بيغاسوس: إسبانيا تعزل رئيسة الاستخبارات في فضيحة برنامج التجسس
[ad_1]
- بول كيربي
- بي بي سي نيوز
خسرت باز إستيبان، أول امرأة تترأس مركز الاستخبارات الوطني الإسباني (سي إن آي)، وظيفتها، في ذروة فضيحة بشأن برنامج اختراق تم العثور عليه في هواتف كبار سياسيي البلاد.
وتم استهداف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرين آخرين و18 انفصاليا كاتالونيا بواسطة برنامج بيغاسوس.
وكان تم استخدام البرنامج المثير للجدل للوصول إلى هواتف شخصيات بارزة أخرى حول العالم.
لكن سانشيز كان أول زعيم سياسي يتم تأكيد استهدافه.
وقالت وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس، التي كانت هي أيضا هدفا للبرنامج، إن الحكومة قررت عزل رئيسة الاستخبارات، التي كانت تعمل مع المركز منذ ما يقرب من 40 عاما.
وقالت في تصريحات صحفية “أنتم تتحدثون عن عملية إقالة وأنا أتحدث عن عملية استبدال”.
وتدير باز، البالغة من العمر 64 عاما، مركز الاستخبارات الوطني منذ عام 2019 وستحل مكانها الآن نائبة وزير الدفاع إسبيرانزا كاستليرو.
كيف اجتاحت الفضيحة السياسة الإسبانية
اتهمت أكثر من 60 شخصية انفصالية كاتالونية الدولة الإسبانية بالتجسس على هواتفهم الشهر الماضي بعد أن كشف ذلك مركز أبحاث “سيتيزن لاب” Citizen Lab في كندا. ودفعت المزاعم حزب “اي آر سي” المؤيد للاستقلال إلى سحب دعمه من الحكومة التي يقودها الاشتراكيون.
واتضح بعد ذلك أنه تم التجسس أيضا على كل من رئيس الوزراء ووزيرة الدفاع، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا.
تم اختراق هاتف بيدرو سانشيز مرتين في مايو/أيار 2021. وقال المسؤولون إنه حصل على الأقل تسريب واحد للبيانات منه.
وقالت الحكومة إن القرصنة كانت “غير مشروعة وخارجية” نفذتها أجهزة غير رسمية من دون تصريح من الدولة. لكنها رفضت التعليق على تكهنات في وسائل الإعلام الإسبانية بأن المغرب ربما يكون وراء الاختراق الذي حدث في وقت حصول خلاف دبلوماسي بين البلدين.
ومن جهتها، قالت روبليس للجنة برلمانية الأسبوع الماضي، إن مركز الاستخبارات كان يتصرف دائما في إطار القانون وإن 18 انفصاليا كتالونيا تم التجسس عليهم بموافقة المحكمة.
وكان من بين المستهدفين الرئيس الكتالوني بيري أراغون. وقالت في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن هناك أخطاء ارتكبت على الرغم من أنها دافعت عن هيبة المركز الدولية. وشددت على أنه “في هذا البلد لا يتم التحقيق مع أحد بسبب أفكاره السياسية”.
وقال منتقدون إنه تم عزل باز استيبان ككبش فداء عُرض على الأحزاب المؤيدة للاستقلال لضمان بقاء الحكومة اليسارية في السلطة.
واشتكى رئيس الحزب الشعبي المعارض، ألبيرتو نونيز فيبخو، من أن “هذه إهانة حقيقية لبلدنا”.
ما هو برنامج بيغاسوس؟
تم تطوير برنامج التجسس بيغاسوس من قبل شركة “إن إس أو” الخاصة في إسرائيل ويمكنه استهداف هواتف آيفون وأندرويد على حد سواء. ويمكن للبرنامج استخراج البيانات وتفعيل الكاميرات والميكروفونات سرا لتسجيل المكالمات دون علم حامل الهاتف.
وقالت “أن إس أو” إن نظام بيغاسوس مخصص للاستخدام ضد المجرمين والإرهابيين ولم يتم إتاحته إلا للدول التي لديها سجلات جيدة في مجال حقوق الإنسان. وتواجه الشركة الآن إجراءات قانونية من جانب شركات بما في ذلك آبل ومايكروسوفت.
ورفع البرلمان الأوروبي دعوى اتهم فيها البرنامج بانتهاك قانون الاتحاد الأوروبي. ويتهم الصحفيون المجريون حكومتهم باستهدافهم. واعترفت الحكومة البولندية باستخدام بيغاسوس كأداة للمراقبة، ولكن ليس لأغراض سياسية.
وقد ارتبطت كل من المملكة العربية السعودية والمغرب وأذربيجان بالفضيحة.
[ad_2]
Source link