ما أهمية الانتخابات الصومالية لدول الخليج، وما حجم تدخلاتها فيها؟
[ad_1]
- محمود علي
- بي بي سي نيوز ـ نيروبي
اُختتمت في الصومال انتخابات تاريخية شهدت انتقالا سريعا للسلطة من رئيس إلى آخر. وعلى الرغم من أن المواطنين لم يشاركوا في انتخاب الرئيس، إلا أن العملية جرت على مرأى ومسمع من الكاميرات وبثها التلفزيون الوطني على الهواء مباشرة.
وترمز المرحلة الانتقالية إلى الأمل في بلد يعاني من الجفاف الشديد وارتفاع تكاليف المعيشة والهجمات المستمرة التي تشنها جماعة الشباب الإسلامية المتشددة المرتبطة بالقاعدة.
وتكمن أهمية هذه الانتخابات، أيضًا، في كيفية التي ستغير فيها هذه النتيجة العلاقات بين الحكومة الصومالية وبعض الدول العربية، فعلى سبيل المثال، في السنوات الخمس التي قضاها الرئيس السابق محمد عبد الله “فارماجو” في السلطة، لم تكن للصومال علاقة جيدة مع الإمارات العربية المتحدة، وبدلاً من ذلك تمتعت بعلاقة قوية مع قطر.
في يونيو/ حزيران 2017، بدأت أزمة دبلوماسية عربية، حين فرضت الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والبحرين حصارًا جويًا وبحريًا وبريًا على قطر، وكانت الصومال عالقة في المنتصف، وعلى الرغم من أنها قالت علنًا إنها اتخذت موقفًا محايدًا، يُعتقد أن الحكومة عملت عن كثب مع قطر.
وعلى سبيل المثال، سمحت الصومال للخطوط الجوية القطرية باستخدام المجال الجوي لها، وهو أمر جيد لقطر لأنه وفر طريقًا أقصر لشركة الطيران المحاصرة في أماكن أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط.
ومع ذلك، فإن موقف الحكومة من الأزمة لم يمنع ولايات داخل الحكومة الفيدرالية من إقامة علاقات خاصة مع الإمارات، وقد تسبب ذلك في شقاق كبير وتصاعد العداء بين الحكومة الفيدرالية والولايات.
لكن تأثير الدول العربية على الانتخابات الصومالية في الوقت الذي تحاول فيه التأثير على من سيصبح رئيسًا هو سر مكشوف.
ففي انتخابات 2017، يُعتقد أن قطر مولت حملة الرئيس المنتهية ولايته، وكان لها تأثير كبير على شؤون الصومال أكثر من أي دولة أخرى.
وفي 2018 صادرت الحكومة الصومالية 9.8 مليون دولار في المطار الدولي، وكانت مصدر هذه الأموال من الإمارات العربية المتحدة، ووفقًا لمصادر حكومية، كان الهدف من ذلك التأثير على تصويت بحجب الثقة عن رئيس مجلس النواب الذي كان في صراع على السلطة مع السلطة التنفيذية (الرئيس ورئيس الوزراء).
وفي النهاية، تمت الإطاحة برئيس البرلمان في النهاية، وانتهى الأمر بالمال في حساب الحكومة في البنك المركزي.
وقبل بضعة أشهر، حاول رئيس الوزراء المنتهية ولايته إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة، بل وأمر بالإفراج عن الأموال، لكن الرئيس رفض ذلك.
وظهرت الإمارات العربية المتحدة وقطر والعربية السعودية بشكل متكرر في الشؤون السياسية الصومالية، خاصة أثناء الانتخابات، لأسباب مختلفة، كما أشركت كل من قطر والإمارات العربية المتحدة الحكومة الصومالية على الجبهات العسكرية والاقتصادية والإنسانية.
وتعرضت مشاريع الموانئ الضخمة في دولة الإمارات العربية المتحدة في بونتلاند وأرض الصومال لضغوط من الحكومة الفيدرالية. ومع ذلك، منذ أن تحسنت العلاقات بين دول الخليج بشكل لا يصدق، تضاءلت مصالحها المتنافسة في الصومال بشكل كبير. ويرى محللون أن دول الخليج التي تصالحت مؤخرا ولم تبد اهتماما كبيرا ولا سيما في تمويل الحملات.
لذلك، فإن الرئيس الجديد حسن شيخ محمود لديه فرصة هائلة لتحسين العلاقات بشكل أكبر.
ويقول محللون إنه كان متكيفًا مع جميع الدول العربية خلال فترة ولايته الأولى، ولن يكون من الصعب عليه إقامة علاقة عمل مع الدول العربية.
[ad_2]
Source link