شلل الأطفال: العثور على فيروس المرض في عينات من مياه الصرف الصحي في لندن
[ad_1]
- جيم ريد وفيليبا روكسبي
- مراسلان لشؤون الصحة
أكد مسؤولون في قطاع الصحة البريطاني العثور على الفيروس الذي يسبب شلل الأطفال في عدد مقلق من عينات أخذت من مياه الصرف الصحي في لندن.
وكان مرض شلل الأطفال شائعاً في المملكة المتحدة في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي لكن تم القضاء عليه بحلول عام 2003.
وتقول وكالة الأمن الصحي البريطانية إن الفيروس جُلب على الأرجح إلى لندن من قبل شخص حصل على التطعيم مؤخراً خارج البلاد بنسخة حية من الفيروس.
وتقول الوكالة إن الخطر منخفض، لكن يتعين على أولياء الأمور التأكد من أن أطفالهم حصلوا على التحصين الكامل ضد المرض.
وقالت الدكتورة فانيسا صليبا، وهي طبيبة استشارية في مجال علم الأوبئة في وكالة الأمن الصحي البريطانية، إن “معظم السكان في المملكة المتحدة سيكونون محميين من التطعيم الذي أخذوه في مرحلة الطفولة، لكن في بعض المجتمعات حيث تغطية اللقاح منخفضة، فإن الأفراد قد يظلون في خطر”.
ويُستخدم لقاح شلل الأطفال الذي يحتوي على فيروس خامل في المملكة المتحدة في إطار برنامج تطعيم اعتيادي في مرحلة الطفولة. وهو يُعطى ثلاث مرات قبل بلوغ العام الأول من العمر، ثم مرة أخرى في عمر ثلاثة أعوام وأخيراً في عمر 13 عاماً.
وتبلغ نسبة من يحصلون على اللقاح في الجرعات الثلاث الأولى حوالي 86 في المائة في لندن، وهي نسبة أقل من المستويات المستهدفة، حيث تبلغ النسبة في بقية مناطق المملكة المتحدة أكثر من 90 في المائة.
وقد أعلنت السلطات الصحية البريطانية عن الحادثة على الصعيد الوطني وأبلغت منظمة الصحة العالمية بالوضع.
اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي
عثرت وكالة الأمن الصحي البريطانية، خلال الأشهر الأربعة الماضية، على فيروس شلل الأطفال في عينات جُمعت من شبكة الصرف الصحي في “بيكتون”، التي تخدم أربعة ملايين نسمة في شمال وشرق لندن.
ويعتقد العلماء أن مصدر الفيروس هو شخص تلقى التطعيم في الخارج بلقاح بالفم ضد شلل الأطفال يحتوي على نسخة حية من الفيروس، وهو لقاح لم يستخدم في المملكة المتحدة منذ عام 2004.
ثم سقطت آثار للفيروس كانت في أمعاء الشخص وشقت طريقها إلى مياه الصرف الصحي حيث اكتشفت في العينة.
وفي حالات نادرة، فإن هذا الشكل من أشكال الفيروس يمكن أن ينتقل لأشخاص آخرين ويتحور إلى ما يعرف بشلل الأطفال “المشتق من اللقاح”.
وعلى الرغم من أنه أضعف من النسخة الأصلية أو الشكل “غير المدجن ” للمرض، إلا أنه مع ذلك يمكنه أن يسبب أعراضاً مرضية خطيرة، من بينها الشلل، في الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح.
ويتم كل عام اكتشاف عدد صغير من العينات لفيروس شلل الأطفال في عمليات رصد ومراقبة لمياه الصرف الصحي، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على تجمع لعينات مرتبطة وراثياً بشكل متكرر خلال شهور.
ويقول مسؤولو الصحة إن هذا يوحي بوجود بعض حالات الانتشار للفيروس بين أفراد متصلين عن قرب في لندن.
ولم يتم اكتشاف حالات حقيقية لشلل الأطفال ولم ترد تقارير عن أعراض نادرة ولكن خطيرة في المملكة المتحدة.
وقالت جين كليغ، الممرضة المسؤولة في هيئة الصحة الوطنية في لندن، إن الهيئة ستتواصل مع أولياء أمور الأطفال في لندن الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات والذين لم يحدّثوا الجرعات الخاصة بعمر الطفولة.
وقالت أيضاً: “يمكن لأولياء الأمور أيضاً أن يتحققوا من حالة التطعيم الخاصة بأطفالهم في كتاب التطعيم الأحمر، ويتعين على الأشخاص التواصل مع عيادة الطبيب العام لحجز التطعيم إذا لم يكونوا هم أو أطفالهم محصنين بالكامل”.
ويُعتبر شلل الأطفال مرضاً نادراً وينتشر عندما لا يقوم شخص بغسل يديه بشكل مناسب بعد استخدام التواليت ثم يلمس الطعام أو الماء الذي يستهلكه الآخرون، أو في حالات أكثر ندرة عبر السعال والعطس.
ولا تظهر أعراض للمرض على معظم المصابين وسيصدون الفيروس دون حتى أن يدركوا أنهم كانوا مصابين. وعدد صغير من الأشخاص سيعانون من أعراض تشبه أعراض الانفلونزا لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وفي عدد صغير جداً من الحالات، يُعتقدُ أنها بين واحد في المائة وواحد في الألف، يهاجم فيروس شلل الأطفال الأعصاب الموجودة في العمود الفقري وفي قاعدة الدماغ.
وهذا قد يسبب الشلل، الذي عادة ما يكون في الساقين. وإذا تضررت العضلات المسؤولة عن التنفس، فإن الأمر قد يكون خطراً على الحياة.
[ad_2]
Source link