روسيا وأوكرانيا: المخابرات الأمريكية تتوقع استعداد بوتين لحرب طويلة
[ad_1]
حذرت المخابرات الأمريكية من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لحرب طويلة في أوكرانيا، وأن أي انتصار روسي في منطقة دونباس، شرقي الأراضي الأوكرانية، ربما لن ينهي الهجوم العسكري الروسي.
وقالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء، إن الأشهر القليلة المقبلة قد تشهد تصعيد الأفعال الروسية والتي سيكون من الصعب التنبؤ بها.
لكنها عبرت عن اعتقادها بأن الكرملين لن يأذن باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا أدرك بوتين حدوث “تهديد وجودي” لروسيا.
وأضافت أفريل: “الاتجاه الحالي يزيد من احتمالية أن يلجأ الرئيس بوتين إلى وسائل (عسكرية) أكثر تشددا”.
وحذرت المسؤولة المخابراتية الأمريكية من أن روسيا قد تسعى إلى إقامة جسر بري يمتد إلى إقليم ترانسنيستريا في مولدوفا.
ولم تستبعد احتمال أن يسعى بوتين إلى فرض الأحكام العرفية في روسيا.
وأوضحت هينز أن بوتين يعتمد على أن موقف الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا الأوروبيين الداعم لكييف قد يضعف بمرور الوقت.
وقال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية سكوت بيرييه، في الجلسة نفسها، إن الروس والأوكرانيين “في حالة من الجمود قليلاً”.
وتدعي أوكرانيا أنها استعادت في الآونة الأخيرة أربعة تجمعات سكانية في شمال شرقي منطقة خاركيف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “النجاحات الأوكرانية” تدفع القوات الروسية تدريجيا للخروج من خاركيف تُقصف منذ بدء الحرب.
لكنه قال إن الأوكرانيين “يجب ألا يفرطوا في الضغوط المعنوية. فهناك توقعات بتحقيق انتصارات أسبوعيا وحتى يوميا”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحليل : تارا مكلفي
بي بي سي نيوز – واشنطن
في جلسة استماع علنية نادرة، قال مسؤول أمريكي إن أيا من الجانبين لن ينتصر في الحرب
في الولايات المتحدة، رسم اثنان من كبار مسؤولي المخابرات في البلاد، مديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز، ومدير وكالة المخابرات العسكرية سكوت بيرييه، صورة واقعية للحرب في أوكرانيا.
تحدث المسؤولان أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء عن التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة، وأكدا مخاوفهما بشأن روسيا.
وقالت هينز: “نحن نقدر أن الرئيس بوتين يستعد لصراع طويل الأمد في أوكرانيا”. و “من المحتمل أنه يعتمد على اتجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الضعف في دعم أوكرانيا مع تفاقم نقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة”.
وأوضح بريير أن العدوين (الروس والأوكرانيين) قد وصلوا إلى طريق مسدود.
وقال بيرييه: “الروس لم ينتصروا، والأوكرانيون لا ينتصرون، ونحن في حالة من الجمود إلى حد ما”.
الاستعرضات التي قدمها مسؤولا المخابرات مهمة بسبب الموقف الذي وصفاه في أوكرانيا، وأيضا لأن أجزاء من جلسة الاستماع كانت مفتوحة للجمهور.
ودفع مسؤولو المخابرات في الماضي بأن هذه الجلسات يجب أن تعقد خلف أبواب مغلقة.
لكن ما قالوه في تلك الجلسات يعد إحدى الفرص الوحيدة للجمهور للاستماع مباشرة منهم حول القضايا الأمنية.
تقييمهم للحرب مهم بشكل خاص لأن الناس في الولايات المتحدة يقيّمون الصراع المستمر، ودور الولايات المتحدة وتأثير الحرب على أسعار الغاز والجوانب الأخرى للحياة اليومية.
______________________________________________________________________________________
على صعيد اتهامات جرائم الحرب في أوكرانيا، قال مجلس مدينة ماريوبول، إحدى أكثر مدن أوكرانيا تعرضا للهجمات الروسية، إنه جمع أكثر من 800 تقرير عن جرائم حرب من سكان تمكنوا من الفرار من المدينة المحاصرة.
وقال فاديم بويتشينكو، عمدة ماريوبول، في تصريحات صحفية إن جميع المعلومات المتعلقة بجرائم الحرب المزعومة تم نقلها إلى مكتب المدعي العام في المنطقة.
وقال العمدة إن السكان قدموا شهادات عن الهجمات الرئيسية في المدينة، بما في ذلك ضرب “جناح الولادة في مستشفى ماريوبول الذي دمرته طائرة العدو، ومسرح الدراما، حيث مات الكثير من النساء والأطفال، والمستشفى 1، حيث تعرض مصابون بجروح خطيرة إلى الموت حرقا في المستشفى”.
وأضاف بويتشينكو أن جميع الأدلة ستكون جزءا من إجراءات جنائية أوسع تتعلق بالإبادة الجماعية لسكان ماريوبول.
وأوضح أن هناك أمثلة عديدة على “جرائم حرب ارتكبها جيش الاحتلال الروسي بقيادة بوتين”، الذي وصف المسؤول الأوكراني بأنه “المجرم الرئيسي”.
وتدور معركة ماريوبول النهائية في مصانع الصلب المترامية الأطراف في مجمع آزوفستال، حيث يتحصن مئات من مقاتلي كتيبة آزوف القومية الأوكرانية في أنفاق ومخابئ تحت الأرض، وتحيط بهم القوات الروسية.
ويعد الاستيلاء على ماريوبول أحد أهداف الحرب الرئيسية لموسكو، لأن القيام بذلك سيمنحها السيطرة على أحد أكبر موانئ أوكرانيا.
كما تم العثور على جثث 44 مدنيا تحت أنقاض مبنى منهار في مدينة إيزيوم مع احتدام معركة السيطرة على المنطقة.
وانهار المبنى المكون من خمسة طوابق في مارس/آذار، حيث اختبأ السكان في الطابق السفلي من القصف الروسي، لكن رجال الإنقاذ تمكنوا من الوصول إلى المبنى سريعا.
وفي مدينة أوديسا، شرقي البلاد ، أصابت الصواريخ عدة مبانٍ خلال الليل وهزت منازل قريبة. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية إن شخصا قتل وأصيب خمسة.
روسيا “متأخرة أسابيع“
وعلى الصعيد الميداني، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن القوات الروسية متأخرة عدة أسابيع عن الموقع الذي كان من المفترض أن تتقدم إليه بحسب توقعات فلاديمير بوتين، خاصة بعد تحويل تركيز العمليات العسكرية إلى دونباس، شرقي أوكرانيا.
وقال المسؤول العسكري في تصريحا صحفية الثلاثاء إن بوتين “يتخلف ببساطة أسبوعين، أو ربما أكثر، عن المكان الذي كان يريد أن تكون فيه قواته في شرق أوكرانيا”.
وكان مسؤول عسكري آخر قد قال في نهاية أبريل/نيسان، إن روسيا متأخرة “عدة أيام” عن الموعد المحدد.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المسؤول العسكري الثلاثاء إلى أن العقوبات تزيد من صعوبة تجديد مخزونات الذخيرة الموجهة.
وقال المسؤول إنه منذ غرق الطراد “موسكفا” في البحر الأسود، بقيت السفن البحرية الروسية “جنوبا” أي بعيدة عن مدينة أوديسا الساحلية.
[ad_2]
Source link