“بوتين لا يستحق أقل من الهزيمة” -في التلغراف
[ad_1]
نبدأ جولتنا على الصحف البريطانية من التلغراف، ومقال رأي لروبرت تومبز بعنوان: “فلاديمير بوتين لا يستحق أقل من الهزيمة”.
ويقول الكاتب ان هنري كيسنجر، حث في المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع، أوكرانيا على التخفيف من بطولاتها، لصالح التصرف بحكمة، ودعا إلى إجراء مفاوضات في غضون “الشهرين المقبلين أو نحو ذلك”.
وقال كيسنجر إن أوكرانيا يجب ألا تخوض “حربا ضد روسيا نفسها”. وذلك لأن روسيا كانت طوال 400 عام “جزءاً أساسياً” من “التوازن الأوروبي” ويجب أن تكون أوكرانيا راضية عن كونها “دولة محايدة”.
ويعتبر الكاتب ذلك انه مثال كلاسيكي على النهج الواقعي للعلاقات الدولية، الذي كان كيسنجر من رواده منذ عام 1954 حين كتب عن استعادة أوروبا بعد نابليون.
ويقول الكاتب إن الواقعية ترى الدول على أنها جهات فاعلة عقلانية وطويلة الأمد، تعمل من خلال دبلوماسية رفيعة المستوى تهدف إلى التخفيف من حدة الصراع.
ويضيف: “أن تكون واقعيا هو بالتأكيد أمر أخلاقي، والاهتمام بالنتائج أكثر من الاهتمام بالخطاب والعاطفة يمكن أن يكون أخلاقياً بعمق”.
أما الاختبار الحقيقي للواقعية بحسب الكاتب، فهو ما إذا كانت تعمل في الحقيقة.
ويقول إن استرضاء نيفيل تشامبرلين لهتلر في عام 1938، هو “أسوأ مثال في التاريخ الحديث للواقعية، التي لم تنجح”. ويضيف أن تشامبرلين أراد أن يتعامل مع هتلر بعقلانية، وفهم مطالبه وتقديم تنازلات معقولة لتجنب كارثة الحرب العالمية، “التي كان يخافها بحق”. لكن هتلر لم يكن عقلانيا وجاءت الكارثة.
ويشير الكاتب إلى أنه يمكننا أن نرى المشكلة التي يواجهها العالم الآن، على أنها صراع بين شكلين من الواقعية. كما في عام 1938، متسائلا، “هل من الواقعي تقديم تنازلات للمعتدي على أمل تجنب ما هو أسوأ، أم المقاومة من أجل هزيمة المعتدي وردع الآخرين؟”. ويقول الكاتب إن الصين اليوم في وضع مشابه لموقف الاتحاد السوفيتي في عام 1939، عندما وقعت اتفاقا مع المعتدي المنتصر هتلر.
ويعتبر أنه يتم استغلال وجهة نظر كيسنجر من قبل أولئك الذين يريدون إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
ويقول إنه هناك أيضاً العديد ممن تتمثل مصالحهم الاقتصادية والسياسية القوية في العودة إلى طبيعتها وإقناع روسيا بالعودة إلى القطيع. ومن بين هؤلاء “غالبية المؤسسة الألمانية وإيمانويل ماكرون في فرنسا”.
ويضيف أنه لذلك “يمكننا قريبا أن نرى تفككا للتضامن المتبجح بالعالم الديمقراطي وحلف الناتو”.
من الجهة الأولى، ربما نجد بريطانيا ومعظم دول أوروبا الشرقية والدول الاسكندنافية وأمريكا بايدن. وعلى الجانب الآخر، ألمانيا وفرنسا والمجر ومعظم دول عدم الانحياز الذين يخشون بشكل مفهوم العواقب الاقتصادية لحرب ليست حربهم، بحسب الكاتب.
وبذلك، قد يجد المسترضون طريقهم، وقد يُعرض على روسيا انتصار رمزي.
ويعتبر الكاتب إن لغة كيسنجر وغيره تقوض بالفعل الموقف التفاوضي للأوكرانيين. فلماذا يتقدم بوتين “بأي تنازل، إذا كان يعتقد أن المعارضة تضعف؟ إن سلطته المحلية، مثل سلطة هتلر، ستتعزز حتى من خلال تحقيق نصف نجاح”.
والأسوأ من ذلك بحسب الكاتب، هو انه يبدو حتى الآن أن الصين تتراجع عن دعمها لروسيا وتفكر مرتين في مهاجمة تايوان: ولكن “ماذا لو أثبت بوتين أن الغرب منقسم وضعيف كما يطمح أعداؤه”؟.
ويشير الكاتب الى أن خطر الاسترضاء يكمن في أنه يقوي المعتدين ويشجعهم، وفي أحسن الأحوال يؤخر الصراع بينما يجعل الحساب النهائي أسوأ. وأضاف أن كيسنجر قال شيئا لم يلاحظ كثيرا وهو أن الحل يجب أن يكون العودة إلى “الوضع الراهن”.
ويجب أن يعني ذلك “انسحاباً روسياً إلى نقاط البداية، وتحرير الساحل الأوكراني وترك بوتين من دون أي شيء في حربه المكلفة والمدمرة”.
وينهي مقاله قائلاً: “كيفما نسجها، ستكون هذه هزيمة. لا ينبغي على الغرب أن يفكر في شيء أقل من ذلك”.
نفوذ واشنطن في آسيا
ننتقل الى الفاينانشال تايمز وافتتاحية بعنوان: “نفوذ الولايات المتحدة في آسيا يعتمد على المشاركة الاقتصادية”.
وتقول الصحيفة إن هناك عدة طرق لتفسير تعهد جو بايدن هذا الأسبوع، خلال زيارته إلى طوكيو، باستخدام القوة العسكرية إذا تعرضت تايوان لهجوم من الصين.
أما ما هو واضح بحسب الصحيفة، فهو أن مشكلة الرئيس الأمريكي مع الصين كانت أكثر بروزا بكثير من استعداده لتقديم شراكات اقتصادية ذات مغزى مع شركاء الولايات المتحدة في آسيا.
وأشارت الى انه إذا كانت الولايات المتحدة جادة في الفوز بسباق النفوذ في آسيا اليوم، فما تعتمده هي الطريقة الخاطئة.
وتضيف انه يبدو أن تعليقات بايدن، وهي المرة الثالثة التي يدلي فيها بتصريحات مماثلة، تعكس عقوداً من سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في “الغموض الاستراتيجي” بشأن تايوان.
وتقول الصحيفة إن التفسير السخي لذلك قد يشير الى أن القصد من ذلك هو ردع العدوان من قبل الصين القوية بشكل متزايد.
وتقول الصحيفة إن مشاركة 12 دولة من جنوب شرق آسيا في قمة مجموعة الأمن الرباعية في طوكيو، تعود في جزء كبير منها إلى جهود اليابان وليس بسبب جاذبية ما تقدمه الولايات المتحدة لهذه الدول.
وفي الوقت الذي تعقد فيه الصين صفقات تجارية إقليمية كبيرة مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، من الواضح أن الشراكة الاقتصادية الجديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، تعاني من ضعف.
وتعتقد الفاينانشال تايمز أن هذه الشراكة يمكن أن تصبح وسيلة لسياسة تجارية واستثمارية إقليمية أكثر جدوى، فقط إذا كان بايدن على استعداد لمنحها “بعض المحتوى الحقيقي”.
وتقول إن الوضع المثالي بالنسبة للولايات المتحدة سيكون العودة إلى الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي الصفقة التي انسحب منها ترامب في عام 2017 والتي أعيدت تسميتها منذ ذلك الحين باتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ.
وكان بايدن اعتبر أن الواردات كانت سامة سياسيا ويبدو أنه لا يمكن التغلب على معارضة الاتفاق في الكونغرس في الوقت الحالي. وفي غضون ذلك، تحرص الصين على الانضمام إلى هذه الشراكة، على الرغم من أن طريقها إلى العضوية سيكون طويلاُ ومحفوفاً بالمخاطر بحسب الصحيفة.
كما تقدمت المملكة المتحدة بطلب لذلك. وتشير الصحيفة الى انها وإذا نجحت، فقد تجد دورا مفيدا في التوسط في عودة الولايات المتحدة.
وتقول الفاينانشال تايمز إنه وكي تتبع الولايات المتحدة هذا المسار، سيتطلب ذلك من بايدن أولاً تحويل الرواية السياسية الداخلية بشأن الصفقات التجارية من أنها تعرض الوظائف الأمريكية للخطر إلى انها تساعد في تعزيز الأمن الأمريكي.
وإذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً أن تكون الشريك الجذاب كقوة عظمى مقارنة بالصين، فعليها رفع الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية في علاقتها مع آسيا إلى نفس مستوى التزامها العسكري عبر المنطقة بحسب الفاينانشال تايمز.
“كارثة حكومية ومأساة إنسانية”
ننتقل إلى افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان: “رأي الغارديان في إجلاء الأفغان: كارثة حكومية ومأساة إنسانية”.
تعتبر الصحيفة أن التقرير البرلماني اللاذع حول تعامل بريطانيا مع الانسحاب من أفغانستان، عبارة عن “كتالوغ مطول من الفشل” بحيث يكون “من الأسرع بكثير قول ما تم القيام به بشكل جيد: كانت هناك جهود بطولية من قبل الأفراد، الذين يعملون تحت ضغط هائل، لإنقاذ الأرواح”.
وتضيف الغارديان إنه “ولسوء الحظ”، كما يوضح التحقيق الذي أجرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، فقد “خذلهم الوزراء وكبار المسؤولين تماماً”.
وتقول الصحيفة إن التحقيق يصف الانسحاب البريطاني بأنه “كارثة وخيانة”، وهو “مروع بشكل خاص” في ما يتعلق بعمليات الإجلاء.
إذ يظهر أن السياسيين وكبار المسؤولين أظهروا القليل من الاهتمام وتغيبوا في اللحظات الحاسمة واتخذوا إجراءات غير كافية أو مضللة وفشلوا في تسجيل ما قاموا به.
ووجد أعضاء البرلمان أن استجابة وزارة الخارجية “الفوضوية والتعسفية” ربما كلفت مئات الأشخاص فرصتهم في المغادرة وبالتالي من المحتمل أن تكون قد حصدت أرواحاً بحسب ما نقلته الصحيفة.
وتقول الغارديان إنه ومع ذلك، فشل أولئك الذين يقع عليهم اللوم تماماً في تحمل المسؤولية.
وتشير الصحيفة إلى أنه كان ينبغي على الحكومة أن تبدأ بالتخطيط عندما تم الإعلان عن الانسحاب الأمريكي في فبراير/ شباط 2020، بدلاً من مجرد الأمل في أن الولايات المتحدة قد تغير رأيها.
وتضيف أن الإجراء الذي اتخذه كان “متأخراً وغير ملائم وغير كافٍ”. وتقول إن الحكومة كانت بطيئة “بشكل ميؤوس منه” في معالجة قضايا الأفغان الذين عملوا لصالحها، وفشلت في تصميم مخطط لمساعدة الآخرين الذين دعموا أهداف المملكة المتحدة حتى سقوط كابول.
وأشارت الغارديان إلى أن رسائل البريد الإلكتروني من الناس اليائسين بقيت غير مقروءة. وتركت الوثائق الحساسة لتسقط في أيدي طالبان. ويعتقد العديد من كبار المسؤولين أن رئيس الوزراء لعب دوراً في “القرار المشين” بإعطاء الأولوية لقضية جمعية نوزاد الخيرية للحيوانات بحسب وصف الصحيفة.
وتقول الصحيفة إنه إلى جانب محاسبة المسؤولين الذين فشلوا في مهتهم، هناك 3 قضايا ذات أهمية قصوى.
الأولى، وكما نقلت عن منظمة غلوبال ويتنس لحقوق الإنسان، أن الفشل مستمر، إذ لا يزال الأشخاص ينتظرون الحصول على تأشيرات وقد تم تشديد المعايير لمنع بعض أولئك الذين تم إخبارهم في الأصل بأن لديهم مطالبات محقة.
أما الثانية بحسب الصحيفة فهي أنه يجب دعم أولئك الذين تمكنوا من دخول المملكة المتحدة، إذ إن الآلاف من الأفغان لا يزالون في مساكن مؤقتة.
أما النقطة الثالثة والأخيرة، فهي أن أفغانستان في حال يائسة. وتقول الصحيفة إن التنمية والمساعدات الإنسانية ضرورية، إلى جانب التفكير الجاد في كيفية إعادة الاقتصاد إلى قدميه.
وتنهي الغارديان افتتحاحيتها بالقول: “لقد خذلت بريطانيا الأفغان بشكل مروّع. ويجب ألا تستمر في القيام بذلك”.
[ad_2]
Source link