دور “الرجل العنكبوت” في إشعال الاحتجاجات في السودان ـ في الغارديان
[ad_1]
دور “الرجل العنكبوت” في احتجاجات السودان، واستحواذ أرامكو على 40 بالمئة من الطلب العالمي على النفط مستقبلا، ودور بايدن في تدمير القوة الأمريكية بالإضافة إلى تصاعد الاحتجاجات في إيران، أبرز اهتمامات بعض الصحف البريطانية.
في الغارديان نطالع تقريرا عن دور “الرجل العنكبوت” – سبايدرمان- في الاحتجاجات السودانية الأخيرة، والشخص الذي ظهر مقنعا أثناء الاحتجاجات بملابس الرجل العنكبوت الحمراء والزرقاء الشهيرة، وكان يحفز المتظاهرين. وجاء التقرير بعنوان: “الرجل العنكبوت” السودان: ناشط مقنَع يصبح رمزا للمقاومة”.
وقال الكاتب كامل أحمد إن “الرجل الذي يرتدي الرداء الأحمر والأزرق ويدعى سبايدي كان عاملا أساسيا في الاحتجاجات ضد النظام العسكري في السودان، وموضوعا لفيلم وثائقي جديد لصحيفة الغارديان”.
وأكد في التقرير أن العنف والاعتقالات لم تمنع النشطاء الشباب في السودان من مقاومة الجيش، الذي كما يقول رجل يواجه الغاز المسيل للدموع والرصاص في زي البطل الأزرق والأحمر، إنه “سرق ثورتنا”.
وظهر هذا “الرجل العنكبوت السوداني” في فيلم وثائقي جديد للغارديان، ولم تذكر اسمه حفاظا على سلامته، لكنه أصبح رمزا للاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكشف الرجل العنكبوت في الفيلم أن صديق طفولته قُتل على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات.
وقال الشخص المجهول إنه “تقديرا لصديقه، ارتدى بدلة سبايدرمان وقناعا متهالكا، ليس للتمويه بل كرمز لخسارته صديقه وتقديرا للعنكبوت الذي عرفوا أثناء طفولتهم أنه حمى النبي محمد وصاحبه أبو بكر الصدق، أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة عندما نسج خيوط شبكته على مدخل الغار”.
وكان “سبايدي” من بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين أدت احتجاجاتهم في عام 2019 إلى سقوط الرئيس السوداني عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية أطاح بها الجيش في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
ويقول “سبايدي” في الفيلم الوثائقي، إن “الجيش والأحزاب المعادية للثورة سرقوا ثورة السودان. إنهم مثل الحكومة خلال 30 عاما السابقة، لا فرق بينهم وبين حزب المؤتمر الوطني (البشير)..إنهم ديكتاتوريون ويريدون السيطرة فقط”.
تم تصوير “الرجل العنكبوت السوداني” أثناء مشاركته في الاحتجاجات، وكذلك في حياته الأخرى كعالم يعلم نفسه بنفسه، ويدَرس للأطفال الصغار علم الروبوتات.
وفي اجتماع سري للجنة المقاومة لتنسيق الأعمال المحلية في جميع أنحاء السودان، تحدث سبايدي وزملاؤه النشطاء عن شعورهم بأنهم متحدون مع الشعب السوداني في هدفهم المتمثل في الإطاحة بالجيش، بغض النظر عن العنف المستخدم ضدهم.
وأضاف سبايدي: “تتوالي الليالي، كل يوم مر مثل سابقه… بإذن الله ما زلنا نخرج. حتى اليوم ما زلنا نحاول تحرير البلاد ولكننا لا نخاف. شعب السودان كله، سيواصل مواجهة قوات الأمن ورصاصهم”.
قُتل ما لا يقل عن 95 شخصا في الاحتجاجات منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقا للجنة المركزية للأطباء السودانيين، وهي جماعة مؤيدة للإصلاح وحذرت أيضا من زيادة استخدام الأسلحة ضد الحشود من قبل قوات الأمن، مما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
ويقول فيل كوكس، مخرج الفيلم إن “سبايدي أصبح تجسيدا للمناخ العام في البلاد. يبدو أن بدلته المميزة تنشط المتظاهرين من حوله وترمز إلى المقاومة، في حين أن عمله التدريسي كان مدفوعا بحركة 2019، مثل العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية الأخرى”.
أرامكو تحقق انتصار كبيرا
نشرت الفايننشال تايمز مقالا عن شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم والتي قالت الصحيفة إنها حققت إنتصارا عالميا توجت على رأس كبرى الشركات في العالم” من حيث القيمة المالية متفوقة على أبل الأمريكية.
وقالت الفايننشال تايمز في مقالها بعنوان “أرامكو السعودية: عملاق النفط الخام تنتزع التاج”، إن الطلب على أسهمها المملوكة للمستثمرين الأجانب ارتفع بنسبة 2.5 بالمئة، في ظل وضع روسيا المنبوذة دوليا.
وأضافت الصحيفة أنه “إذا كانت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية تمثل آلة صرف نقود، كما قالت عن نفسها من قبل، فإن أرامكو السعودية هي التي تطبع هذه النقود والمصدر الكبير لها”.
وقالت أرامكو يوم الأحد إن صافي الدخل ارتفع في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 82 بالمئة ليصل إلى 39.5 مليار دولار عن العام السابق.
وتعني أسعار الطاقة المرتفعة أن الشركة الآن هي الأكثر قيمة في العالم بالإضافة إلى كونها أكبر منتج للنفط أيضا. وارتفعت القيمة السوقية لأرامكو السعودية بأكثر من الربع إلى 2.4 تريليون دولار هذا العام.
وأوضحت الصحيفة أنه يجب أن تكون هذه النتائج مرضية للحكومة السعودية “خاصة أن المستثمرين الأجانب قاوموا مساعيها لإدراج الشركة بقيمة 2 تريليون دولار في 2019، بسبب الغضب من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بتركيا”.
ومع ذلك، فإن التعويم الحر لقيمة الشركة كان صغيرا نسبيا ويتم تداوله بشكل ضعيف. وتطلب الأمر حربا لتنشيط السعر.
ويشير المقال إلى أن الشركة لديها نقاط قوة مهمة، فاحتياطياتها أكبر بثلاث مرات من أكبر خمسة منافسين لها مجتمعين في العالم. وذلك لأن تكلفة استخراج نفطها رخيص ولا تتجاوز ثلاثة دولارات فقط للبرميل.
وتقول مؤسسة جي بي مورجان، الاقتصادية الأمريكية، إن أرامكو السعودية “يمكن أن تستحوذ على 40 بالمئة من نمو الطلب العالمي على النفط خلال السنوات القليلة المقبلة”.
وأوضحت أن أسهم الشركة “حققت أرباحا كبيرة بمعدل 15 ضعفا، أي أكثر من ضعف متوسط ما حققته شركات القطاع ككل”.
“تدمير“ القوة الأمريكية
وفي الديلي تليغراف، نطالع مقالا وعن مستقبل القوة الأمريكية والمخاطر المحيطة بها، بعنوان “الخوف والبغض يقضيان على أسس القوة الأمريكية”، للكاتبة شيريل جاكوبس.
وتساءلت الكاتبة عن مدى إمكانية اعتمادنا على الولايات المتحدة لقيادة العالم الحر عندما يستنزفها الشك الذاتي؟
وتقول الكاتبة إنه مع “إظلام الأجواء الجيوسياسية، تظل أمريكا الضوء البارز في الكفاح من أجل الحرية. وقامت واشنطن بمغامرة ضخمة، متحدية تهديدات فلاديمير بوتين، النووية بتزويد كييف بالأسلحة في معركتها ضد الإمبريالية الروسية. وسط الانتصار الكبير الواضح لأوكرانيا في مدينة خاركيف، يبدو أن هذه الإستراتيجية عالية المخاطر تؤتي بالفعل ثمارها”.
وتضيف أنه حتى مع” استياء واشنطن من موقف أوروبا البخيل في الإنفاق الأمني، فإنها تواصل حمل ثقل حلف الناتو على أكتافها”.
وبالتالي، “فإن دولا مثل السويد وفنلندا تتدافع بحثا عن الحصول على غطاء حماية فيما لا يزال تحالفا ممولا من الولايات المتحدة. كما أن التزام أمريكا الثقافي بالحرية أشد من أي مكان آخر في الغرب”.
لكن الكاتبة تتساءل: إلى متى سيبقى هذا صحيحا؟
وتجيب شيريل بأن الرئيس جو بايدن، المريض، يبدو أنه تجسيد للارتباك والانحدار الأمريكي. بينما أصبح اليمين الأمريكي منهكا بسبب نوع جديد من السخرية التآمرية.
وتقول إنها حضرت تجمعا حاشدا للرئيس السابق دونالد ترامب، في أوستن خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان هناك تصفيق حار عندما انتقد دونالد ترامب الابن البيت الأبيض لإنفاقه المليارات لمساعدة أوكرانيا “الكليبتوقراطية” أي (حكم اللصوص والفاسدين).
وترى الكاتبة أن “الأمر الأكثر رعبا على الإطلاق هو المعركة الفكرية المحتدمة في أمريكا حول المعنى الحقيقي للحرية نفسها. إن تسمية هذا بالحرب الثقافية لا يعبر عن عمق الخلاف الفلسفي في البلاد”.
تأسست الولايات المتحدة على أساس تعريف كلاسيكي للحرية، والذي يؤكد على الحقوق التي وهبها الله للإنسان ومنصوص عليها في الدستور، وريادة الأعمال، والحد الأدنى من التدخل الحكومي.
وتعلق شيريل بأن “ثمن تأسيس الولايات المتحدة هو القمع الجماعي، من استعباد السود إلى إبادة الأمريكيين الأصليين”.
وتؤكد أنه رغم كل هذا يمكن القول إن المفهوم الأصلي للولايات المتحدة عن الحرية وثقة معظم الأمريكيين بهذه القيم، جعلا من البلاد القوة العظمى كما هي عليه اليوم.
وتوضح الكاتبة أن السؤال الملح هو ما إذا كان الغرب سيتمكن دائما من الاعتماد على أمريكا في حالة حرب.
وتشير إلى أنه إذا سادت الإيديولوجية اليسارية، “فإن قصة الحرية الفردية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هوية الدولة يمكن أن تنهار، تاركة أمريكا تائهة وتنغمس في كراهية الذات”.
وتضيف أنه من ناحية أخرى، إذا استمر المحافظون في السيطرة، “فمن المرجح أن تصبح أمريكا أكثر قلقا وانعزاليا أكثر من أي وقت مضى”.
“الموت لرئيسي“
اهتمت صحيفة الإندبندنت أونلاين بما سمتها “المظاهرات المتصاعدة” في إيران والتي “قوبلت بعنف من جانب النظام”، في مقال للكاتب بروزو دراغي، بعنوان “الموت لرئيسي!”: سرعان ما تتحول احتجاجات الطعام في إيران إلى الطابع السياسي”.
وقال الكاتب إنه على الرغم من صغر حجم الاحتجاجات حتى الآن، فإن “المظاهرات تأتي في لحظة حساسة بشكل خاص بالنسبة لإيران مع تنامي المخاوف بشأن أزمة الغذاء العالمية التي تلوح في الأفق”.
وتشهد إيران منذ أيام من احتجاجات متقطعة متعلقة بالطعام والبطالة والتي سرعان ما تحولت إلى سياسية وأسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين بالرصاص.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت مشاهد من الفوضى، حيث ندد المتظاهرون بنظام الملالي والرئيس إبراهيم رئيسي. كما يمكن سماعهم وهم يرددون شعارات تمجد رضا بهلوي، نجل آخر ملوك إيران، الذي أطيح به منذ أكثر من 40 عاما. كما أطلقت السيارات في الشوارع أبواقها تضامنا مع المتظاهرين.
كما تظهر اللقطات الشرطة وهي تطلق النار على الحشود ولصوص يفتشون في سوبر ماركت. واقتحم متظاهرون أثناء مرورهم بسيارات في بلدة هفشجان في الجنوب الغربي من البلاد، قاعدة لقوات الباسيج شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري، وظهر رجل ميتا مصابا بعيار ناري على ما يبدو.
كما هتفت مجموعة كبيرة من المتظاهرين في مدينة دسبول في إقليم الأحواز ذي الأغلبية العربية “الموت لرئيسي! الموت لرئيسي! “.
وأوضح دراغي أنه لا يمكن التحقق من أي من اللقطات بشكل مستقل، “لكن الكثير منها بدا جديدا. شهدت أجزاء من إيران اختناقا شديدًا في خدمة الإنترنت خلال ذروة الاحتجاجات التي تبدو عفوية، وهي خطوة في الماضي تشير إلى أن السلطات كانت تسعى إلى تقييد التدفق الفوري للمعلومات حول الخلاف السياسي”.
ويقول نشطاء إن المئات اعتقلوا رغم أن الحكومة تقول إنها احتجزت العشرات فقط.
ويرى الكاتب أنه رغم أن “تلك الاحتجاجات أقل من السابقة في 2017 و2018 و2019 و2021، إلا أنها تأتي في لحظة حساسة بشكل خاص، مع ازدياد الضغوط على طهران في ظل مفاوضات صعبة مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى حول إحياء الاتفاق النووي السابق”.
كما أنها الموجة الأولى من الاحتجاجات منذ تنصيب رئيسي، المقرب من المرشد الأعلى على خامنئي.
ويقول الكاتب إن “الاقتصاد الإيراني تعرض لضربة قوية بسبب سوء الإدارة، والفساد من قبل الكيانات الدينية المدعومة من الدولة، بجانب التدهور البيئي، فضلا عن العقوبات الأمريكية القاسية التي تعاقب حتى الدول الثالثة التي تسعى للتعامل معها”.
[ad_2]
Source link