شيرين أبو عاقلة: رجال دين مسيحيون يدينون العنف في جنازة المراسلة الفلسطينية
[ad_1]
- توم بيتمان
- مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، القدس
اتهم ممثل الفاتيكان في القدس، إسرائيل “بانتهاكها بشكل وحشي” اتفاق استمر لعقود لضمان الحرية الدينية.
ويأتي ذلك في أعقاب هجوم الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة، على جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.
وأقدم الضباط الإسرائيليون على ركل وضرب حاملي النعش وأطلقوا قنابل الصوت على حشد المشيعين في المستشفى الفرنسي (القديس يوسف).
وقال المونسنيور توماش غريسا، ممثل الكرسي الرسولي في القدس، إن ما حصل كان غير مبرر ولم يسبقه أي فعل استفزازي.
وامتنعت الشرطة الإسرائيلية عن الرد على بيان قادة الكنيسة الكاثوليكية، لكنها قالت إنه ستكون هناك مراجعة لطريقة تعاملها مع الجنازة.
وقتلت مراسلة قناة الجزيرة خلال تغطيتها اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين صباح الأربعاء.
وفي مؤتمر صحفي عقد في المستشفى الفرنسي الاثنين، ندد زعماء 15 طائفة في القدس بما وصفوه “بالتدخل العنيف” للشرطة الإسرائيلية في موكب جنازة أبو عقله.
وقال المونسنيور غريسا، إن اتفاقية عام 1993 بين الكنيسة الكاثوليكية وإسرائيل “تدعم وتراعي حق الإنسان في حرية الدين والذي تم انتهاكه بوحشية في هذه الحالة”.
أما كبير الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، كبير رجال الدين لطائفة الروم الكاثوليك في القدس، فقال “إن اقتحام الشرطة الإسرائيلية واستخدامها غير المتناسب للقوة عبر مهاجمة المشيعين وضربهم بالهراوات واستخدام القنابل الدخانية وإطلاق الرصاص المطاطي وإخافة مرضى المستشفى هو انتهاك صارخ للقواعد والأنظمة الدولية، بما في ذلك حق الإنسان الأساسي في حرية الدين”.
وقال مدير مستشفى القديس يوسف، جميل كوسا، إنه أصبح من الواضح الآن أن الهدف من عنف الشرطة هو النعش نفسه، بينما كان يستعرض مقطع فيديو يظهر استخدام الشرطة للعنف وصورا جديدة من كاميرات المراقبة الخاصة بمبنى المستشفى التي تم اقتحامها من قبل الشرطة والتي وصفها بأنها محاولة “لترويع الناس في المبنى”.
وتشتهر المستشفى التي تقع في القدس الشرقية، بجناح الولادة فيها، ويعرف عنها كذلك استقبالها ورعايتها للعائلات سواء المسلمة أواليهودية أوالمسيحية منها على حدٍ سواء.
ويطلق عليها موظفوها اسم “مكان الشفاء”. إلا أنهم، يوم الجمعة، كانوا منشعلين بعلاج الجرحى في صفوف طاقمهم الطبي.
وكان العديد من الأطباء والممرضات قد خرجوا تحية وتقديرا لأبو عاقلة عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المجمع.
وأطلع الدكتور محمد حميدات، الطبيب في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، بي بي سي، على الحروق التي اصيب بها جراء تعرضة لقنبلة صوتية خلال اقتحام الشرطة.
وقال: “انفجرت إحدى القنابل التي كانت قريبة جدا من قدمي. وبعد ذلك أسرعنا إلى قسم الطوارئ وتبعتنا [الشرطة] إلى القسم”.
ودافعت الشرطة الإسرائيلية عن أفعالها في ذلك اليوم. وقالتإن 300 من “مثيري شغب كانوا قد وصلوا” إلى المستشفى، لكن هذا الادعاء لم يعد له مصداقية. وأضافت الشرطة أن بعض الناس قاموا برشقها بالحجارة وأنها كانت تحمي بذلك خطط سير الجنازة التي وافقت عليها الأسرة، التي طلبت استخدام سيارة موتى لنقل الجثمان.
وأوضحت الشرطة الاسرائيلية أن ذلك كان السبب وراء إيقافها لخطط نقل الجثمان سيرا على الأقدام من المجمع. ومع ذلك، رفضت الأسرة بشكل قاطع رواية الشرطة الإسرائيلية للأحداث.
وفي الجنازات الفلسطينية، عادة ما يُحمل الجثمان كدلالة على التكريم الشعبي، لا سيما عند وفاة شخصية بارزة. وفي مثل هذه الأحداث، ليس من غير المألوف أيضا أن تتغير الخطط فجأة إذا أراد المزيد من الناس المشاركة في التشييع.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، أن المعزين هددوا سائق سيارة نقل الموتى، ثم شرعوا في حمل الجثمان خلافا لرغبة عائلة أبو عاقلة. وقالت إن “الشرطة الإسرائيلية تدخلت لتفريق الغوغاء ومنعهم من أخذ النعش”.
إلا أن طوني، شقيق أبو عاقلة، رفض في حديث مع بي بي سي، استخدام الشرطة لرغبات الأسرة لتبرير أفعالها، متهما إياها بارتكاب “هجوم غير إنساني”.
وقال: “رأى الجميع كيف كان حاملي النعش يضربون بوحشية بالهراوات من دون أي رحمة، ومن دون أي احترام للجنازة أو الميت”.
وأضاف: “لم أعط أي وعود للشرطة الإسرائيلية، كانت هذه جنازة وطنية لجميع الفلسطينيين للمشاركة فيها، ما كان يجب عليهم أن يتدخلوا ويقوموا بما قاموا به عند البوابة”.
وكشفت لينا، ابنة أخت أبو عاقلة، أنها اضطرت للهرب والاختباء في المستشفى أثناء ذلك.
وقالت “بصراحة كنت خائفة للغاية، لأنهم بدأوا في إلقاء قنابل الصوت وهدد أحد الجنود بضربي إذا لم أبتعد عن الطريق”.
وقال صحفيون كانوا مع أبو عاقلة وشهدوا مقتلها إن إطلاق النار جاء من القوات الإسرائيلية.
فيما قالت إسرائيل إنها تحقق في الأمر، لكنها كررت أن الرصاصة التي قتلت الصحفية قد تكون أطلقت من قبل قواتها أو من قبل مقاتلين فلسطينيين.
[ad_2]
Source link