنا هو بالهام بلازرز في ذلك الوقت وسمع عنا بطريقة ما. كانت لدينا سمعة طيبة فيما يتعلق بتطوير اللاعبين وقدرتهم على التمرير ونقل الكرة بدقة. ولحسن الحظ أنه عندما جاء إلينا كنا نعمل مع فئة عمرية في نفس سنه، وكلنا نعرف ما حدث بعد ذلك”.
استقر كارفاليو في بالهام، وفي عام 2015 بدأ في جذب انتباه أكبر الأندية في إنجلترا وأوروبا. لعب كروتويل، الذي يعترف بأنه أحد مشجعي فولهام، دورا رئيسيا في تسهيل خطوته التالية، لكن حتى ذلك الحين لم يكن أحد في عجلة من أمره فيما يتعلق بتلك الخطوة.
يقول كروتويل: “على الرغم من أنه سبق له وأن لعب في بنفيكا، إلا أن والديه كانا يريدان أن ينضم إلى ناد جيد وأن يتطور. لقد كانا سعيدين للغاية لبقائه في بالهام لفترة أطول مما فعل. في النهاية، حدث الأمر المحتوم وجاءت العروض”.
ويضيف: “لقد كانا يشعران بالارتياح الشديد ويثقان بنا فيما يتعلق بقدرتنا على تطويره. لقد رأى والده أنه يعمل بشكل جيد. عندما يكون عمرك بين 10 و14 عاما، يجب أن تتطور، لكنك تحتاج إلى الاستمتاع أيضا”.
ويتابع: “شارك معنا في بطولة في غيلدفورد كان كل فريق يلعب فيها بستة لاعبين، وذاع صيته بعد ذلك. لقد كان يقدم مستويات لا تُصدق. كنا مكتظين داخل النادي عندما كانت السماء تمطر وسمعت الناس يتحدثون عنه. كان يلعب الكرات العرضية بشكل رائع وبطريقة رابونا (حركة يستخدم فيها اللاعب ساقه الأقل قوة من أجل تثبيت جسمه فوق الأرض ثم لف ساقه الثانية حول الأولى لتسديد الكرة بالقدم الأقوى)!”
“غير المشهد بالنسبة لنا”
أدرك فولهام قيمة كارفاليو مبكرا، في الوقت الذي كانت فيه أندية أخرى مثل تشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول، تتودد إلى اللاعب أيضا.
يقول كوتويل: “تعاملنا مع الأندية الأخرى، لأن والديه شعرا بضغط من كل هذه الأندية للتواصل معهما”.
ويضيف: “كان هناك اهتمام كبير بالتعاقد معه. كان ذلك هو الوقت المناسب له للانتقال إلى ناد آخر، وكان فولهام هو الخيار الأفضل، فأكاديمية الناشئين بالنادي من الفئة الأولى، ولا تزال تعمل بشكل جيد للغاية حتى اليوم. إنها واحدة من أفضل أكاديميات الناشئين، وقد شعرنا بأن فابيو سيحظى بفرصة جيدة هناك. كان هوو جينينغز، الذي كان يدير أكاديمية الناشئين في ذلك الوقت، يقوم بعمل مذهل وأحضر لاعبين رائعين مثل باتريك روبرتس وريان سيسيغنون”.
ويتابع: “لم ينبهر فابيو ووالداه باهتمام تشيلسي، على سبيل المثال. إذا ذهبت إلى كوبهام [ملعب تدريب النادي]، ستجد أنه يشبه ديزني لاند، لكنهم رأوا الصورة الأكبر. كما أصروا على أن يكون بالهام جزءا من الصفقة، وقد لعبنا دورا حاسما في ذلك”.
يقول كوتويل: “أدرنا المفاوضات بشكل رائع وتوصلنا إلى صفقة غير مسبوقة لكرة القدم على مستوى القاعدة الشعبية. وضعنا بندا يسمح لنا بالحصول على نسبة من إعادة بيع اللاعب، ونجح بالهام في الخروج بالعديد من المكاسب من هذا الأمر. إنها صفقة رائعة، وما فعله غير المشهد بالنسبة لنا”.
“سيصبر وسيعمل بجد”
وعندما كان كارفاليو في صفوف فريق الشباب بنادي فولهام، لعب بجوار زميله المستقبلي في ليفربول هارفي إليوت عندما كان قائدا للمنتخب الإنجليزي تحت 17 عاما.
وبعد توقيع عقد احترافي مع نادي فولهام في عام 2020، لم يشارك كارفاليو كثيرا تحت قيادة سكوت باركر في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يصبح أحد الركائز الأساسية تحت قيادة ماركو سيلفا في الموسم الذي فاز فيه الفريق بلقب دوري الدرجة الأولى، حيث سجل 10 أهداف وصنع ثمانية أهداف أخرى في 38 مباراة شارك فيها في مركز لاعب خط الوسط المهاجم.
ومنذ مطلع العام، يلعب كارفاليو في صفوف منتخب البرتغال تحت 21 عاما، ويأمل أن ينضم لقائمة المنتخب البرتغالي الأول.
يقول كروتويل: “كان هناك اهتمام به من جميع أندية العالم، لكنه لم يتأثر بكل هذه الضوضاء وظل نفس الطفل”.
ويضيف: “ما زلت على تواصل مع عائلته. لقد أصروا على أن ننضم إليهم على أرض الملعب بعد مباراة بريستون للاحتفال بصعود فولهام للدوري الإنجليزي الممتاز. لقد كان ذلك شيئا رائعا، فقد تحول الحلم إلى حقيقة”.
لم يشارك كروتويل في عملية انتقال كارفاليو إلى ليفربول، لكنه يدعمه بكل قوة لتحقيق النجاح مع الريدز.
يتنبأ كوتويل بمستقبل كارفاليو مع ليفربول قائلا: “طريقة لعب كارفاليو تناسب يورغن كلوب تماما. الشيء الرائع بالنسبة له هو أنه يجعل الأمور بسيطة دائما. إنه يمرر الكرة ويتحرك بوتيرة سريعة، ويرى الملعب بشكل رائع. ويمكن أن يكون هو اللاعب القادر في هذا الجيل على تعويض لاعبين مثل روبرتو فيرمينو وساديو ماني”.
واختتم كوتويل حديثه قائلا: “إذا تحلى بالصبر اللازم فسيصل إلى ما يريده، وأنا واثق من أنه سيواصل العمل بكل قوة. أنا واثق تماما من أنه سينجح”.
[ad_2]
Source link