دعوى قضائية ضد إيلون ماسك لـ”تلاعبه” في صفقة شراء تويتر

وتم رفع الدعوى الجماعية هذا الأسبوع في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا من قبل المستثمر ويليام هيريسنياك، الذي قال إنه كان يتصرف “نيابة عن نفسه وجميع الأشخاص الآخرين في نفس الوضع”.

وزعمت الدعوى القضائية أن ماسك استفاد مالياً من تأخير الإفصاح عن حصته الكبيرة في تويتر، وخطته ليصبح عضواً في مجلس إدارة الشركة.

كما زعمت أن العديد من التغريدات التي نشرها ماسك، وهو مستخدم منتظم على تويتر ولديه أكثر من 95 مليون متابع، كانت “مضللة”.

وتضمنت تغريدة لماسك قال فيها ماسك إن عرضه للاستحواذ على شركة التواصل الاجتماعي كان معلقًا بسبب شكوكه بشأن عدد الحسابات المزيفة على المنصة.

وقالت الدعوى إن تغريدته في الثالث عشر من مايو(آيار) “شكلت محاولة للتلاعب بالسوق للتأثير على أسهم تويتر لأنه علم بالحسابات المزيفة”.

وقالت أيضا إن ماسك “ضاعف” من ادعاءاته بعد أربعة أيام، بالقول على تويتر إن الصفقة “لا يمكن أن تمضي قدما”.

ويوم الجمعة، قال فرانك بوتيني، وهو أحد المحامين الذين يمثلون مستثمري تويتر لبي بي سي، إن الدعوى رفعت لأن ماسك “يواصل الانتقاص من الشركة التي يريد شراءها مقابل 44 مليار دولار في محاولة لإعادة التفاوض على سعر الشراء” .

وقال بوتيني: “إن الشكوى التي قدمناها في سان فرانسيسكو تسعى إلى تحميل ماسك المسؤولية عن سلوكه غير القانوني”.

ولم يرد محامو ماسك ولا تسلا على الفور على طلب بي بي سي للتعليق، ورفض تويتر التعليق عندما اتصلت به بي بي سي.

وتكهن المحللون بأن ماسك ربما كان يبحث عن طرق لخفض عرض الاستحواذ أو الابتعاد عن الصفقة.

لقد غرد عدة مرات أنه قلق بشأن عدد الحسابات المزيفة، أو الروبوتات، على تويتر.

والروبوت هو برنامج يرسل منشورات آلية وغالبًا ما يرتبط بنشر المعلومات الخاطئة على منصات التواصل الاجتماعي.

كما ألمح ماسك إلى أنه قد يسعى إلى دفع مبلغ أقل من 44 مليار دولار المتفق عليه مع مجلس إدارة الشركة في آذار (مارس).

وفي حديثه في مؤتمر للتكنولوجيا في وقت سابق من هذا الشهر، قال إن إبرام صفقة بسعر أقل “ليس مستبعدًا”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تحدى صندوق معاشات تقاعد في فلوريدا أيضًا تحرك ماسك لشراء تويتر حيث ادعى أنه لا يمكن إبرام صفقة في شهور كما هو مخطط.

وقال صندوق تقاعد شرطة أورلاندو إن ماسك كان “مساهمًا مهتمًا” في تويتر، حيث أبرم اتفاقيات مع كبار المساهمين، بما في ذلك مؤسسها المشارك جاك دورسي، قبل أن يعرض شراء الشركة.

ووفقا لقانون في ولاية ديلاوير الأمريكية، حيث تم تأسيس تويتر، “لا ينبغي السماح للصفقة بأن تغلق قبل عام 2025”.

ولم يكشف الصندوق عن حصته في منصة التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنه قال إنه كان “مالكًا مستفيدًا من الأسهم العادية على تويتر” في “جميع الأوقات ذات الصلة”.