احتجاجات عنيفة في الهند على برنامج جديد للتوظيف العسكري
[ad_1]
قُتل شخص وأصيب 13 آخرون في الهند بعد أن تحولت احتجاجات ضد برنامج جديد للتوظيف في الجيش إلى أعمال عنف.
واشتبكت الشرطة مع متظاهرين في مدينة سيكوندراباد بولاية تيلانجانا الجنوبية يوم الجمعة.
وقالت تقارير إن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين، لكن لم يتضح ما إذا كان الرجل القتيل قد مات جراء إصابته بطلق ناري.
وشهدت عدة ولايات احتجاجات ضخمة ضد البرنامج الذي يقضي بتوظيف الجنود لمدة محددة من أربع سنوات.
ويقول المتظاهرون إن خطة الحكومة لتوظيف جنود مؤقتين ستقلل من فرصهم في الحصول على وظائف عسكرية دائمة مرغوبة، تضمن رواتب ومعاشات تقاعدية ثابتة.
وفي البلدات والقرى الصغيرة في الهند، يمضي الشباب سنوات في إعداد أنفسهم ليصبحوا جنودًا في القوات المسلحة، إذ تجلب الوظيفة العسكرية هيبة ودخلا منتظما، كما تمثل بالنسبة للبعض وسيلة للنجاة من الفقر.
وتظاهر الكثيرون في عدة ولايات، بما في ذلك بيهار وتيلانجانا وأوتار براديش والبنغال الغربية، للاحتجاج على برنامج التوظيف الجديد.
وقام متظاهرون بإحراق حافلات وعربات سكك حديدية في بيهار وتيلانجانا. وفي بعض الأماكن واجهت الشرطة اتهامات باستخدام القوة المفرطة.
ويستهدف البرنامج الجديد، المعروف باسم “أغنيباث”، الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 17.5 و 21 عامًا. ووفقا للبرنامج، فإن الناجحين في اختبارات الالتحاق سينضمون إلى القوات المسلحة لمدة أربع سنوات، وبعد ذلك سيتم الاحتفاظ بنسبة 25٪ منهم فقط.
وسيخضع الجنود للتدريب لمدة ستة أشهر وبعد ذلك سيتم نشرهم عبر أفرع الجيش لمدة ثلاثة أعوام ونصف. وخلال هذه الفترة، سيحصلون على راتب شهري يبدأ من 30 ألف روبية (384 دولارًا)، إلى جانب مزايا إضافية تصل إلى 40 ألف روبية بنهاية الخدمة التي تستمر أربع سنوات.
ويهدف الإصلاح المعلن عنه إلى تقليص إنفاق الجيش على الرواتب والمعاشات – التي تستهلك أكثر من نصف ميزانيته – وتحرير الأموال لتحديث القوات. وقالت الحكومة إن هذا من شأنه أيضا “تعزيز صورة يافعة للقوات المسلحة”.
وبدأت الاحتجاجات ضد المخطط في ولايتي أوتار براديش وبيهار الشماليتين في وقت سابق من الأسبوع. لكنها انتشرت الآن إلى عدة ولايات أخرى.
وفي مدينة سيكوندراباد، وردت تقارير عن أن المئات من الشباب اقتحموا محطة قطارات، وأن بعضهم أضرموا النيران في متاجر.
وتجمع المتظاهرون على السكة الحديد وأوقفوا حركة القطارات لساعات.
وألقوا طرودا وبضائع على القضبان وأضرموا فيها النيران.
وفي محاولة لتهدئة المحتجين، أعلنت الحكومة الفيدرالية في وقت متأخر مساء الخميس أن طالبي الالتحاق الذين تصل أعمارهم إلى 23 عامًا يمكنهم التقدم في السنة الأولى من بدء تطبيق البرنامج.
ويوم الجمعة، نشرت الحكومة أيضًا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تشرح الفرص المختلفة التي قالت إنها ستكون متاحة للجنود لفترات قصيرة بعد انتهاء مهمتهم. وقالت إنه سيُطلب من قوات الشرطة استيعاب أولئك الذين ينهون بنجاح فترة عملهم في القوات المسلحة.
ويقول منتقدو البرنامج إنه سيضعف القوات المسلحة ويزيد أيضًا معدلات البطالة في البلاد.
وقال ضابط عسكري متقاعد يُدعى شيونان سينغ “إنها خطوة حمقاء، يمكن أن تؤثر على كفاءة قوات الأمن”.
وأضاف “توفير المال أمر جيد ولكن لا ينبغي أن يتم على حساب قوات الدفاع. إذا ذهبت إلى الحرب مع جندي متمرس، فهل يمكن لشخص تلقى تدريبًا لمدة أربع سنوات أن يحل محله عند وفاته؟ بعض الأمور لا تنجح بمثل هذه الطريقة”.
لكن أولئك الذين يدعمون الخطوة يقولون إن مثل هذا البرنامج كان ضروريا لجعل القوات أكثر كفاءة.
وقال ضابط عسكري متقاعد يُدعى إس بي أستانا إن هذه الخطوة ستفيد الجيش لأنها ستساعد في تحديث القوات الهندية.
وأضاف “من الصعب تدريب كبار السن على التكنولوجيا الحديثة. لكن هذا الجيل أكثر قدرة. هذه الخطة ستمنح الحرية للجيش للاحتفاظ بأفضل 25٪ من الجنود وتسريح الباقين”.
[ad_2]
Source link