المسجد الأقصى: لماذا سمحت إسرائيل بـ “مسيرة الأعلام” رغم توتر الأوضاع في القدس؟
[ad_1]
تصاعد التوتر في القدس الشرقية المحتلة، الأحد 29 مايو/أيار، عقب اقتحام المئات من الإسرائيليين ساحات المسجد الأقصى، قبيل ساعات من “مسيرة الأعلام” التي تنظمها جماعات قومية إسرائيلية.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن نحو “2600 يهودي” تمكنوا من دخول ساحات المسجد الأقصى.
وقالت هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس إن مئات الإسرائيليين، بينهم مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، دخلوا ساحات المسجد.
وكان عضو الكنيست الإسرائيلي المتشدد، إيتمار بن غفير، من بين المقتحمين برفقة عناصر من الشرطة.
وأظهرت مقاطع مصورة بعض الإسرائيليين يؤدون “شعائر دينية” خلال دخولهم للأقصى من الجهة الشرقية لساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة.
ورافقت الشرطة الإسرائيلية المقتحمين خلال دخولهم باحات المسجد الأقصى.
واحتجزت القوات الإسرائيلية عشرات المصلين الفلسطينيين داخل المصلى القبلي وأغلقت الأبواب بالسلاسل والأقفال. وقالت إنها اتخذت هذا الإجراء “لمنع الاحتكاك” بين المعتكفين في المصلى والإسرائيليين المقتحمين.
واتهمت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل “بالتهور الشديد” لسماحها باقتحام ساحة المسجد.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن “غياب تحرك دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين ومقدساتهم بشكل خاص يعتبر تواطؤا مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويوفر لها الغطاء والحماية”.
وبالتزامن، طالب وزير خارجية مصر، سامح شكري، بـ “وقف أية إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم”.
وذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 13 فلسطينيا من الذين كانوا في المسجد الأقصى.
وألقى فلسطينيون حجارة وأطلقوا الألعاب النارية باتجاه الشرطة الإسرائيلية التي ردت بقنابل الصوت.
وجاءت هذه الأحداث قبيل انطلاق “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية السنوية التي ينظمها إسرائيليون إحياء لذكرى سيطرة إسرائيل على القدس بعد احتلالها القدس الشرقية في حرب يونيو/ حزيران 1967.
“مسيرة الأعلام”
ونُظمت “مسيرة الأعلام” أول مرة عام 1968، أي بعد عام من احتلال إسرائيل القدس الشرقية. وتهدف المسيرة إلى إظهار السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة.
وتدخل المسيرة البلدة القديمة من بابي العامود والخليل لتلتقي بعد ذلك في ساحة حائط البراق، الذي يسميه الإسرائيليون حائط المبكى.
وازداد عدد المشاركين في المسيرة بمرور الوقت، ويقدر عددهم حاليا بأكثر من 30 ألف مشارك. ويمثل المتدينون والقوميون الإسرائيليون واليمين المتشدد الكتلة الأكبر من المشاركين في المسيرة.
وشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، في “مسيرة الأعلام”.
ويعتبر الفلسطينيون المسيرة عملا استفزازيا، كما أن المسيرة لا تحظى بتأييد كافة الإسرائيليين.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن المسيرة قائلا: “قبل 55 عاما حرر مقاتلو جيش الدفاع البلدة القديمة ليوحدوا القدس، وهو حدث وحد الشعب كله بلحظة واحدة”.
وأشار بينيت إلى أن “رفع العلم الإسرائيلي في عاصمة إسرائيل أمر بديهي”. وطالب المشاركين “الاحتفال بشكل مسؤول ومحترم”.
ونشرت إسرائيل المئات من قوات الشرطة في منطقة باب العامود، المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، لتأمين وصول “مسيرة الأعلام”.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية كافة الطرق المؤدية إلى باب العامود ولم تسمح إلا لسكان البلدة القديمة بالدخول. كما أغلقت كل المحال التجارية داخل البلدة القديمة رغم استياء التجار من قرارات الإغلاق.
وتعليقا على الأحداث، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية “السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مُحذرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة”.
وأكد الناطق باسم الوزارة أن “اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية التي تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية، تعد انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي”.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هارون ناصر الدين، قوله إن “السيادة في المسجد الأقصى ستبقى فلسطينية خالصة، وسيبقى المسجد شامخا وحقا خالصا للمسلمين”، وإن “أي محاولات لإثبات سيادة إسرائيلية عليه، هي أوهام وحسابات خاسرة، ستلجمها إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة”.
وتأتي اقتحامات الأقصى ومسيرة الأعلام بعد أيام من توترات أخرى شهدتها مدينة القدس على خلفية مقتل صحفية الجزيرة، شيرين أبو عاقلة. كذلك التوتر الذي صاحب اعتداء عناصر من الشرطة الإسرائيلية على مشيعي جثمان الصحفية الفلسطينية، ومحاولتهم منع المشيعين من رفع الأعلام الفلسطينية خلال مراسم تشييع الجنازة.
ولا تعترف الأمم المتحدة بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية، وتعتبرها أرضا محتلة.
ويحذر مسؤولون فلسطينيون من أن إسرائيل تسعى إلى فرض أمر واقع في القدس ومحاولة تقسيم الحرم القدسي تقسيما زمانيا ومكانيا.
- لماذا سمحت إسرائيل باقتحام الأقصى ومسيرة الأعلام رغم توتر الأوضاع؟
- هل تسعى إسرائيل إلى فرض أمر واقع في القدس؟
- كيف ترون المواقف العربية والدولية من اقتحامات المسجد الأقصى؟
- ما الخيارات الفلسطينية في ظل الأوضاع العربية والدولية الراهنة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 30 مايو/ أيار.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link