هل تُسلّم الإمارات اثنين من أبرز المطلوبين في جنوب أفريقيا؟
[ad_1]
أعلنت حكومة جنوب أفريقيا أن شقيقين من عائلة غوبتا الثرية اعتقلا في الإمارات العربية المتحدة.
ويواجه أتول وراجيش غوبتا اتهامات في جنوب أفريقيا بالتربح من صلاتهما الوثيقة بالرئيس السابق جاكوب زوما وممارسة نفوذ غير عادل.
وقال مسؤولون في جنوب أفريقيا إن محادثات تجري مع الإمارات بشأن ترحيلهما.
وفر الأخوان من جنوب أفريقيا بعدما بدأت لجنة قضائية التحقيق في تورطهما في الفساد عام 2018.
وهما متهمان بدفع رشاوى مالية من أجل الفوز بعقود حكومية مربحة والتأثير على تعيينات حكومية ذات نفوذ.
وتركز عدة من أخطر مزاعم الفساد الموجهة ضد الأخوين، المولودين في الهند، على علاقتهما مع جاكوب زوما الذي كان رئيساً لجنوب أفريقيا منذ عام 2009 وحتى أُجبر على التنحي وسط عاصفة من مزاعم الفساد بعد تسع سنوات.
وتتهم عائلة غوبتا باستخدام صلاتها الوثيقة بزوما لممارسة سلطة سياسية هائلة عبر جميع مستويات حكومة جنوب أفريقيا، بالفوز بعقود عمل، والتأثير على تعيينات حكومية رفيعة المستوى، واختلاس أموال من الدولة.
وينفي زوما والأخوان غوبتا ارتكاب أي مخالفة.
وبعدما فر الأخوان من البلاد، تفاوضت جنوب أفريقيا على اتفاقية لترحيل المطلوبين مع الإمارات في عام 2021.
وقالت حكومة الرئيس سيريل رامافوزا إنها تأمل أن يؤدي الاتفاق إلى عودة الأخوين غوبتا لمواجهة التهم، لكن لم يتضح عقب الاعتقال ما إذا كان الأخوان سيعودان إلى جنوب أفريقيا.
وكانت عائلة غوبتا قد أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بزوما حتى أنه صيغ مصطلح مشترك لهم، هو “عائلة زوبتا”.
وكانت إحدى زوجات زوما، وكذلك ابنه وابنته، يشغلون مناصب عليا في الشركات التي يسيطر عليها أفراد من عائلة غوبتا.
واستفادت العديد من الشركات في ملف غوبتا من عقود مربحة مع إدارات حكومية وشركات مملوكة للدولة – إذ يقول مسؤولون إنهم تلقوا تعليمات مباشرة من العائلة باتخاذ قرارات من شأنها تعزيز المصالح التجارية للأخوين.
ويُزعم أن الامتثال كان يكافأ بالمال والترقية، بينما يعاقب العصيان بالفصل.
وتعد قائمة الهيئات العامة التي تشير الاتهامات إلى أنها تعرضت لـ”الاستيلاء” واسعة النطاق، إذ تشمل وزارتي المالية والموارد الطبيعية ومؤسسات عامة، فضلاً عن وكالات مسؤولة عن تحصيل الضرائب والاتصالات، والإذاعة الحكومية إس إيه بي سي، وشركة الطيران الوطنية، والخطوط الجوية لجنوب أفريقيا، ومشغل الشحن بالسكك الحديدية المملوكة للدولة، وشركة الطاقة العملاقة إيسكوم التي تعد ضمن أكبر شركات المرافق في العالم.
وخلص تحقيق، استمر أربع سنوات ونشره لاحقاً القاضي الأعلى في البلاد، إلى أن الأخوين قد أصبحا منغمسين بعمق في أعلى مستويات الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة زوما.
وتتهم التقارير التي نشرها المحققون هذا العام الأخوين بالارتباط بأنشطة ابتزاز من خلال شراء السكك الحديدية والموانئ والبنية التحتية لخطوط الأنابيب.
وخلص معدو التقارير أيضاً إلى أن زوما “سيفعل أي شيء يريد آل غوبتا أن يفعله لهم”.
وفي العام الماضي، صدر حكم بسجن زوما لمدة 15 شهراً لرفضه الإدلاء بشهادته أمام نفس المحققين. وأطلق سراحه بعدما أمضى شهرين من عقوبته في السجن.
من هم الأخوان غوبتا؟
انتقل أجاي وأتول وراجيش غوبتا إلى جنوب أفريقيا من ولاية أوتار براديش الهندية في عام 1993، بعد سقوط نظام الفصل العنصري مباشرة.
ويقال إنه عندما وصل أتول لتأسيس شركة عائلية، هي صحارى كمبيوترز، كان مندهشاً من عدم وجود إجراءات روتينية.
وقاموا بتنمية الشركة حتى وظفت أكثر من عشرة آلاف شخص في جنوب أفريقيا، كما قاموا بتطوير مصالح مالية في قطاعات التعدين والسفر الجوي والطاقة والتكنولوجيا والإعلام.
وقال أتول غوبتا إنه التقى زوما قبل أن يصبح رئيساً “عندما كان ضيفاً في إحدى الحفلات السنوية لشركة صحارى”.
[ad_2]
Source link