بايرن ميونخ: رحيل روبرت ليفاندوفسكي يعكس المستقبل الغامض للنادي الألماني
[ad_1]
- كونستانتين إكنر
- كاتب كرة قدم ألماني
يقترب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من الرحيل عن ناديه الألماني بايرن ميونيخ.
وأوضح اللاعب، الذي سجل 344 هدفا في 374 مباراة رسمية مع النادي الألماني، أنه يريد الرحيل خلال الصيف الجاري.
وقال ليفاندوفسكي خلال مؤتمر صحفي مع منتخب بولندا: “قصتي مع بايرن ميونيخ انتهت، ولم أعد أرى أي إمكانية للعب مع هذا النادي مرة أخرى”.
تأتي هذه التصريحات القاسية من واحد من الركائز الأساسية لبايرن ميونيخ خلال السنوات العشر الماضية. لقد اختار ليفاندوفسكي، الذي يعمل مع وكيل الأعمال بيني زهافي، المواجهة على الحوار مع ناديه لإجباره على التخلي عن خدماته.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أكدت إدارة بايرن ميونيخ مرارا وتكرارا أن ليفاندوفسكي ليس للبيع، مشيرة إلى عقده الذي يستمر حتى عام 2023.
ومع ذلك، قرر المهاجم، الذي سيبلغ من العمر 34 عاما في أغسطس/آب القادم، الانتقال إلى برشلونة في خطوة قد تكون الأخيرة في مسيرته الكروية، وقد يكون هذا هو آخر انتقال له بمقابل مادي كبير نظرا لتقدمه في السن.
وتوصل ليفاندوفسكي إلى اتفاق شفهي مع النادي الكتالوني للانضمام إليه لمدة ثلاث سنوات. وقد تتحول هذه الخطوة المحتملة إلى قضية طويلة الأمد، نظرا لأن برشلونة يخضع لإشراف مالي صارم من قبل رابطة الدوري الإسباني ولا يمكنه بسهولة دفع رسوم انتقال محتملة تبلغ حوالي 40 مليون يورو (34 مليون جنيه إسترليني).
ومع ذلك، فإن رحيل ليفاندوفسكي لا يمثل سوى مشكلة واحدة فقط بالنسبة لنادي بايرن ميونيخ، الذي كان يعد أحد الأندية العظمى في القارة الأوروبية على مدار أكثر من عقد من الزمان، لكنه الآن معرض لخطر التراجع بشكل كبير عن الأندية الكبرى في القارة.
غني بالمقاييس الألمانية، لكنه يزداد فقرا
أثارت الخسارة في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام فياريال هذا العام تساؤلات عديدة حول قدرة بايرن ميونيخ على المنافسة خارج الدوري الألماني الممتاز.
إن الفوز بلقب الدوري الألماني للمرة العاشرة على التوالي لا يعني الكثير في حقيقة الأمر، نظرا لأن المنافسين على المستوى المحلي، بما في ذلك بوروسيا دورتموند، أقل كثيرا في المستوى من بايرن ميونيخ.
في المقابل، يواجه بايرن ميونيخ صعوبات كبيرة على المستوى الدولي بسبب القيود المالية. وبعد أن وصل بايرن ميونيخ إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في ثمانية من المواسم الـ 13 الماضية، خرج من دور الثمانية في آخر عامين، وهناك مخاوف من أن تزداد الأمور سوءا قريبا.
يُمكن لبايرن ميونيخ أن يعتمد على رعاة جديرين بالثقة، لكنه ليس مملوكا لملياردير.
وبالتالي، انخفضت أصوله السائلة من 221 مليون يورو (188 مليون جنيه إسترليني) إلى 113 مليون يورو (96 مليون جنيه إسترليني) خلال العامين الماضيين، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى تداعيات تفشي فيروس كورونا على تدفقات الإيرادات. ومن المتوقع انخفاض الأصول السائلة مرة أخرى إلى 60 مليون يورو (51 مليون جنيه إسترليني).
ببساطة، لا يستطيع بايرن ميونيخ الدخول في منافسة مع باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وريال مدريد من الناحية الاقتصادية. وبالتالي، يتعين عليه التحرك بذكاء شديد في سوق الانتقالات والحفاظ على ثقافة الفوز.
هل يستطيع ماني أن يلعب دور المنقذ لبايرن ميونيخ؟
يدرك بايرن ميونيخ جيدا أنه سيخسر جهود أفضل مهاجم لديه هذا الصيف، وبالتالي يخطط للمستقبل بدون ليفاندوفسكي. ووفقا لمصادر داخل النادي، فإن خطته تتضمن الاعتماد على خط هجوم ثلاثي يتميز بالمرونة، بدلا من الاعتماد على “مهاجم صريح”.
وعلى الرغم من اهتمام بايرن ميونيخ بعدد من اللاعبين الذين يلعبون في مركز المهاجم الصريح، مثل النمساوي ساسا كالاجديتش، والسلوفيني بنجامين سيسكو البالغ من العمر 19 عامًا، فإن المديرين التنفيذيين والمدير الفني جوليان ناغيلسمان يعلمون جيدا أنه لا يمكنهم التعاقد مع لاعب قادر على تعويض ليفاندوفسكي.
لا يوجد سوى عدد قليل للغاية من المهاجمين الذين يقدمون مستويات قريبة مما يقدمه ليفاندوفسكي، لكنهم جميعا غير متاحين لبايرن ميونيخ.
لذلك، يخطط ناغيلسمان للاعتماد على خط هجوم مكون من ثلاثة لاعبين، كما هو الحال في ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب، نظرا لأن ليروي ساني وتوماس مولر وكينغسلي كومان وجمال موسيالا مناسبون للعب بهذه الطريقة.
كما تواصل بايرن ميونيخ مع ممثلي ساديو ماني ويعمل النادي بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق مع المهاجم السنغالي، على الرغم من أنه لا تزال هناك بعض المشكلات المالية التي يجب حلها في تلك المفاوضات.
لن يكون ماني بديلا لليفاندوفسكي، لكن يمكن اعتباره صفقة قوية قد تساعد النادي الألماني على تجنب مزيد من التراجع على المستوى الأوروبي.
خلافات وفريق يعاني من الشيخوخة
في الوقت الذي يتطلب فيه الأمر الهدوء والتماسك، يعاني بايرن ميونيخ من عدم الاستقرار بشكل لم يكن موجودا منذ عدة سنوات. وهناك اختلاف في وجهات النظر بين ناغيلسمان والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش فيما يتعلق بالعديد من الأشياء، بما في ذلك ارتفاع متوسط أعمار اللاعبين.
ويبدو أيضا أن عددا متزايدا من اللاعبين غير راضين عن وضعهم.
وقال ليفاندوفسكي مؤخرا: “لا أستطيع أن أتخيل تعاونا جيدا بعد كل ما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية”.
لا نعرف ما إذا كانت تصريحاته مجرد وسيلة لإجبار النادي على بيعه أم أنها تعكس رأيه الصادق، لكن من المؤكد أن هذه التصريحات ستكون مادة خصبة من جانب أولئك الذين انتقدوا عملية التواصل داخل النادي.
ويعد سيرج غنابري أحد اللاعبين المهمين الآخرين الذين قرروا القفز من السفينة قريبا. وكما هو الحال مع ليفاندوفسكي، فإن الحوافز المالية ليست الدافع الرئيسي وراء تفكير الجناح الألماني في الرحيل، نظرا لأن بايرن ميونيخ قدم له في الآونة الأخيرة عرضا ماليا جيدا، لكن اللاعب يشعر بأنه لا يحظى بالاحترام الكافي.
وعلاوة على ذلك، فإن ناغيلسمان نفسه ليس محبوبا من الجميع داخل غرفة خلع الملابس، وهو ما قد يتسبب في حدوث خلافات إذا لم يحقق الفريق نتائج جيدة خلال الأشهر القليلة الأولى من الموسم المقبل، عندما يلعب بدون ليفاندوفسكي.
[ad_2]
Source link