الهجرة غير القانونية: طالبو لجوء في بريطانيا يضربون عن الطعام، قبل ترحيلهم لرواندا
[ad_1]
- محمد شلبي وأمير نادر
- بي بي سي عربي
بدا بعض المهاجرين، الراغبين في اللجوء إلى بريطانيا، إضرابا عن الطعام، في أحد مراكز الإيواء، والإحتجاز، المخصصة لهم على الأراضي البريطانية، بعد إبلاغهم بأن عملية نقلهم إلى رواندا ستتم قريبا.
وتحدث 17 شخصا، من طالبي اللجوء مع بي بي سي، من مركز إحتجازهم قرب لندن، ووصفوا حجم الإحباط الذي يعم بين طالبي اللجوء في المركز.
وأعلنت الحكومة البريطانية قبل نحو شهرين، خططا لنقل طالبي اللجوء إلى معسكرات في رواندا، حتى يتم البت في طلباتهم.
لكن الداخلية البريطانية قالت إن صحة وسلامة طالبي اللجوء تمثل “أهمية قصوى بالنسبة لها”.
وأطلع المهاجرون بي بي سي، على تفاصيل، إنذار الترحيل، الصادر بحقهم، من الداخلية.
ونص إنذار صادر بحق أحد المهاجرين، في المركز، مطلع الشهر الجاري، على أنه سيتم نقله بشكل وشيك إلى العاصمة الرواندية كيغالي، وأنه لا يحق له الطعن على القرار.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، إن أول طائرة ستنقل المهاجرين، الذين وصلوا بريطانيا، من دون إجراءات رسمية، إلى كيغالي، ستقلع في الرابع عشر من الشهر الجاري، بتأخير أسبوع عن الموعد المعلن في السابق.
وبعد القانون الذي صدر قبل شهرين، لتنظيم إجراءات الهجرة، والجنسية، في بريطانيا، أصبح يحق للداخلية نقل المهاجرين الذين يصلون البلاد بطرق غير قانونية، إلى دولة أخرى، وهي رواندا في هذه الحالة، لتوفير مراكز إيواء لهم.
ويصل آلاف المهاجرين غير القانونيين، بريطانيا في قوارب، عبر القنال الانجليزي، قادمين من فرنسا.
ويعتبر قرار نقل المهاجرين، نحو 7 آلاف كيلومتر من بريطانيا إلى رواندا، جزءا من صفقة بقيمة 120 مليون استرليني بين لندن، وكيغالي.
وقال أحد طالبي اللجوء لبي بي سي، إنه من بين 17 مهاجرا، أنهوا إضرابا عن الطعام الأربعاء، بعد 5 أيام كاملة، بعدما توقف الحراس، عن إمدادهم بالسكر لخلطه بالماء، وهو أمر ضروري عند التوقف عن الطعام.
وقال علي الذي يؤكد أن أقاربه يعيشون في بريطانيا، إن آخر مقابلة مع مسؤولي الهجرة، كانت بخصوص مطالبتهم بوقف الإضراب عن الطعام، وقال علي لبي بي سي، “آخر ما قالوه لي هو جملة واحدة، تناول الطعام حتى تصعد الطائرة بصحة جيدة”.
وكان بين المضربين عن الطعام مهاجرون مصريون، من بين 100 مهاجر تلقوا إنذارا بالترحيل، عبر رحلة جوية لرواندا في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وقال المهاجرون المحتجزون في المركز، إن السلطات صادرت هواتفهم الذكية، ومنعتهم من التصوير، وزودتهم بهواتف أخرى لا يمكن وصلها بالإنترنت.
ويتكون الإنذار الكتابي، من 20 صفحة، وكتب باللغة الإنجليزية فقط، رغم أنه صادر بحق مهاجرين، غالبيتهم لا يتقنوها، لكن جزءا من الخطاب ينص على وجود مترجم، لشرح محتوياته، كما أن الخطاب ضم أخطاءا إملائيه متكررة في الأسماء.
وقد سأل اثنان من المهاجرين، مراسل بي بي سي، عن مضمون الإنذار الذي تسلموه، وطلب منهم توقيعه، بعدما أكدوا أنهم لا يفهمون مضمونه بشكل كامل.
وعلى الرغم من أن الداخلية لم تحدد عدد المهاجرين المزمع نقلهم إلى رواندا، إلا أن منظمة “كير فور كاليه” الناشطة في مجال حقوق المهاجرين، قالت إن الدفعة الأولى تضم 100 مهاجر.
وتقدم المنظمة، الاستشارة لأكثر من 60 مهاجرا من بين هؤلاء.
وقال مهاجر سوري لبي بي سي، إنه مطلوب للخدمة العسكرية في بلاده، وأكد أنه مستعد “للموت، قبل أن يوافق على نقله لرواندا”.
وقال “عندما سمعت أنهم سينقلونا لرواندا، وأننا سنتلقى تأشيرة إقامة 5 سنوات هناك، بدأت في ضرب نفسي”.
وقال مسؤول في الداخلية ردا على سؤال حول الإضراب عن الطعام، في المركز، “صحة وسلامة المهاجرين في المركز، تعتبر من أولوياتنا القصوى”.
وأضاف “نتخذ جميع الإجراءات لمنعهم من إيذاء أنفسهم، أو الانتحار، ومنها وجود فريق سلامة نفسية، في كل مركز إيواء، ويتحملون مسؤولية كبيرة في تحديد المهاجرين الذين يحتاجون الرعاية”.
وقال المهاجر المصري، “لم أتمكن من مقابلة مسؤولي دائرة الهجرة، إلا بعد خوض الإضراب عن الطعام، مرتين”.
وأضاف “لقد تحتم على مغادرة بلدي، بعد نزاع عائلي، وأعاني مشاكل نفسية، وعقلية، مما مررت به في رحلتي من ليبيا حتى وصلت هنا”.
وقالت باتيل، بعد الإعلان عن بدء رحلات نقل المهاجرين، “نعرف أن المحاولات ستتكرر، لإيقاف العملية، وتأخير عمليات الترحيل، وأنا لن أتراجع وسأبقى ملتزمة كليا بتنفيذ، توقعات الشعب البريطاني”.
وعلى الرغم من ذلك قال ستيفن أندرو، المحامي المختص بقانون الهجرة، لبي بي سي، إنه لا يتوقع أن تلتزم الحكومة بموعد بدء عمليات الترحيل في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وأضاف “القانون الذي يسمح للحكومة باتخاذ هذا الإجراء، حسب المعلومات المتوفرة، لا يدخل حيز التنفيذ قبل الثامن والعشرين من الشهر الجاري، لذلك ما يفعلونه، يمكن وقفه، ومواجهته بالقانون، وهم يعلمون ذلك، ويتوقعونه”.
[ad_2]
Source link