شيرين أبو عاقلة: المجموعة العربية بالأمم المتحدة تطالب بتحرك أممي عاجل لفتح تحقيق “عادل مستقل” في قتل مراسلة الجزيرة
[ad_1]
يُشيع جثمان شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة، الخميس، انطلاقا من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله لينقل إلى مدينة القدس.
وقالت محافظة مدينة رام الله ليلى غنام لبي بي سي إن مراسم الدفن ستتم في مقبرة جبل صهيون في القدس بحضور الشخصيات السياسية والدينية والاعتبارية الفلسطينية.
وجال مشيعون حاملين جثمان أبو عاقلة، الذي لُف بالعلم الفلسطيني، في شوارع مدينة جنين، الأربعاء، قبل نقله إلى مركز الطب العدلي في مستشفى جامعة النجاح الجامعي في نابلس.
وكانت شيرين قد توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين صباح الأربعاء.
كما أصيب الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضا في قناة الجزيرة.
وباشرت النيابة العامة الفلسطينية التحقيق فيما وصفته شبكة الجزيرة بـ “جريمة متعمدة بشعة”.
وكان بيان للشبكة الإخبارية قد اتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف مراسلته وزميلها بالقصد. وتعهدت بالعمل على محاسبة المسؤولين.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إنه لا يمكن حتى اللحظة معرفة مصدر الرصاصة التي قتلت فيها أبو عاقلة.
لكن الصحفي علي السمودي قال إن القوات الاسرائيلية “فتحت النار بشكل مفاجئ” باتجاهه وباتجاه أبو عاقلة خلال عملية جنين. وطعن في رواية عسكرية إسرائيلية بأن مسلحين كانوا في مكان قريب عندما أصيب هو وزميلته أبو عاقلة.
وكانت منظمة بيت سيلم الإسرائيلية نشرت مقطعا مصورا تقول فيه إنه يفند الرواية الإسرائيلية وإن الاشتباك المسلح جرى في مكان آخر.
تحقيق دولي
وطالبت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة بـ”تحقيق دولي مستقل” في “اغتيال” أبو عاقلة.
وأعلن السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور في مؤتمر صحفي، في مقر المنظمة في نيويورك، أن “المجموعة العربية تبنّت إعلانا يدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي لسلطات الاحتلال الإسرائيلية وطالبت بتحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة”.
وأضاف منصور أن المجموعة طالبت بمحاسبة “المسؤولين عن هذه الجريمة” أمام القضاء.
واتهم السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، الجيش الإسرائيلي بـ “محاولة قمع حرية الصحافة التي احتفل بها منذ أيام”.
وحذر، في المؤتمر الصحفي نفسه، من أنه “طالما أن القوى الكبرى تولي اهتماما فقط بالوضع في أوكرانيا وآسيا ومناطق أخرى، فإن هذا الوضع (في الأرضي المحتلة) والمواجهات البائسة بين الأطراف سوف تستمر”.
وفي رسائل وجهتها إلى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالبت المجموعة بـ “تحقيق دولي عادل ومستقل”.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى تحقيق “فوري ودقيق”، مطالبة بـ “محاسبة” المسؤولين عن مقتل الصحافية التي تحمل الجنسية الأمريكية، وفق المتحدث الرسمي باسم الوزارة نيد برايس.
وكتب برايس على تويتر “نحن متأثرون بشدة وندين بقوة مقتل الصحافية الأمريكية شيرين أبو عاقلة”.
ولاحقا سئل برايس خلال مؤتمره الصحافي اليومي عن الجهة التي يتعيّن عليها إجراء التحقيق في مقتل الصحافية فاكتفى بـ”الترحيب” بإعلان الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقا في الواقعة.
ورفض برايس الإدلاء بأي تعليق بشأن مصدر الطلقة النارية التي قتلت المراسلة.
ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق “فوري وشامل” في مقتل أبو عاقلة.
وفي بيان نُشر على حسابه على تويتر، أدان تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، القتل وقال إنه “لا ينبغي أبدا استهداف العاملين في مجال الإعلام”.
وقال وينلساند “أدعو إلى تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية دعا إلى إجراء تحقيق دولي بمشاركة الأمم المتحدة.
وقال إن الفلسطينيين مستعدون للمشاركة في التحقيق وأنه يجب استبعاد إسرائيل لأن مشاركتها ستقوض مصداقية التحقيق.
وأضاف اشتية أن المسؤولين الفلسطينيين سيتابعون القضية تمهيدا لرفعها إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأوقفت قناة الجزيرة بثها، في دقيقة صمت تكريما لأبو عاقلة التي انضمت للقناة بعد وقت قصير من افتتاحها عام 1996.
تضامن صحافي
ونظم صحفيون ونشطاء في تونس والأردن والعراق ولبنان احتجاجات واعتصامات يوم الأربعاء، للتنديد بمقتل أبو عاقلة.
ورفع عشرات المتظاهرين في تونس صور أبو عاقلة. وقال الصحفي التونسي شريف زيتوني “اليوم خبر حزين لوسائل الإعلام العربية والدولية”.
وفي العاصمة الأردنية عمان، تجمع عشرات الصحفيين والنشطاء السياسيين أمام مكاتب قناة الجزيرة مطالبين بحماية الحريات الصحفية.
ونظم صحفيون عراقيون اعتصاما صامتا أمام مكاتب القناة في بغداد، وطالبوا بالتعامل مع مقتل أبو عاقلة كجريمة حرب.
في لبنان، قال صحفي الجزيرة عبد القادر دعميش الذي عمل مع أبو عاقلة، إنه شعر “بخسارة كبيرة” وإنه لا يزال يسمع صوتها يتردد في أذنيه.
[ad_2]
Source link