مسيرة الأعلام الإسرائيلية: تصاعد التوترات في القدس قبيل انطلاق المسيرة
[ad_1]
- رافي بيرغ
- بي بي سي نيوز
من المقرر أن ينظم آلاف اليهود الإسرائيليين مسيرة تمر عبر المناطق المسلمة في البلدة القديمة بالقدس، وسط تحذيرات فلسطينية من أنها قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.
ويأتي هذا الحدث السنوي في وقت يشهد توترات شديدة بعد أشهر من الحوادث المميتة.
وتقام مسيرة الأعلام في يوم أورشليم “القدس” التي تحتفل به إسرائيل في ذكرى سيطرتها على القدس الشرقية في حرب عام 1967.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها وهو أمر ترفضه معظم الدول والفلسطينيون.
وتقع مكانة المدينة في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويرى الفلسطينيون أن القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل، عاصمة لدولة مستقبلية يأملون أن تكون لهم، بينما تقول إسرائيل إن المدينة لن تتم إعادة تقسيمها أبداً.
وفي العام الماضي، اندلع صراع مدمر استمر 11 يوماً بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في غزة في يوم القدس، عندما أطلق قادة حماس في غزة صواريخ باتجاه المدينة، بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في موقع مقدس في المدينة القديمة.
وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، إنه سيسمح للمشاركين الإسرائيليين بدخول البلدة القديمة عبر باب العامود “باب دمشق” المؤدي إلى الحي المسلم – وهو القرار الذي أدانه الفلسطينيون. ولم يُسمح للمشاركين في المسيرة في العام الماضي باستخدام هذا الطريق جراء اضطراب الأوضاع.
وبعد المصادقة على الطريق عبر باب العامود، حذرت كل من حماس وجماعة الجهاد الإسلامي من أن “القدس والمقدسات خط أحمر”، قائلتين إنهما ستستخدمان “جميع الخيارات للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا ضد الاعتداءات الصهيونية (الإسرائيلية)”.
وسيمر معظم المشاركين في المسيرة عبر بوابة العامود، بينما سيدخل عدد أقل عبر بوابة يافا بين الحي المسيحي والأرمني، حيث يلتقي كلاهما عند الحائط الغربي في الحي اليهودي.
وتشهد المسيرة تقليديا مشاركة الآلاف من الشباب اليهود، حيث يلوح العديد منهم بالأعلام الإسرائيلية، ويرقصون ويغنون الأغاني الوطنية وهم يتدفقون عبر عدد من الأزقة التي تمر عبر الأحياء الأربعة التاريخية. وينظر الفلسطينيون إلى الحدث بوصفه استفزازاً لهم.
وتنطلق مسيرة هذا العام وسط أجواء مشحونة جدا بين إسرائيل والفلسطينيين.
إذ أثارت موجة الهجمات القاتلة على الإسرائيليين من قبل الفلسطينيين أو العرب الإسرائيليين، ومقتل العشرات من الفلسطينيين، بمن فيهم مهاجمون ومسلحون ومدنيون، على أيدي القوات الإسرائيلية، غضب الجانبين.
ويأتي ذلك في أعقاب تبادل اتهامات بشأن مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت بالرصاص أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في 11 مايو/أيار.
وخلص محققون فلسطينيون إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص جندي إسرائيلي “بقصد القتل”. بينما وصفت إسرائيل ذلك بأنه “كذبة وقحة”، قائلة إن رفض الفلسطينيين التعاون في تحقيق مشترك يجعل من المستحيل حتى الآن تحديد ما إذا كانت أبو عاقلة قد قتلت على يد جندي إسرائيلي أو مسلح فلسطيني.
[ad_2]
Source link