تركيا تهدد بعرقلة قبول انضمام فنلندا والسويد الى الناتو
[ad_1]
- ياروسلاف لوكوف ومات مورفي
- بي بي سي نيوز
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجددا، معارضته لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد ساعات فقط من إعلانهما عن سعيهما للانضمام لعضوية الحلف.
وقال أردوغان إن الدولتين الاسكندنافيتين، لا تحتاجان إلى إرسال وفود لإقناع تركيا، العضو الرئيسي في الناتو، بعروضهما.
وعبر اردوغان عن غضبه مما يراه استعدادا من كلا الدولتين لاستضافة مسلحين أكراد.
وكانت السويد قد قالت في وقت سابق، إن أوروبا تعيش واقعا جديدا خطيرا، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تحرك فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف العسكري المؤلف من 30 عضوا، لا يهدد موسكو بشكل مباشر، لكنه شدد على أن أي توسع في البنية التحتية العسكرية للحلف من شأنه أن يؤدي إلى رد من الكرملين.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي الاثنين، إن تركيا تعارض محاولات فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو، واصفا السويد بأنها “مفرخة” للمنظمات الإرهابية.
وأضاف: “لا يوجد لدى أي من هذه الدول موقف واضح وصريح تجاه التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني). فكيف يمكننا الوثوق بهم؟”.
وتتهم تركيا الدولتين الشماليتين، بإيواء أعضاء من حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا الحزب منظمة إرهابية، وأتباع فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.
كما تعهدت حكومة أردوغان بحظر الطلبات الواردة من الدول التي فرضت عليها عقوبات.
وفي عام 2019، فرضت الدولتان الاسكندنافيتان حظر أسلحة على أنقرة بعد توغلها في سوريا.
وقد أعلنت السويد رسميا قرارها بالانضمام إلى الناتو، وهي خطوة ستنهي عدم الانحياز العسكري للدولة الإسكندنافية منذ قرون.
وقالت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، في إفادة صحفية في ستوكهولم يوم الاثنين “الناتو سيقوّي السويد والسويد ستقوّي الناتو”.
واضافت ان أوروبا تعيش الآن واقعا جديدا خطيرا، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت فنلندا المجاورة للسويد الأسبوع الماضي، إنها ستسعى للحصول على عضوية الناتو. وانتقدت روسيا كلا الإعلانين.
وقالت أندرسون للمشرعين في ستوكهولم، الاثنين: “نترك حقبة واحدة وراءنا وندخل عهدا جديدا”.
وأضافت ان الطلب الرسمي يمكن تسليمه في غضون عدة أيام وأنه سيقدم في نفس الوقت مع فنلندا. وقد أبدى الناتو استعداده لقبول العضوين الجديدين.
لكن أندرسون شددت على أن السويد لا تريد قواعد دائمة للناتو أو أسلحة نووية على أراضيها.
من جهتها، قالت كل من النرويج والدنمارك وأيسلندا وجميعها أعضاء في الناتو، إنها مستعدة لدعم السويد وفنلندا بكل الوسائل الضرورية في حال تعرضهما لهجوم.
فيما قدمت المملكة المتحدة، العضو في الناتو، ضمانات أمنية للسويد وفنلندا تغطي الفترة الانتقالية.
وجاء إعلان السويد يوم الاثنين، في الوقت الذي بدأ فيه الناتو أحد أكبر مناوراته في منطقة البلطيق بمشاركة حوالي 15 ألف جندي.
ويشار إلى أن التدريبات التي تُجرى في إستونيا، والتي أطلق عليها اسم “القنفذ”، شملت 10 دول، من بينها فنلندا والسويد.
يقول بول آدمز، مراسل الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي، لكي تنضم فنلندا والسويد إلى الناتو، يجب أن يقول الأعضاء الثلاثون الحاليون “نعم”. لكن في الوقت الحالي، يقول أحدهم “لا”.
وقال الرئيس أردوغان إنه لن يوافق على قبول الدول التي تفرض عقوبات على تركيا.
وكانت السويد قد علقت مبيعات الأسلحة إلى تركيا قبل ثلاث سنوات، بعد التدخل العسكري لأنقرة في سوريا. وبحسب وكالة الأنباء التركية الرسمية، رفضت كل من فنلندا والسويد عشرات الطلبات لتسليم مسلحين أكراد تصفهم تركيا بالإرهابيين.
ويرسل كلا البلدين وفودا إلى أنقرة لمحاولة حل المشكلة، لكن الرئيس أردوغان يقول إنه لا ينبغي لهما فعل ذلك.
ويبدو أنه مصمم على انتزاع ثمن ما لتصويته الثمين.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، يوم الأحد، إنه واثق من انضمام فنلندا والسويد، على الرغم من الاعتراضات التركية.
ومن المرجح أن تهيمن القضية على المناقشات بين بلينكين ونظيره التركي في واشنطن يوم الأربعاء. فبعد أن شجعت البلدين الاسكندنافيين على التقديم بطلب العضوية، لن ترغب واشنطن في خذلانهما.
[ad_2]
Source link