هل تضررت صورة إسرائيل باستخدام العنف في جنازة شيرين أبو عاقلة؟
[ad_1]
أثارت أعمال العنف التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية خلال جنازة الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، ردود فعل دولية واسعة تراوحت بين الإدانة والاستنكار الشديدين.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة 13 من مايو/أيار، عن “انزعاج عميق لمشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية الموكب الجنائزي”.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، صور اعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية على المشيعين بأنها “مزعجة للغاية”.
وأضافت ساكي أن الولايات المتحدة “تأسف لاقتحام ما كان ينبغي أن يكون مسيرة سلمية”.
وفي تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، قال مراسل موقع “إكسيوس” الأمريكي في الشرق الأوسط، باراك رافيد، إن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أخبروه الخميس أن “السفير الأميركي لدى إسرائيل أبلغ المسؤولين الإسرائيليين قبل الجنازة، أن إدارة بايدن تُريد أن تكون الجنازة محترمة، وأن تتاح الفرصة للوصول إليها لمن يريد المشاركة”.
كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن “انزعاجه الشديد” من تصرف “بعض عناصر الشرطة” الإسرائيلية أثناء إخراج نعش الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأدان الاتحاد الأوروبي “استخدام العنف بشكل غير متناسب، والتصرف الذي ينم عن عدم احترام من جانب الشرطة الإسرائيلية تجاه المشاركين في موكب التشييع”.
وأعلنت دولة قطر في بيان أن “سلطات الاحتلال لم تكتف بقتل شيرين بدم بارد أثناء أداء واجبها، بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة”.
ما الذي حدث تحديدا أثناء تشييع الجنازة؟
أظهرت عدة مقاطع مصورة اعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية على مشيعين يحملون الإعلام الفلسطينية عند محاولتهم الخروج بنعش الصحفية الراحلة إلى خارج أسوار مستشفى القديس يوسف.
ورغم تراجع المشيعين إلى داخل باحة المستشفى بعد مهاجمتهم من قبل الشرطة، إلا أن عناصر الشرطة الإسرائيلية لم تتوقف عن دفع المشيعين والاعتداء عليهم باستخدام الهراوات، كما أطلقت قنابل صوتية.
وحاول بعض المشيعين تهدئة عناصر الشرطة، إلا أن اللقطات المصورة تظهر عدم استجابة الشرطة الإسرائيلية.
وضربت الشرطة الإسرائيلية وركلت حاملي جثمان شيرين أبو عاقلة عدة مرات.
وكاد النعش يسقط أرضا مع استمرار عناصر الشرطة في ضرب ودفع حاملي النعش، قبل تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة.
وأعربت القنصلية الفرنسية في القدس عن “صدمتها الشديدة” حيال “العنف الذي استخدمته الشرطة”.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن “عشرات الفلسطينيين أصيبوا خلال اقتحام الشرطة الإسرائيلية” للمستشفى الفرنسي.
ومن جانبها،قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، السبت 14 مايو/أيار، إن “قائد الشرطة الإسرائيلية… أمر بفتح تحقيق في الحادث. … ستعرض نتائج التحقيق على المفوض في الأيام المقبلة”.
وأضافت الشرطة في بيانها أن “عناصرها تعرضوا لأعمال عنف من قبل المشاغبين ما دفعهم إلى استخدام القوة”، مؤكدة أنها “تقف إلى جانب عناصرها” لكنها ترغب في “استخلاص العبر من هذا الحادث”.
وبثت الشرطة شريط فيديو يظهر أحد أفرادها يتحدث إلى الحشود في مكبر للصوت، قائلا: “إذا لم تتوقفوا عن هذه الهتافات (الفلسطينية) والأغاني الوطنية سنلجأ إلى القوة لتفريقكم، ولن تُجرى مراسم الدفن”.
وتمنع السلطات الإسرائيلية رفع الأعلام الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، وتنتزعها من حامليها في المظاهرات والتجمعات.
دعوات للتحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة
وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة دعوات إجراء تحقيق كامل في مقتل أبو عاقلة.
وأعلنت النيابة العامة الفلسطينية في رام الله، الجمعة 13 مايو/أيار، في بيان، أن “التحقيقات الأولية خلصت إلى أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان الجريمة” كان من القوات الإسرائيلية لحظة إصابة شيرين أبو عاقلة.
وأضافت النيابة الفلسطينية أن التحقيقات أشارت إلى تعمد القوات الاسرائيلية “ارتكاب جريمتهم”.
في المقابل، قالت السلطات الإسرائيلية، الجمعة 13 مايو/أيار، إنها لم تستطع، في تحقيق أولي، تأكيد من أطلق الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية.
وأضاف البيان أن تحقيق الجيش خلص إلى أنه “من غير الممكن تحديد مصدر الرصاصة التي قتلت الصحفية، وأن التحقيق يرجح احتمالين”.
وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن الاحتمال الأول هو “إطلاق نار كثيف من المسلحين الفلسطينيين على الجنود الإسرائيليين، نتج عنه مئات الرصاصات في مختلف الجهات”.
أما الاحتمال الثاني، حسب البيان، فهو أنه “أثناء الاشتباك أطلق أحد الجنود النار من عربته على إرهابي كان يطلق النار على عربته”.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأحد 15 يوليو/أيار، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أن “جنديا إسرائيليا أطلق النار من مسافة 190 مترا من مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة وقد يكون أصابها”.
وأضاف أن “الجندي كان جالسا في سيارة جيب ومسلحا ببندقية بعدسة تلسكوبية”.
ولم تعلق السلطات الإسرائيلية رسميا على ما ذكرته صحيفة هآرتس.
وكانت إسرائيل قد دعت إلى تحقيق مشترك وطلبت من السلطات الفلسطينية تسليمها الرصاصة التي قتلت شيرين، من أجل معاينتها.
ورفضت السلطة الفلسطينية التحقيق المشترك مع إسرائيل، محملة إياها “المسؤولية الكاملة” في مقتل الصحفية. وأعرب قانونيون وحقوقيون عن دعمهم الرفض الفلسطيني وتخوفهم من عبث إسرائيل بأدلة الجريمة حال إشراكهم في التحقيق أو تسليمهم الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة.
وكانت أبو عالقة قد توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين صباح الأربعاء 11 مايو/أيار.
وتحمل شرين أبو عاقلة الجنسية الأمريكية بجانب جنسيتها الفلسطينية.
- هل تضررت صورة إسرائيل بمظاهر العنف في جنازة شيرين أبو عاقلة؟
- لماذا استخدمت الشرطة الإسرائيلية العنف تجاه مشيعي جنازة شيرين؟
- ما المنتظر بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها سوف تجري تحقيقا فيما وقع اثناء الجنازة؟
- وهل يُجرى تحقيق نزيه في مقتل شيرين أبو عاقلة؟ وهل يقدم قاتلها للعدالة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 16 مايو/أيار 2022
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link