كردستان العراق: غضب بعد اعتداء على نساء داخل محكمة السليمانية، فكيف رد قوباد طالباني؟
[ad_1]
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق غضبا بعد انتشار مقطع فيديو يظهر اعتداء أفراد أمن على عدد من النساء داخل محكمة السليمانية في إقليم كردستان العراق.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع المصور بشكل كبير، وطالب ناشطون باعتقال قوات الأمن المعتدين ومحاسبتهم.
وانتقد ناشطون تصرف قوات الأمن واصفين الاعتداء على النساء بـ”السافر والجبان”.
فقال الناشط الحقوقي والمحلل السياسي الدكتور حيدر سلمان: “اعتداء سافر وجبان من قبل أسايش البيشمركة على النساء في محكمة من محاكم كردستان في محافظة السليمانية، لم أر بحياتي، اعتداء على النساء بالضرب والركل بشكل فض كهذا، أين الأخلاق من هذا التصرف وأين وصلت الثقافة والقيم الإنسانية؟”.
ومن جهتها، انتقدت رئيسة كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب، سروة عبد الواحد، ما حدث عبر تويتر ووصفته بأنه إهانة.
وقالت سروة : “الإهانة التي يمارسها حزبا السلطة، وتحديدا الاتحاد في السليمانية، ضد الفرد الكردي مثيلها قليل في الأنظمة الدكتاتورية، ولا تختلف عمّا فعله صدام ونظامه الفاشي”.
وأضافت: “نهايتكم قريبة ولن تتحملوا ركل الشعب، والمخجل أن تُوصفوا بالديمقراطي، وهكذا تكون ردة فعلكم مع نساء يعتصرهن الألم على ذويهن”.
وقفة احتجاجية نسوية
ونظمت ناشطات مدنيات في مجال حقوق المرأة وقفة احتجاجية أمام محكمة السليمانية احتجاجاً على اعتداء قوات الأمن على نساء داخل المحكمة، وطالبن بمحاسبة المرتكبين.
وخلال الوقفة قالت الناشطة المدنية هاوجين محمد إن “مجموعة من منظمات المجتمع المدني والناشطات في حقوق المرأة أقاموا وقفة احتجاجية أمام مبنى محكمة السليمانية احتجاجا على ما جرى من اعتداء على إحدى النساء في حرم المحكمة”.
وأضافت أن “المحتجات يطالبن بمحاسبة المقصّرين وتقديمهم للعدالة، كما يطالبن الحكومة بإيلاء اهتمام أكبر بحقوق المرأة في شتى المجالات”.
وقالت إن “الاعتداء على هذه المرأة يمثل اعتداءً على جميع نساء كردستان والعراق”.
ومن جهتها، رفضت جمعية “حماية وتطوير الأسرة في العراق” حادث الاعتداء.
وأوضحت الجمعية في بيان نشرته عبر حسابها في فيسبوك أن “الأمن اعتدى على 10 نساء، هن 9 أخوات ووالدتهن المسنة، لرفضهن الحكم بسجن قاتل أخيهن الوحيد 7 سنوات”.
وقال البيان: “قامت قوات أمن محكمة السليمانية بالاعتداء على النساء المراجعات للمحكمة بأسلوب غير رجولي وغير إنساني تماماً. حيث كان سبب الاعتداء من عناصر قوات الأمن لمحكمة السليمانية في كردستان العراق على النساء داخل المحكمة، وهن (الأخوات التسعة للمجني عليه، مع والدتهن الكبيرة في السن) بسبب رفضهن لقرار القاضي الذي حكم بالحبس لمدة 7 سنوات فقط على قاتل أخيهن الوحيد”.
ودعت الجمعية “كافة منظمات حقوق الأنسان في إقليم كردستان إلى التضامن مع النساء اللواتي تم الاعتداء عليهن، وأن تكون لمنظمات المجتمع المدني وقفة حقيقية وفعلية تجاه هذا العمل غير المنضبط مهنياً وأمنياً”.
قوباد طالباني
من جهته، أعلن نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، قوباد طالباني، عن اعتقال منتسبي أمن في محكمة السليمانية.
وذكر طالباني عبر حسابه بموقع فيسبوك: “للأسف قام عدد من منتسبي الشرطة في محكمة السليمانية اليوم بسلوك غير مهني ولا إنساني مع عدد من المواطنين”.
وأضاف أنه “بعد علمها بالحادثة من خلال رؤية تسجيل الفيديو، اعتقلت القوات الأمنية على الفور جميع المخالفين”، مبينا أن “المخالفين سيواجهون عقوبة قانونية”.
وقدم طالباني اعتذارا عن الواقعة قائلا: “أعتذر من المواطنين الذين عوملوا بهذه الطريقة، وأؤكد لهم أن المخالفين سيعاقبون، وأطلب منهم تقديم شكوى ضد الشرطة بأنفسهم”.
ولفت إلى أن “واجب الشرطة والأمن هو رفع مستوى الوعي بين موظفيها حول المهنية واحترام كرامة المواطنين”.
[ad_2]
Source link