الفرصة الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران – في الفايننشال تايمز
[ad_1]
نشرت صحف بريطانية تقارير تناولت “الفرصة الأخيرة “ لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وتاريخ القدس وأحيائها المختلفة والصراع الدائرة حولها، و”استعدادات بريطانيا العسكرية للقتال ضد روسيا”، وأخيرا ظهور أمراض غامضة أصابت جنودا شاركوا في حرب العراق 1991.
والبداية من صحيفة الفايننشال تايمز، ومقال عن تطورات المباحثات الحالية بين إيران والقوي الكبرى حول البر نامج النووي الإيراني، بعنوان “الدبلوماسيون يواجهون فرصة أخيرة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المجمد”، للكاتب سيد حسين موسافيان.
وقال الكاتب إن الشكوك بين الجمهوريين الأمريكيين تشير إلى أن أي اتفاقية جديدة مع إيران قد تكون قصيرة الأجل.
وأضاف أن توقف المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية “أثار مخاوف من أن المفاوضات قد تفشل، مما يقضي بشكل شامل على الاتفاق النووي الموقع عام 2015”.
وإذا حدث ذلك، فإن فرص حل الأزمة النووية الإيرانية وتقليل الأعمال العدائية بين طهران والغرب “ستضيع لسنوات عديدة مقبلة، كما ستتضرر أيضا الفرص الدبلوماسية لحل الأزمات الإقليمية”.
ويقول موسافيان، الكاتب متخصص في شؤونه أمن الشرق الأوسط والسياسة النووية بجامعة برينستون ومفاوض نووي إيراني سابق “عندما كنت عضوا في فريق المفاوضات النووية الإيرانية في عام 2000، كنا على وشك إبرام اتفاقية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكنها فشلت بسبب معارضة الولايات المتحدة”.
بعد عشر سنوات، مع انضمام واشنطن وتوقيع الاتفاق “نفذت طهران التزامها بالحد من الأنشطة النووية لمدة ثلاث سنوات حتى قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشكل كارثي الانسحاب من جانب واحد من الاتفاقية في عام 2018”.
وردت إيران بتجاوز حدودها المتفق عليها فيما يتعلق بمخزونات اليورانيوم وزيادة مستويات التخصيب.
وحاول الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن التفاوض بشأن العودة إلى الاتفاق على أساس أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات عن إيران وستعود طهران للامتثال الكامل، بما في ذلك خفض مستويات التخصيب من 60 بالمئة إلى أقل من 5 بالمئة. وبدأت مفاوضات فيينا وتم الاتفاق على مسودة اتفاق من 20 صفحة، وفق الكاتب.
ومع ذلك، لا تزال هناك عقبة رئيسية أمام إحياء الاتفاق وهي مطالبة إيران للولايات المتحدة برفع تصنيف ترامب للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، وتصر على أنه لم يكن مصنفا كجماعة إرهابية عند توقيع الاتفاق.
لكن إسرائيل، التي ليست طرفا في الاتفاق، تدفع بأن الحرس الثوري الإيراني يجب أن يظل على القائمة. وفي واشنطن أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي، بأغلبية ساحقة قرارا غير ملزم يحظر على إدارة بايدن إزالة التصنيف الإرهابي عن الحرس الثوري الإيراني مقابل إحياء الصفقة.
وبناء عليه، يقول الكاتب، إنه يوجد سيناريوهان للتعامل مع الموقف الحالي “الأول إذا لم تتم إعادة إبرام الصفقة، فمن المرجح أن تعود الولايات المتحدة إلى استراتيجية الضغط الأقصى بالتعاون مع الدول الغربية والعربية في الخليج. وهذا سيدفع طهران أكثر نحو روسيا والصين، وسترفع من قدرة برنامجها النووي، إلى مستوى صنع الأسلحة كحماية ضد ضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية”.
والسيناريو الثاني “يمكن أن يؤدي إلى رفع متزامن ومتبادل من قوائم الإرهاب (الحرس الثوري الإيراني في أمريكا والقيادة المركزية الأمريكية التي صنفتها طهران منظمة إرهابية)، لتقليل التوترات والمساعدة في حل المأزق الحالي. كما يمكن معالجة المخاوف في إسرائيل والخليج الفارسي من خلال المحادثات الإقليمية”.
وأجرت إيران والسعودية بالفعل جولة خامسة من المحادثات المباشرة في بغداد. توصل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وفق الكاتب، إلى اتفاقات مهمة مع رئيس المخابرات السعودية.
وفي النهاية يقول حسين موسافيان إنه “لن يكون هناك سلام مستدام واستقرار وأمن في الخليج والشرق الأوسط بدون نظام تعاون وأمن جماعي”.
تقسيمات مدينة القدس
وفي الفايننشال تايمز أيضا تناول مقال للكاتب أدم ليبور عرضا لكتاب عن مدينة القدس وما يجري فيها من عمليات هدم وبناء لمستوطنات وأحياء جديدة، بعنوان ” تسعة أحياء من القدس: سيرة ذاتية جديدة للمدينة القديمة” للكاتب البريطاني ماثيو تيلر.
ويقول ليبور في مقاله بعنوان ” تسعة أحياء في القدس – دورة دمار وإعادة إعمار” إن كتاب ماثيو تيلر، يخالف التقسيم المبسط للمدينة القديمة إلى أربعة مجالات، ويأسف للتوترات الحالية في المدينة المقدسة.
ويضيف ليبور أنه زار القدس لأول مرة في عام 1977، وعمره 16 عاما.
ويقول “شعرت بانفعال وأنا أسير في الساحة أمام الحائط الغربي، المعروف بحائط البراق عند المسلمين وحائط المبكى عند اليهود، ويوجد بالقرب من كنيسة القيامة، يعتقد الكثيرون أنها موقع صلب المسيح. واليوم، يحرس أتباع الديانات الإبراهيمية الرئيسية الثلاث بضراوة أجزاء من أراضيهم داخل هذه المنطقة التاريخية”.
وتساءل كاتب المقال عما كان يوجد في هذه المنطقة قبل التقسيمات الحالية، ويقول “لقد عدت عدة مرات إلى القدس. تلاشت العاطفة. لكن الساحة أزعجتني. لماذا توجد هذه المساحة المفتوحة في وسط مدينة قديمة مزدحمة، محاطة بمتاهة من الأزقة والأفنية؟ وماذا كان هناك من قبل؟”
ويقول ليبور إن تيلر “يجيب عن الأسئلة في سيرته الذاتية الجذابة عن البلدة القديمة في القدس”.
ويضيف “تقسم الخرائط الآن المدينة القديمة إلى أربعة أحياء تاريخية: مسلمة ومسيحية وأرمينية ويهودية. ويرى تيلر أن مثل هذه الحدود تعسفية وغير منطقية، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك مدينة تخضع للحكم العثماني يوجد بها (حي مسلم)، وكانت القدس خاضعة لحكم العثمانيين حتى 1917، (في إشارة إلى أن كل المدينة تحت حكم إسلامي وتتبع المسلمين)”.
وحسب ليبور ، يلقي تيلر باللوم إلى حد كبير على القس روبرت ويليس، وهو أكاديمي من كامبردج لم يزر القدس أبدا ولكنه ساعد في رسم خريطة سيئة التحديد نُشرت في عام 1849، واستخدمها المبشرون البروتستانت في القرن التاسع عشر، والتي أصبحت بطريقة ما عملا مرجعيا ومعيارا لتقسيم المدينة.
أما الساحة الواقعة بجانب الحائط الغربي، “فقد كانت ذات يوم موطنا لمنطقة مزدهرة عمرها 700 عام تُعرف باسم حارة المغاربة أو الحي المغاربي، والتي تضم منازل ومتاجر ومساجد”.
وفي يونيو/حزيران 1967 استولت إسرائيل على النصف الشرقي من القدس والمدينة القديمة من الأردن، بما في ذلك حارة المغاربة، “وأصبحت المدينة كلها الآن تحت السيطرة الإسرائيلية. في غضون أيام وصلت الجرافات وفرق الهدم. ببساطة اختفت حارة المغاربة”.
يقول الكاتب”تعد الساحة اليوم مركز الصهيونية الحديثة: يمكن أن يتجمع هنا ما يصل إلى 60 ألف شخص لحضور مراسم أداء اليمين الجماعي لقوات الجيش أو شرطة حرس الحدود الإسرائيلية، وكذلك حشود ضخمة للاحتفال بالأعياد الدينية اليهودية. لن يكون لدى الغالبية أدنى فكرة عن مصير حارة المغاربة. ومع ذلك، وخلال هدم الحي القديم في المدينة، كان الإسرائيليون الحديثون مجرد آخر حلقة في سلسلة من الغزاة في دائرة لا نهاية لها من عمليات الهدم والبناء”.
ويوضح كاتب المقال أن كتاب تسعة أحياء من القد “يسلط الضوء على العديد من الكنوز الغامضة في البلدة القديمة، من الكنيس الخفي لليهود القرائين، وهو فرع يهودي عمره قرون، إلى الأضرحة الصوفية والمتاحف الصغيرة وورش عمل الحرفيين الأرمن”.
أمراض غامضة بسبب حرب العراق
وفي الغارديان، كتب الجندي السابق في الجيش البريطاني والمشارك في حرب العراق كيفين مولدون، مقالا عن أمراض غامضة تصيب الجنود الذين شاركوا في الحرب، وجاء بعنوان “لعقود من الزمان أنكرت وزارة الدفاع مرضي الغامض. أخيرا أشعر أنني أعرف الحقيقة”.
وقال مولدون إن قدامى المحاربين مثلي “ينتظرون معرفة مصدر متلازمة حرب الخليج. وقد يعطينا البحث الجديد إجابات أخيرا”.
كنت لائقا وصحيا للغاية عندما شاركت في حرب الخليج، الآن بعد 30 عاما من المعاناة من “متلازمة حرب الخليج”، ما زلت أعاني أثناء التنفس وقبل شهر واحد فقط كان علي أن أحصل على حقنة في العمود الفقري لمنع الألم من أعصابي المتضررة.
ويؤكد الكاتب أنه “على مدى عقود منذ حرب الخليج، عانى آلاف المحاربين القدامى من أمراض غامضة. وجزء من تلك المعاناة كان عدم معرفة سبب هذا المرض وعدم معرفة ما كان يحدث بالفعل لجسدي”.
الآن يقول العلماء الأمريكيون، الذين حصلوا على تمويل من الحكومة الأمريكية، إن سبب إصابة آلاف الجنود مثلي بالمرض “هو غاز الأعصاب السارين، الذي انتشر في الهواء عندما تم قصف مخزون الأسلحة الكيماوية العراقية”.
يروي الكاتب: “عملت بشكل أساسي كناقل للدبابات في الخليج، وأتقدم على دراجة نارية لإيجاد طرق آمنة عبر الصحراء. ربما كان الجنود في الدبابات بأمان في الداخل، لكن لم يكن لدي سوى قطعة قماش أضعها على فمي لحمايته من الحشرات أو الرمل، وبالتالي تعرضت بشدة للمواد الكيمياوية في الهواء”.
ويتابع “عند عودتي من الحرب تلقيت العلاج من اضطراب ما بعد الصدمة. لكن الأطباء لاحظوا أن شيئا ما كان خاطئا: تأثر جسدي وكذلك عقلي. أصبحت مفاصلي مؤلمة بشكل كبير، وعانيت من أجل التنفس وبدأت أعاني من التعب المزمن. هذا، بالطبع، أدى إلى تفاقم اضطراب ما بعد الصدمة”.
ويوضح الكاتب أنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه الأعراض، وأن “الأبحاث التي أجراها الفيلق البريطاني الملكي تشير إلى أن 33 ألفا من قدامى المحاربين يعانون من متلازمة حرب الخليج”.
وشخص الأطباء حالة مولدون بأنها “اشتباه تعرض لأسلحة كيمياوية وليس بسبب تعرضه لرواسب اليورانيوم المنضب”.
في الولايات المتحدة، اعترفت الحكومة منذ فترة طويلة بوجود متلازمة حرب الخليج. ومع ذلك ، على الرغم من كل الأدلة ، أنكرت وزارة الدفاع البريطانية وجودها حتى عام 2005. وفي عام 2010، كانت ترفض غالبية المطالبات الخاصة بمعاشات الحرب من قدامى المحاربين الذين يعانون من هذه الحالة. ومعظم المحاربين القدامى الذين يعانون من الأعراض “لا يتلقون معاش حرب للخدمة في الخليج حتى يومنا هذا”.
القوات البريطانية جاهزة
ونشرت صحيفة ديلي تليغراف تقريرا عن جاهزية القوات البريطانية “للذهاب والقتال ضد روسيا”، لمراسل شؤون الدفاع والسياسة دانيل شريدان.
ونقل التقرير عن قائد قوات النخبة العميد نيك كاولي، قائد لواء 16 قتال للهجوم الجوي، اعترافه بأن التهديد “الحالي بقوة” (الصراع في أوكرانيا) سيمتد إلى أوروبا.
وأضاف الكاتب إن القوات البريطانية “مستعدة للذهاب ومحاربة” روسيا بطريقة “بضراوة قاتلة” إذا طُلب منها ذلك.
واعترف كاولي بأن جنوده يتحملون “مسؤولية كبيرة للتأكد من أننا جاهزون لأننا قد نحتاج إلى الذهاب والقتال من أجل حريتنا”.
وقال: “إنه حاضر للغاية (التهديد) وأعتقد أنه شيء نحتاج إلى تذكير أنفسنا به باستمرار”.
وحذر العميد البريطاني، في مقابلة معه من مقدونيا الشمالية، حيث تقود قواته تدريبات استجابة الناتو السريعة، من أن الحرب في أوكرانيا “تمثل غياب الحرية”، التي قال إن الغرب “اعتبرها أمرا محتوما” في الآونة الأخيرة.
وقال: “لقد افترضنا أن النظام الدولي سيبقى أو حتى أن الديمقراطية الليبرالية ستنتشر.. وأعتقد أن هذا يتعرض للتهديد الآن ويحتاج منا الانتباه”.
وسيعمل 3000 فرد من ثماني دول مختلفة في تدريب الاستجابة السريعة للناتو، بينهم 2000 جندي بريطاني من فريق لواء الهجوم الجوي 16 القتالي، في منطقة كريفولاك الوعرة في مقدونيا الشمالية لتأمين موطئ قدم هناك والدفاع عنه.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذا التمرين الجماعي في مقدونيا الشمالية، التي انضمت إلى الناتو في يونيو/حزيران 2020.
[ad_2]
Source link