فيروس كورونا: شنغهاي تخفف القيود بعد شهرين من الإغلاق العام
[ad_1]
- باتريك جاكسون
- بي بي سي نيوز
خففت مدينة شنغهاي الصينية، المركز الاقتصادي للصين وأحد مراكز التجارة العالمية، من القيود المرتبطة بفيروس كورونا بعد إغلاق عام دام شهرين.
في منتصف الليل بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، بدأ تخفيف القيود للسماح لمعظم الناس بالتنقل بحرية في جميع أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالى 25 مليون شخص.
لكن ما لا يقل عن 650 ألف شخص سيظلون رهن الحجر في منازلهم.
ولا تزال سياسة الصين الشاملة المتمثلة في “صفر كورونا” سارية، ويواجه الأشخاص المصابون بفيروس كورونا الحجر الصحي أو الدخول إلى المستشفى.
ويواجه مخالطوهم القريبون أيضاً احتمال الإبعاد إلى الحجر الصحي وإغلاق المنطقة المحيطة التي يعيشون فيها على الفور مرة أخرى.
وقالت يين شين، المتحدثة باسم حكومة شنغهاي، في تصريحات صحفية “هذا يوم حلمنا به لوقت طويل جداً”.
وأضافت “لقد ضحى الجميع كثيراً. لقد كان انتظار هذا اليوم صعبا، ونحن بحاجة إلى الاعتزاز به وحمايته والترحيب بعودة شنغهاي التي نعرفها ونفتقدها”.
وكانت خبيرة التجارة الإلكترونية تشين ينغ تخطط للعمل من المنزل بعد تخفيف الإغلاق، لكنها قالت لوكالة فرانس برس للأنباء إنها قد تأخذ ابنها البالغ من العمر عامين في نزهة في الخارج طال انتظارها.
وأضافت: “كان يجب أن نكون أحراراً في البداية، لذلك لا تتوقع مني أن أكون ممتنة للغاية الآن لأنهم أعادوا الحرية إلينا”.
وأدى الإغلاق إلى فقدان العديد من السكان دخلهم، وإلى صعوبات في العثور على ما يكفي من الطعام والتأقلم نفسياً مع العزلة المطولة.
وقد تأثر قطاع الصناعة بما في ذلك شركتا صناعة السيارات الغربية فولكس فاغن وتيسلا بشكل خاص بالقيود، حيث أُبعد الموظفون عن المصانع أو اضطروا إلى العمل وهم يقيمون في المصانع.
وستستأنف الخدمة الأساسية يوم الأربعاء في وسائل النقل العام وستفتتح المتاجر الكبيرة التي تعمل بسعة 75%، لكن دور السينما والمتاحف والصالات الرياضية ستظل مغلقة.
ولن يعود معظم الأطفال إلى التعليم وجهاً لوجه.
وهناك قواعد جديدة أيضاً:
سيُطلب من جميع السكان إظهار رمز صحي أخضر على هواتفهم الذكية لمغادرة مجمعاتهم ومبانيهم المنزلية والوصول إلى معظم الأماكن.
سيُطلب من جميع السكان الذين يرغبون في التنقل في جميع أنحاء المدينة في وسائل النقل العام والوصول إلى البنوك ومراكز التسوق وغيرها الحصول على شهادة اختبار بي سي آر سلبية صالحة خلال آخر 72 ساعة
ولا تزال القيود مفروضة على مغادرة شنغهاي، حيث يواجه أي مقيم يسافر إلى مدينة أخرى الحجر الصحي لمدة 7-14 يوماً عند الوصول.
ولدى المدينة خطة من 50 نقطة تهدف إلى تنشيط اقتصادها، والتي كانت قبل الإغلاق تبلغ قيمتها أكثر من 600 مليار دولار.
وتشمل الإجراءات الجديدة تخفيض بعض الضرائب المفروضة على شراء السيارات، وتسريع إصدار سندات الحكومة المحلية وتسريع الموافقات على مشاريع البناء.
وكانت صرامة الإغلاق قد تسبّبت في إحباط كبير في المدينة.
وأبدى تود بيرسون، العضو المنتدب لمجموعة كامل هوسبيتاليتي غروب التي تدير مطاعم وحانات وصالات رياضية في شنغهاي وحولها، حذراً عندما تحدث إلى وكالة رويترز للأنباء.
وقال: “آمل أن يسرعوا الأمور على طول الطريق لإعادة تشغيل الاقتصاد. آمل فقط ألا يكون ذلك على حساب المزيد من حالات تفشي المرض. لست متأكداً من أن العديد من الشركات أو الأشخاص يمكنهم تحمل المزيد”.
وسجلت الصين ما لا يقل عن 14604 حالة وفاة و2426568 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الجائحة، علماً أن نحو 90٪ من سكانها قد تلقوا التلقيح بالكامل.
وعلى مستوى العالم، قتل فيروس كورونا ما لا يقل عن 6289241 شخصاً، وفقاً لأبحاث جامعة جون هوبكنز.
تحليل : روبن برانت
مراسل بي بي سي في شنغهاي
كان من المفترض أن يستمر الإغلاق العام تسعة أيام فقط. وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن إغلاقاً متدرجاً سيفرض لتقليل التأثير على اقتصاد المدينة. لكنه استمر 65 يوماً، أصاب شنغهاي خلالها بالشلل وترك ندوباً على شعبها.
ويجري تخفيف القيود بالسرعة التي فُرضت بها. ولا توجد عملية تدريجية على مدار عدة أسابيع. بدلاً من ذلك، سيحدث انفجار كبير، حين تُرفع في يوم من الأيام وببساطة، معظم قواعد وأنظمة الطوارئ.
الراحة هائلة بالنسبة لأجيال من بعض العائلات التي عاشت معاً خلف باب مغلق لأكثر من شهرين.
وهذا هو أيضا حال العمال الذين عاشوا في خيام داخل المصانع حيث استمروا في العمل، وكذا أصحاب المحلات والمطاعم الذين توقفت معيشتهم لأن آلاف الأشخاص أجبروا على ترك منازلهم وأرسلوا إلى مراكز الحجر الصحي.
وهي راحة هائلة لما يقرب من 25 مليون شخص يعيشون هنا.
[ad_2]
Source link