روسيا وأوكرانيا: القوات الروسية “انسحبت” من محيط مدينة خاركيف
[ad_1]
قال عمدة مدينة خاركيف الأوكرانية، إيهور تيريكوف، لبي بي سي إن القوات الروسية انسحبت من محيط المدينة باتجاه الحدود الروسية.
وأضاف أن القوات الروسية لم تتمكن من دخول سوى جزء صغير من المدينة الرئيسية لمرة واحدة فقط، ولم تمكث هناك لفترة طويلة.
وقال إن “الروس كانوا يقصفون خاركيف باستمرار لأنهم كانوا يمكثون بالقرب من المدينة. وبسبب جهود الدفاع الإقليمي لخاركيف والقوات المسلحة الأوكرانية، انسحب الروس بعيدًا عن محيط المدينة باتجاه الحدود الروسية”.
وتقع مدينة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا على بعد حوالي 50 كيلومترًا فقط من الحدود الروسية، وليست بعيدة عن منطقة دونباس التي تضم مجموعات انفصالية تقاتل إلى جانب روسيا في الحرب.
وتسمى خاركيف أحيانا بـ”المدينة المحصنة”، إذ اكتسبت هذا الاسم خلال الحرب الدائرة حاليا.
وتعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وكانت موطنًا لنحو 1.4 مليون شخص قبل اندلاع الحرب.
وقال عمدة المدينة: “الآن يسود الهدوء في خاركيف ويعود الناس تدريجياً إلى المدينة. نحن نوفر إمدادات المياه والغاز والكهرباء لجميع المواطنين. ومع ذلك للأسف، تم تدمير العديد من المباني السكنية أو تضررت. لذلك سيكون لدينا في المستقبل مهمة ضخمة لإعادة البناء”.
وأضاف “لم يكن هناك قصف في المدينة خلال الأيام الخمسة الماضية. كانت هناك محاولة واحدة فقط من الروس لضرب المدينة بقذيفة صاروخية بالقرب من مطار خاركيف، لكن تم إسقاط الصاروخ من قبل الدفاع الجوي الأوكراني”.
وكانت خاركيف هدفا استراتيجيًا رئيسيا للغزو الروسي منذ الأيام الأولى للحرب، لكن الخط الدفاعي الأوكراني صمد لأسابيع من المحاولات لخرقه.
وبدلاً من ذلك، لجأت روسيا إلى القصف المدفعي الثقيل للمدينة، كما فعلت مع أهداف رئيسية أخرى مثل ماريوبول، الأمر الذي تسبب في أضرار واسعة النطاق.
لكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت محاولة القوات الأوكرانية استعادة السيطرة على البلدات والقرى الواقعة شمال المدينة وتحولت إلى هجوم مضاد ناجح، ما دفع القوات الروسية إلى التراجع نحو الحدود.
كان معهد “دراسات الحرب” المتخصص في الشؤون العسكرية، ومقره واشنطن، قد قال في وقت سابق إن روسيا فشلت في تطويق خاركيف وتخلت الآن عن محاولات القيام بذلك.
ويرى مراقبون أن التطور الأخير لحظة مهمة في الحرب، وليس نقطة تحول.
وفي جنوب شرق خاركيف، تمكنت أوكرانيا من وقف عبور القوات الروسية لنهر سيفيرسكي دونتس إلى الغرب من سيفيرودونيتسك، حسبما أفادت تقارير.
وأظهرت لقطات نشرتها قيادة القوات الأوكرانية عددا من المركبات العسكرية المحترقة، بالقرب من من جسر غمرته المياه جزئيا، إضافة لعدد من المركبات المتضررة أو المتروكة بالقرب من المنطقة بما في ذلك دبابات.
وفي خطابه الأخير بالفيديو ، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تبذل قصارى جهدها لتحرير البلاد.
[ad_2]
Source link