بايدن يتعهد بالتدخل العسكري إذا حاولت الصين غزو تايوان
[ad_1]
- تيسا وونغ
- بي بي سي
حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أن الصين “تلعب بالنار” في مسألة تايوان، وتعهد بالتدخل عسكريا لحماية الجزيرة إذا تعرضت لهجوم.
وخلال كلمة ألقاها أثناء زيارته لليابان، بدا بايدن على خلاف مع سياسة الولايات المتحدة المتبعة على مدى عقود في هذا الشأن، على الرغم من إصرار البيت الأبيض على عدم وجود أي تغيير.
وشبّه الرئيس الأمريكي اي غزو صيني لتايوان بغزو روسيا لأوكرانيا، الأمر الذي أثار انتقادات غاضبة من بكين.
وهذه أول جولة آسيوية لبادين كرئيس للولايات المتحدة، ويزور خلالها عددا من الدول الحليفة لواشنطن في المنطقة.
وتعتبر الصين تايوان مقاطعة صينية يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي الصيني.
ماذا قال بايدن عن تايوان، وما أهمية ذلك؟
كان بايدن يرد على عدد من الأسئلة خلال مؤتمر صحفي، عُقد في العاصمة اليابانية طوكيو، مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، وسأله صحفي عن موقف واشنطن من الدفاع عن تايوان.
وبدأ الرئيس الأمريكي يعقد مقارنة مباشرة بين قضية الصين وتايوان، وقضية الغزو الروسي لأوكرانيا، قائلا إن فلاديمير بوتين كان يسعى إلى “القضاء على هوية أوكرانيا”.
وإذا باتت أوكرانيا جزء من روسيا في نهاية المطاف ولم تستمر العقوبات المفروضة على روسيا، “فما الذي يشير إليه ذلك بالنسبة للصين وتكلفة محاولة الاستيلاء على تايوان بالقوة؟”
قال بايدن: “إنهم يلعبون بالنار الآن من خلال تحليق طائراتهم قريباً من الجزيرة، فضلا عن جميع المناورات العسكرية التي يجرونها”، في إشارة إلى التقارير المتزايدة عن توغل الطائرات الحربية الصينية داخل أجواء الدفاع الجوي التي أعلنتها تايوان من طرف واحد.
وأضاف أنه على الرغم من أن “توقعي هو أنه لن يحدث (غزو صيني)، ولن تسعى الصين إلى ذلك”، لكن الأمر يعتمد، في ذات الوقت، على “مدى قوة العالم في توضيح أن هكذا إجراء سيؤدي إلى استهجان دولي طويل الأمد”.
وردا على سؤال مباشر عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان عسكريا إذا غزتها الصين، بينما لم تفعل ذلك في غزو أوكرانيا، أجاب بايدن: “نعم … إنه التزام قطعناه على أنفسنا”.
وأضاف: إن فكرة امكانية الاستيلاء عليها بالقوة … ليست مناسبة. ستزعزع استقرار المنطقة بأكملها وستكون عملا آخر أشبه بما حدث في أوكرانيا”.
وكان بايدن قد استهل تصريحاته قائلا إن السياسة الأمريكية تجاه تايوان “لم تتغير”، وهو ما أكده المتحدث باسم البيت الأبيض بسرعة.
وتصريحات بايدن في طوكيو هي المرة الثانية التي يصرح فيها، خلال الأشهر الماضية، بشكل لا لبس فيه أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا هاجمتها الصين، الأمر الذي يُنظر إليه على أنه تغيير في اللهجة.
وتنتهج الولايات المتحدة سياسة تُعرف باسم “الغموض الاستراتيجي” بشأن قضية الصين وتايوان، أي ترك الغموض يكتنف ما ستتخذه من إجراءات في موقف كهذا.
فالولايات المتحدة تسير دوما بحذر دبلوماسي بسبب التزاماتها تجاه كل من الصين وتايوان.
وإن كانت واشنطن لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، إلا أنها تبيع لها أسلحة كجزء من قانون العلاقات مع تايوان، الذي ينص على أن الولايات المتحدة يجب أن تزود الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
في ذات الوقت تحافظ على علاقات رسمية مع الصين وتعترف دبلوماسيا بموقف الصين المتمثل في وجود حكومة صينية واحدة فقط، وهو ما يُعرف بسياسة الصين الواحدة.
وأكد بايدن يوم الاثنين أن الولايات المتحدة ما زالت تدعم هذه السياسة.
وأصر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، على أن “تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية” ولا مجال لحل وسط.
وأضاف: “إن قضية تايوان وقضية أوكرانيا مختلفتان اختلافا جوهريا. المقارنة بين الأمرين أمر سخيف. نحث الولايات المتحدة مرة أخرى على الالتزام بسياسة الصين الواحدة”.
الصين وتايوان: حقائق أساسية
- لماذا تعد العلاقات بين الصين وتايوان سيئة؟ انقسمت الصين وتايوان خلال حرب أهلية في الأربعينيات، لكن بكين تصر على أنه سيتم استعادة الجزيرة في وقت ما، وبالقوة إذا لزم الأمر.
- سياسة الحكم في تايوان؟ للجزيرة دستورها الخاص، والقادة يجري انتخابهم بطريقة ديمقراطية، ولديها نحو 300 ألف جندي في قواتها المسلحة.
- ما الدول التي تعترف بتايوان؟ عدد قليل من الدول تعترف بتايوان. إذ تعترف معظم الدول بالحكومة الصينية في بكين بدلاً عن ذلك. لا توجد علاقات رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان ولكن لدى واشنطن قانون يلزمها بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
[ad_2]
Source link