روسيا وأوكرانيا: بريطانيا والسويد توقعان اتفاقا أمنيا لمواجهة التهديدات
[ad_1]
وقعت المملكة المتحدة والسويد على اتفاق جديد لمساعدة بعضهما البعض في حالة تعرضت أي من الدولتين لهجوم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيرته السويدية ماغدالينا أندرسون إن التعاون “أكثر أهمية” بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا.
وأشار الزعيمان إلى أن الاتفاق الأمني المتبادل قد يعني أيضا تبادل معلومات استخباراتية وتدريبات عسكرية مشتركة.
ويزور جونسون السويد وفنلندا لمناقشة الحرب في أوكرانيا والأمن الأوروبي.
وتأتي هذه الزيارة وسط جدل داخل البلدين حول ما إذا كانا سينضمان إلى تحالف الناتو العسكري أم لا، وتوقع جونسون توقيع اتفاقية مماثلة مع فنلندا في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وبعد توقيع الاتفاقية، قال جونسون: “إذا تعرضت السويد للهجوم وتطلعت إلينا للمساعدة والدعم، فسنقدمهما”.
وقال جونسون إن التوقيع على الاتفاق بعد أيام من الاحتفال بيوم النصر في أوروبا يعد “مفارقة حزينة”، لكنه ضروري في ظل “الظروف القاتمة” للغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدولة الاسكندنافية، وصف جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “طاغية القرن الحادي والعشرين”.
وردا على سؤال من بي بي سي لتوضيح ما ستفعله المملكة المتحدة بالضبط إذا هاجمت روسيا السويد، قال جونسون إن الاتفاق يعني أنه “بناء على طلب من الطرف الآخر، سنأتي لمساعدة الطرف الآخر”.
وأشارت أندرسون إلى أن بلدها سيكون أكثر أمانا بعد توقيع اتفاقية المساعدة المتبادلة مع المملكة المتحدة، مضيفة: “بالطبع هذا يعني شيئا. هذا مهم مهما كان الخيار السياسي الذي نتخذه في السويد”.
كما أوضحت أن بلادها كانت “تستكشف كل الخيارات الممكنة وأن الناتو هو أحد الخيارات المطروحة على الطاولة”.
وقالت أندرسون إن حكومتها سعت للحصول على آراء الدول الأخرى فيما يتعلق بالدعم الذي يمكن أن تتوقعه في الفترة بين تقديم طلب للانضمام إلى الناتو والانضمام رسميا إلى الحلف.
وأضافت أن بلادها قد حصلت بالفعل على “تطمينات” من عدة دول أخرى، مستشهدة بمؤتمر صحفي عُقد مؤخرا مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وزيارة وزير خارجية السويد للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يكشف جونسون عن اتفاق مع فنلندا مماثل للاتفاق الذي جرى الإعلان عنه في السويد.
لا يُعد الاتفاق مع السويد ضمانا أمنيا قانونيا أو تلقائيا، لكنه إعلان سياسي بأن المملكة المتحدة سوف تساعدها، إذا طُلب منها ذلك.
وقال جونسون: “ما نقوله ونفعله الآن، في بعض النواحي، ليس أكثر من بيان واضح بأن ديمقراطيتين ليبراليتين قد ترغبان في الحصول على دعم بعضهما البعض في حال تعرضت إحداهما لهجوم، سواء كان ذلك في حالة وقوع كارثة أو هجوم عسكري”.
وقال جونسون إن المملكة المتحدة والسويد تتمتعان بنفس القيم، ووصف الاتفاقية بأنها “حجر الأساس” للعلاقات المستقبلية بين البلدين.
وأضاف أن المملكة المتحدة “ستدعم أي مسار عمل تقرر السويد الشروع فيه” فيما يتعلق بعضوية الناتو.
الناتو – منظمة حلف شمال الأطلسي – هو تحالف دفاعي يضم 30 دولة تأسس بعد وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الثانية.
يقع المقر الرئيسي للحلف في بروكسل، لكن تسيطر عليه الولايات المتحدة صاحبة القوة الصاروخية العسكرية والنووية الهائلة.
وازداد دعم الانضمام إلى حلف الناتو في كل من السويد وفنلندا منذ غزو روسيا لأوكرانيا، على الرغم من تاريخهما الطويل في اتباع سياسات الحياد العسكري لتجنب الصراع مع القوى الإقليمية.
كما أن فنلندا والسويد دولتان حديثتان وديمقراطيتان تستوفيان معايير الانضمام للحلف.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سيرحب بهما بأذرع مفتوحة، مشيرا إلى أن إجراءات عضويتهما سوف تستغرق الحد الأدنى من التأخير.
وسبق وأن حذرت روسيا كلا الدولتين من الانضمام إلى الناتو، وهددت “برد تقني عسكري” إذا حاولتا الانضمام للحلف.
وشدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أنه سيتعين على موسكو “إعادة التوازن إلى الوضع” بإجراءاتها الخاصة إذا جرى المضي قدما في أي محاولة.
[ad_2]
Source link