“على بوريس جونسون البحث عن مخرج مشرف” – في التايمز
[ad_1]
ركزت الصحف في بريطانيا على نجاة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، من محاولة لسحب الثقة إثر تصويت جاء بناء على رغبة العشرات من نواب حزبه في البرلمان.
نبدأ من صفحة الرأي في صحيفة التايمز ومقال لوليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني السابق، بعنوان “على بوريس جونسون البحث عن مخرج مشرف”.
ويقول هيغ إن هناك نوعان من التمردات ضد القيادات الحزبية. النوع الأول هو عمل منظم من قبل فصيل أو مرشح منافس لزعيم الحزب، مع محاولة إبعاد شاغل الوظيفة في الوقت الذي يختارونه. والنوع الآخر أقل تنظيماً وأكثر عفوية، ويتمثل في فقدان الثقة في زعيم الحزب.
ويرى هيغ أن الدعوة إلى التصويت على الثقة في بوريس جونسون تندرج ضمن الفئة الأخيرة. ويقول إن عددا لا يستهان به من النواب انضموا إلى هذا التمرد نظرا لما يرون أنه تخبط في زعامة الحزب وتخبط الحكومة وافتقارها إلى وجهة صحيحة.
ويقول المسؤول السابق إن نجاة جونسون إثر فوزه بهامش ضئيل من الأصوات لا يعد فوزا، فهو لم ينتصر على فصيل منافس، ولم يتصد لمرشح بديل. ويرى هيغ أن نتيجة التصويت مؤشر على طريق مرهق من مزيد من أزمات الثقة.
ويرى هيغ أن هذه أسوأ نتيجة ممكنة من وجهة نظر حزب المحافظين. ويقول إنه يتوجب على الحزب إما التصالح مع جونسون والوقوف وراءه، أو طرده بشكل حاسم والانتقال إلى زعيم جديد.
كما يرى هيغ أنه بينما نجا جونسون، فإن الأضرار التي لحقت برئاسته للوزراء شديدة، إذ قيلت كلمات لا يمكن التراجع عنها، ونشرت تقارير لا يمكن محوها، وتم الإدلاء بأصوات تظهر مستوى أعلى من الرفض أكثر مما واجه أي زعيم لحزب المحافظين.
وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “رئيس الوزراء أصيب بجروح بالغة”.
وتقول الصحيفة إن حزب المحافظين انتهى به الحال في أسوأ وضع ممكن، مع إخفاقه في إبعاد جونسون عن منصبه. وتضيف أن جونسون أوضح أنه بعد حصوله على 59 في المئة من أصوات النواب، سيستمر في رئاسة الوزراء.
ووفقًا لقواعد الحزب، لا يمكن إجراء تصويت آخر لمدة عام. وتستدرك الصحيفة قائلة إن الأمر ذاته حدث مع رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، التي فازت أيضًا في تصويت على الثقة عام 2018، ثم أُجبرت على الاستقالةبعد أشهر عندما أصبح من الواضح أن سلطتها قد تم تقويضها بشكل لا يمكن التعافي منه.
وتتساءل الصحيفة: هل يستطيع جونسون تجنب المصير نفسه؟ وترى أنه يوجد اختلاف واحد مهم بينهما، يتمثل في أنه يتمتع بأغلبية برلمانية كبيرة في حين أن ماي لم يكن لديها أي أغلبية وأنها كانت غارقة في مستنقع سياسي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وترى الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بالسياسة بقدر ما يتعلق بالشخصية، فالعديد من نواب حزب المحافظين لم يعودوا يثقون في جونسون.
وتقول الصحيفة إن الفوز في التصويت أتاح لجونسون أن يحث الحزب على تنحية انقساماته جانباً، لكن المشكلة الرئيسية التي يواجهها تكمن في أنه هو الذي يسبب هذه الانقسامات.
وتقول الصحيفة إنه تم توزيع وثيقة على أعضاء البرلمان خلال مطلع الأسبوع، مفادها أن جونسون لم يعد رصيدًا انتخابيًا، وأنه إذا بقي في منصبه، فسوف يدفع الحزب إلى هزيمة مؤكدة في عام 2024.
وترى الصحيفة أن ما قد يعد أخطر ما في هذه الوثيقة هو الاتهام بأن الغرض الكامل للحكومة هو الحفاظ على بقاء جونسون في منصبه بدلاً من تحسين وضع البلاد.
وتقتبس الصحيفة من الوثيقة قولها: “يتعين على النواب الدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه، ليس من أجل الحزب، ولكن من أجل رجل واحد”.
وتختتم الصحيفة بتساؤل: “جونسون فاز بتأجيل، لكن إلى متى سيستمر ذلك؟”.
[ad_2]
Source link