جدري القرود: مخاوف من تأثير تفشي الفيروس على خدمات الصحة الجنسية
[ad_1]
- فيليبا روكسبي
- مراسلة الشؤون الصحية
حذر أطباء من أن مرض جدري القرود قد يكون له “تأثير هائل” على خدمات الصحة الجنسية وقدرتها على تقديمها للمحتاجين إليها.
إذ تضطر العيادات إلى فرض إجراءات العزل على العاملين فيها، إذا اتصلوا بأي شخص مصاب.
في لندن، حيث تم اكتشاف معظم الحالات العشرين التي تم تحديدها في بريطانيا، منعت عيادات الصحة الجنسية الأشخاص من الدخول إليها تمامًا.
وقالت الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية إنها قلقة من تأثير ذلك على الإصابات الأخرى.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بجدري القرود، وهي خفيفة بشكل عام، نادرة خارج منطقة وسط وغرب إفريقيا ولكن تم تأكيد حوالي 80 حالة في 12 دولة على الأقل.
وتم تأكيد وجود العدوى في إيطاليا، السويد، إسبانيا، البرتغال، الولايات المتحدة، كندا، وكذلك بريطانيا حيث تم الإبلاغ عن أول حالة أوروبية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يجري التحقيق في 50 حالة أخرى مشتبه فيها.
ويمكن أن ينتشر جدري القرود عندما يكون شخص ما على اتصال وثيق بشخص مصاب. ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم من خلال الجلد المجروح، أو من خلال العينين أو الأنف أو الفم.
ولم يتم وصف هذا المرض سابقًا على أنه عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أثناء ممارسة الجنس.
وكانت أحدث الحالات في بريطانيا لرجال مثليين أو مزدوجي التوجه الجنسي، ما دفع وكالة الأمن الصحي في بريطانيا إلى تشجيع الرجال الذين لديهم ممارسات جنسية مثلية على أن يحذروا من ظهور أي طفح جلدي أو جروح غير عادية.
وطلبت منهم السلطات الاتصال بخدمة الصحة الجنسية المحلية، إذا كانت لديهم مخاوف.
“يجب عزل العاملين في العيادات”
وقالت الدكتورة كلير ديوسناب، مستشارة طب الجهاز البولي التناسلي ورئيس الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية، إن العاملين في عيادات الصحة الجنسية “يتعرضون بالفعل لضغط كبير” وإن جدري القرود يزيد الوضع سوءًا.
وأضافت الدكتورة ديوسناب: “إنه (المرض) يعمل بالفعل على إجهاد قوة العمل وسيكون له تأثير هائل إذا اضطر الموظفون إلى عزل أنفسهم، إذا كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب”.
وأكملت “أنا قلقة بشأن التأثير المحتمل على الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية بشكل عام”.
وفي لندن، تطلب العيادات من جميع المرضى الاتصال بالموظفين مسبقًا وإخبارهم بالأعراض التي يعانون منها، قبل أن يتم تحديد موعد لهم، وذلك حتى يمكن إبعاد المصابين بأعراض جدري القرود عن غرف الانتظار، أو العيادات التي يوجد فيها أشخاص آخرون.
كما تطلب العيادات في أماكن أخرى من المصابين بطفح جلدي غير عادي الاتصال مسبقًا، حتى يمكن فحصهم في أماكن منفصلة.
وتلقى بعض العاملين في عيادات الصحة الجنسية بالفعل اللقاح المضاد لمرض الجدري، للمساعدة في حمايتهم من جدري القرود. ويوفر لقاح الجدري بعض الحماية الجيدة لأن الفيروسين متشابهان إلى حد كبير.
وتم تأكيد عشرين حالة إصابة بجدري القرود في بريطانيا، وذلك بعد الإعلان عن 11 حالة إضافية يوم الجمعة، وكان معظمها خفيفًا.
ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وقال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، يوم الجمعة إن بلاده تخزن جرعات من لقاح الجدري للمساعدة في حماية بعض المجموعات من الفيروس.
وتعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا مع خبراء بشأن انتشار الفيروس، الذي يوجد عادة في المناطق النائية من وسط وغرب إفريقيا.
وقال السير بيتر هوربي، مدير معهد علوم الأوبئة بجامعة أكسفورد، لبي بي سي: “إنه وضع غير معتاد حيث يبدو أننا تعرضنا للفيروس، ولكنه ينتقل الآن باستمرار داخل مجتمعات معينة”.
وقال إن الرسالة الأساسية للأشخاص الذين يعانون من الأعراض هي “طلب الرعاية والتشخيص، ثم عزلهم بطريقة ما في المنزل حتى لا ينشروا المرض”.
ولدى سؤاله عن مدى فعالية العلاجات الحالية، قال إن هناك علاجًا وقائيًا بعد التعرض للفيروس يمكن إعطاؤه للمخالطين المقربين، كما يتم اختبار عقار مضاد للفيروس في وسط إفريقيا “لذلك هناك الكثير الذي يمكن القيام به”.
[ad_2]
Source link