التحرش الجنسي: سجن زعيم كنيسة كبرى بالمكسيك أقر بانتهاكات جنسية لقاصرات
[ad_1]
- فانيسا بوشلوتير
- بي بي سي
قضت محكمة في لوس أنجليس بالسجن 16 عاما وثمانية أشهر على ناسون خواكين غارسيا، زعيم كنيسة لا لوز ديل موندو (نور العالم) التي تتخذ من المكسيك مقرا لها.
وأقرّ غارسيا البالغ من العمر 53 عاما بالذنب في ثلاث تُهم بالانتهاك الجنسي لفتيات قاصرات من أتباع كنيسته. وتعني صفقة الإقرار بالذنب أن الحُكم الصادر ضده يعتبر تخفيفا لعقوبة بالسجن مدى الحياة كان سيواجهها حال إدانته في محاكمة.
ويُعرف ناسون خواكين غارسيا عند مريديه بالـ “الحواريّ”. ونشرت كنيسة لا لوز ديل موندو بيانا عبر تويتر قالت فيه إنها مستمرة “في دعم حواريّ عيسى المسيح”، ممتدحة “استقامته ومسلكه وعمله”.
وادعى البيان أن الدليل على غارسيا تم تلفيقه وأنه إنما قبِل بصفقة الإقرار بالذنب “كأفضل طريق لحماية الكنيسة وعائلته”.
وتأسست كنيسة لا لوز ديل موندو في المكسيك عام 1926 على يد جدّ غارسيا – يوزيبيو خواكين غونزاليز.
واتسع نفوذ الكنيسة في الأعوام الأخيرة، ويزيد هذا النفوذ في أجزاء من كاليفورنيا التي تضم أعدادا كبيرة من ذوي الأصول اللاتينية، وقد كان غارسيا يُكثر من زيارة الولاية الأمريكية.
وتم توقيف غارسيا في مطار لوس أنجليس في 2019 مع اثنتين من مريديه لدى وصولهم على متن طائرة خاصة.
وتقول الكنيسة إنها عمّدت أكثر من خمسة ملايين شخص حول العالم، على أنه يصعب بشكل مستقل التحقق من صحة هذا الرقم الخاص بأعداد أتباع هذه الكنيسة حول العالم.
إقرار مفاجئ بالذنب
واجه غارسيا 19 تهمة، لكنه قبل بدء محاكمته بثلاثة أيام أقرّ بارتكاب تُهمتين تتعلقان بإجبار قُصّر على ممارسة الجنس الفموي، فضلًا عن تهمة أخرى تتعلق بممارسة فعل فاضح مع طفل لم يكن عمره يتجاوز 15 عاما.
وتعني صفقة الإقرار بالذنب التي لم تكن متوقَعة أن محاكمة غارسيا أُسقطت وأن زعيم كنيسة نور العالم لن يواجه اتهامات أخرى ينفيها وتتعلق بالاغتصاب والاتجار في الفتيات المنتميات للكنيسة التي يتزعمها.
وعلق بعض متّهمي غارسيا باستباحتهم قائلًا إن صفقة الإقرار بالذنب تمثّل سابقة “خطيرة”.
وقالت سوتشيل مارتن، التي أقامت دعوى مدنية فيدرالية ضد كنيسة لا لوز ديل موندو التي سبق وكانت عضوة بها، إن الكنيسة تروّج بشكل مؤسسي لثقافة الانتهاك.
وفي تصريح للصحفيين يوم الثلاثاء، قالت مارتن إنها أصيبت بالإحباط من جرّاء إسقاط المحاكمة “لن تكون هناك محاكمة. لن يحضر الناس لسماع ما يمثله هذا الرجل في المجتمع وهو بالضبط ما نحتاج إلى فهمه”.
ورأت مارتن أن غارسيا “يستحق أقصى عقوبة ممكنة”، قائلة إنه دأب على استباحتها مدة 17 عاما.
لكن المدعي العام بولاية كاليفورنيا روب بونتا قال إن إدانة غارسيا بعثت “رسالة واضحة مفادها أن الاستغلال الجنسي ليس مقبولا في كاليفورنيا”.
وأضاف بونتا في بيان: “بصفته زعيما لكنيسة لا لوز ديل موندو، استخدم ناسون خواكين غارسيا نفوذه لاستغلال الأطفال. واعتمد على المحيطين به في تقريب مريدين لغرض استباحتهم جنسيا. إن إدانة اليوم لا يمكن أن تمحو ما وقع من ضرر، لكنها على كل حال تساعد في حماية أجيال قادمة”.
وعلى غرار غارسيا، أقرّ رفيقاه اللذان ألقي القبض عليهما بصحبته في مطار لوس أنجليس عام 2019 بالذنب.
وأقرّت سوزانا ميدينا واهاكا البالغة من العمر 27 عاما باقتراف انتهاكات يمكن أن تتسبب في ضرر جسدي بالغ. وكانت سوزانا مساعدة لغارسيا قبل توقيفهما.
وفي 2020، سبق وأقرّت ألوندرا أوكامبو بالذنب في أربع تُهم تتعلق بالانتهاك الجنسي لقُصّر. وكان متوقعًا استدعاء ألوندرا للشهادة ضد غارسيا.
[ad_2]
Source link