تصريحات لافروف: غضب إسرائيلي بعد ادعاء وزير الخارجية الروسي أن لهتلر جذور يهودية

وكان ميخايلو بودولياك يرد على تصريحات مثيرة للجدل لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وفي تغريدة، اتهم بودولياك – أحد مساعدي الرئيس زيلينسكي – موسكو بمحاولة “إعادة كتابة التاريخ” من أجل “تبرير القتل الجماعي للأوكرانيين”.

وقتلت ألمانيا النازية ستة ملايين يهودي في محارق الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية.

وجاءت تصريحات لافروف في مقابلة مع برنامج تلفزيوني إيطالي زونا بيانكا يوم الأحد، بعد أيام من احياء إسرائيل ذكرى المحرقة، وهو أحد أكثر المناسبات احتفالا في التقويم الإسرائيلي.

وعندما سُئل كيف يمكن لروسيا أن تدعي أنها تقاتل من أجل “اجتثاث النازية” في أوكرانيا في حين أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي هو نفسه يهودي، قال لافروف: “ماذا لو كان زيلينسكي يهوديًا؟!”.

وتابع لافروف: “الحقيقة لا تنفي وجود عناصر نازية في أوكرانيا. كان هتلر له دماء يهودية”.

وأضاف: “أن بعض أسوأ المعادين للسامية هم من اليهود”.

كما أدان رئيس مؤسسة الهولوكوست “ياد فاشيم” داني دايان تصريحات لافروف.

وكتب دايان على تويتر “معظم تصريحات لافروف سخيفة ووهمية وخطيرة وتستحق كل الإدانة”.

كما قال: “لافروف يقلب حقائق المحرقة: بتحويل الضحايا إلى مجرمين، على أساس الترويج لادعاء لا أساس له على الإطلاق بأن هتلر كان من أصل يهودي”.

ويقول جون دونيسون، مراسل بي بي سي في القدس، إن “قوة رد الفعل تعكس حجم الإهانة الكبيرة والظلم التي انطوت عليها تصريحات لافروف لليهود في كل من إسرائيل وحول العالم”.

وخلال الأشهر الأخيرة، حاولت إسرائيل – التي تضم عددًا كبيرًا من الروس – في بعض الأحيان القيام بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا.

لكنه يقول إن الحكومة الإسرائيلية واجهت بعض الانتقادات لأنها لم تتخذ موقفًا صارمًا بما يكفي مع الرئيس بوتين. ويضيف مراسلنا أن تعليقات لافروف ستختبر علاقات إسرائيل مع روسيا، وفي حين أنها مسيئة للكثيرين، فإنها تعكس رواية مشتركة بين مؤيدي الكرملين.

وكانت هناك منذ عقود ادعاءات غير مثبتة بأن جد هتلر المجهول لأبيه كان يهوديًا، مدفوعة بتأكيد محامي هتلر هانز فرانك.

وفي مذكراته التي نُشرت في عام 1953، قال فرانك إنه تلقى تعليمات من هتلر للتحقيق في شائعات عن أصوله اليهودية، وقال أيضا إنه كشف عن أدلة على أن جد هتلر كان يهوديًا بالفعل، على الرغم من أن هذا الادعاء الذي اكتسب مكانة بين أصحاب نظرية المؤامرة تم رفضه من قبل المؤرخين العاديين.

وكان رد فعل وزير الخارجية الإسرائيلي غاضبًا على تصريح لافروف متهمًا إياه بمعاداة السامية.

وكررت روسيا مرارًا وتكرارًا أن أحد أهدافها في الحرب ضد أوكرانيا هو ما تسميه “إزالة النازية” من البلاد، حيث روجت لمزاعم لا أساس لها من الصحة بأن حكومة كييف منغمسة في الأيديولوجية النازية.

وكانت إسرائيل، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من أوكرانيا وروسيا، في طليعة جهود الوساطة الدولية لمحاولة وقف القتال.