هل تعد زيارة وزير خارجية روسيا للسعودية بداية لـ”محور نفطي” ضد الغرب؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية جولة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الخليج ومحادثاته في الرياض مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي.
ورأى كتاب في جولة لافروف للرياض “ضربة استباقية لجولة بايدن المقبلة في المنطقة” في ضوء ما يعتبرونه وصول المواجهة بين روسيا والغرب إلى الشرق الأوسط.
“محور ممانعة نفطي”
تشير القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إلى تشكل “محور ممانعة نفطي بقيادة روسيا والإمارات”.
تقول الصحيفة: “اللافت في «محور الممانعة» للغرب هذا، الذي تشكل أبو ظبي وموسكو، قطبيه المستفيدين، إنه نوع من «الزواج المفتوح»، فلا الإمارات ترغب، أو تستطيع، مغادرة التحالف الغربي، الذي يصفّق لها، بالمناسبة، على تسريع خطوات التطبيع مع إسرائيل، ولا روسيا عادت قادرة على العودة إلى المنظومة الرأسمالية التي انتعشت سابقا فيها”.
وترى الصحيفة أن حديث الرياض عن موقف خليجي موحد “لا ينفي، عمليا، وجود اختلافات في طريقة التعامل مع الأزمة الروسية – الأوكرانية، وكذلك وجود أسباب مختلفة لطريقة التعامل تلك”.
وتشير إلى كيفية استفادة الرياض وأبوظبي من الوضع الحالي، حيث “وفرت قرارات الغرب بحظر النفط والغاز الروسيين… الفرصة للرياض لإظهار أهميتها الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم”، فيما استخدمت الإمارات “كل الفرص السياسية والاقتصادية الممكنة لتوجيه الفوائد لصالحها، وحصدت عبر إعلان موقفها المتعاطف بصراحة مع روسيا، انتقال الكثير من أصحاب المليارات ورجال الأعمال الروس الكبار إلى الإمارات”.
و ترى فوزية رشيد في أخبار الخليج البحرينية أن “المصلحة الخليجية ومنها البحرينية، لابد أن تقوم على «تنويع التحالفات»، وخاصة مع القوى الكبرى الجديدة كالصين وروسيا واللتين تسعيان إلى عالم متوازن قائم على التعددية القطبية بعيداً عن الاستفراد الأمريكي الغربي بالعالم!”
ومن وجهة نظرها، فإن «الأزمة الأوكرانية» أظهرت أن” الخليج بقيادة السعودية كأكبر مصدّر للنفط، هو رمانة الميزان في الصراع القائم بين الغرب وروسيا حالياً، وأن لا ناقة ولا جمل للخليج في الانحياز إلى الحلف الغربي!”
وتقلل من تأثير العقوبات الغربية على روسيا، حيث ترى أنها” ارتدّت على الغرب وشعوبه، وأثرت في التجارة العالمية بشكل عام”.
وتختم مقالها بالقول “يبدو أن هذه المرة رياح الخليج لا تتجه كما تشتهي سفن الغرب وأمريكا!”.
يقول معتمر أمين في مقاله المنشور بصحيفة الشروق المصرية وموقع عربي21 الإلكتروني إن تداعيات التباين في قراءة المشهد بين روسيا والغرب تشمل “فتح الباب لإعادة تشكيل التحالفات بطريقة تغير حالة التوازن في العالم. وروسيا تراهن على توسع حالة التمرد على منظومة الأمن الغربية”.
ويخلص إلى أن “هذه الحالة وصلت للشرق الأوسط” مما يعني وصول “المواجهة بين روسيا والغرب” إلى المنطقة كذلك.
ويختم الكاتب مقاله بالقول “كلما بعدت السعودية عن الولايات المتحدة واقتربت من الصين، كلما زادت مخاطر زعزعة الأمن في الشرق الأوسط عبر إجراءات عقابية أو عبثية من الولايات المتحدة”.
“ضربة استباقية روسية”
تقول رأي اليوم اللندنية إن لقاء لافروف مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض يعكس “ضربة استباقية روسية سياسية واقتصادية للزيارة التي يخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن للقيام بها” إلى المنطقة، وهو ما يعد “محاولة تعزيز (صمود) دول الخليج في مواجهة الضغوط والاستجداءات الأمريكية بزيادة كبيرة في إنتاج النفط من أجل تخفيض أسعاره”.
ويرى أن “فرص نجاح الدبلوماسية الروسية في اقناع دول الخليج بالتمسك باتفاق” اوبك بلس” وعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية بزيادة الإنتاج تبدو كبيرة، لأن ثقة هذه الدول بالإدارة الأمريكية تتراجع بشكل سريع”.
ولا يستبعد الكاتب أن زيارة لافروف الحالية للرياض “ربما تكون بداية العصر الروسي ليس في الخليج فقط وإنما في منطقة الشرق الأوسط أيضا”.
لكن هيلة المشوح في الاتحاد الإماراتية تتحدث عن مؤشرات على فتح “صفحة جديدة” بين الولايات المتحدة والخليج في ضوء تقارير عن زيارة بايدن إلى منطقة الخليج أواخر هذا الشهر يونيو/حزيران.
ترى أن “أمريكا بحاجة إلى السعودية والإمارات أكثر من أي وقت مضى”.
وينتقد يونس السيد في الخليج الإماراتية ما تروجه الآلة الإعلامية الغربية بشأن العقوبات المفروضة على روسيا، حيث ثبت أن الحديث عن انهيار الاقتصاد الروسي غير دقيق؛ إذ إن الاقتصاد الروسي تأثر بالعقوبات فعلاً، لكنه استطاع أن يتكيّف معها”.
ويرى أن “الحديث عن نجاح العقوبات الغربية ما هو إلا إخفاق غربي بامتياز، بات من الواضح أنه لن يثني موسكو عن تحقيق أهدافها في إعادة صياغة الأمن والنظام العالمي الجديد”.
ويشير مروان قبلان في العربي الجديد إلى الحضور المتزايد لإمدادات الطاقة من دول الخليج العربية في السوق العالمية، والأوروبية خصوصاً، “ما يعني أننا بصدد عودة التلازم بين العلاقات الأمنية والاقتصادية التي تربط دول الخليج بالغرب”.
ويضيف أن “الأهم من ذلك حقاً أن مصادر الطاقة العربية عادت لتصبح عاملاً حاسماً في السياسة الدولية، حيث لا بديل عنها في ظل العقوبات المفروضة على روسيا وإيران وفنزويلا”.
[ad_2]
Source link