حاخام يهودي في السعودية: ما حقيقة الفيديو الذي يظهر يعقوب هرتسوغ وهو يرقص “العرضة”؟
[ad_1]
أثار مقطع فيديو لحاخام يهودي في فعالية تراثية مقامة في السعودية، جدلا عبر مواقع التواصل، وأعاد إلى الأذهان زيارات مشابهة لرجال دين يهود إلى عواصم خليجية. فما الجديد في هذا المقطع ومن هو هذا الحاخام؟
يظهر الفيديو المتداول الحاخام اليهودي يعقوب هرتسوغ، وهو يرقص بجانب أعضاء فرقة سعودية كانت تؤدي رقصة “العرضة” التقليدية.
لم يمر ذلك المقطع دون جلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي العربية، إذ انقسم مغردون بين مشكك، يصف الفيديو بالمفبرك، ومصدق يتساءل عن الطريقة التي دخل بها الحاخام إلى السعودية.
“رابطة للجالية اليهودية” في السعودية
ليس من الواضح ما إذا كان المقطع المتداول قد صور بالفعل في العاصمة الرياض أم أن الموقع أضيف للفيديو بعد نشره على تويتر.
وبإجراء بحث سريع، تبين لنا أن حسابا يحمل اسم “فهد” هو أول من نشر الفيديو ثم ربطه بحساب آخر يحمل اسم “الحاخام يعقوب يسرائيل هرتسوغ”.
وفي النبذة التعريفية للحساب غير الموثق على تويتر، يصف هرتسوغ نفسه بأنه “رجل أعمال وحاخام في المملكة العربية السعودية”.
وفي حساب آخر على موقع ” paypal”، يُعرف الحاخام نفسه بأنه مختص في “المعاملات التجارية، وحوار الأديان، وتوفير كافة احتياجات اليهود في السعودية”.
ولدى تصفح الحساب على تويتر، تظهر مجموعة صور قيل إنها تعود للحاخام أثناء زياراته المتكررة إلى السعودية.
وعادة ما ترفق تلك الصور بعبارات تتغنى بكرم الشعب السعودي وتذكر بمبدأ التسامح بين الأديان.
كما سبق أن تداول مغردون عرب مقطعا مصورا قالوا إنه “يوثق جولة قام بها هرتسوغ في أكتوبر/تشرين أول 2021، إلى سوق شعبي في الرياض”.
وبحسب صحفية “تايمز أوف إسرائيل”، فقد زار هرتسوغ السعودية خمس مرات في محاولة لتأسيس مراكز للجالية اليهودية تشمل معابد ومدارس دينية.
ويأمل الحاخام، المولود في الولايات المتحدة، أن يأذن له ولي العهد السعودي بالعمل في المملكة، وفق ما صرح به لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وقضى هرتسوغ طفولته في الولايات المتحدة ثم انتقل إلى العيش في إسرائيل. وسبق أن سافر إلى إيران، حيث التقى بأعضاء الجالية اليهودية هناك، بحسب ما ذكرته عدة صحف أمريكية وإسرائيلية.
ولم يستن لبي بي سي التأكد بشكل مستقل من صحة تلك المعلومات، التي تناقلتها كثير من المواقع الإخبارية العربية.
كما لم تتطرق أية وسيلة إعلام سعودية إلى التقارير المتداولة بشأن الحاخام اليهودي، الذي أكد “أن نشاطه لا يتعلق بأي اتفاق محتمل بين إسرائيل والسعودية، وإنما ينبع من إيمانه بضرورة تعزيز قيم التسامح ونشر مبادئ التعايش بين الإسلام واليهودية”.
تساؤلات وتحليلات متباينة
تباينت تعليقات العرب حول الفيديو المتداول، بين الترحيب والتحفظ والاستياء.
ثمة من تساءل عن كيفية دخول الحاخام إلى المملكة وتصوير فيديو من عين المكان والتجول في مناطق مختلفة بكل سهولة.
وحاول آخرون استخدام برامج خاصة للتحقق من مصداقية الفيديوهات المنشورة.
وبعيدا عن محاولة البعض التأكد من صحة تلك المقاطع، عبر آخرون عن “رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل”.
ويرى البعض أن هذه الفيديوهات “تأتي في سياق تهيئة الرأي العام لوضع سياسي جديد”.
واعتبروها بمثابة “بالون اختبار لمدى تقبل المجتمع السعودي لفكرة التطبيع مع إسرائيل”.
على صعيد آخر، شدد مغردون على “ضرورة الفصل بين المعتقدات الدينية والخلافات السياسية”.
وثمة من يرى في الفيديوهات التي ينشرها هرتسوغ “مثالا رائعا على التعايش والتسامح بين المسلمين واليهود”.
ويطالب هؤلاء المملكة بـ”الانفتاح على كافة الأديان والثقافات”.
وقبل حوالي عامين، شهدت مواقع التواصل العربية نقاشات محتدمة إثر نشر مواطن إسرائيلي من أصل روسي، يُدعى بن تسيون تشدنوفسكي، صورة له من داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وتحدثت آنذاك تقارير إعلامية عديدة عن “مؤشرات على وجود تقارب بين السعودية وإسرائيل”.
وفي عام 2020، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
[ad_2]
Source link