روسيا وأوكرانيا: موسكو تقول إنها أجلت أكثر من مليون شخص من أوكرانيا إلى أراضيها
[ad_1]
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه تم إجلاء أكثر من مليون شخص من أوكرانيا إلى روسيا منذ بدء العلملية العسكرية الروسية، مشيرا إلى أن “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا “تتطور بدقة ووفقا للخطة.. وسوف تحقق أهدافها في النهاية” بحسب تعبيره.
وأضاف لافروف في تصريحات لوكالة شينخوا الرسمية الصينية يوم السبت، إن آلاف الأجانب وكذلك أشخاص من منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا من بين الذين تم إجلاؤهم والسماح بدخولهم إلى غربي روسيا.
وسبق أن اتهمت أوكرانيا روسيا بأخذ أشخاص ضد إراداتهم وإجبارهم على عبور الحدود، وزعمت مصادر أوكرانيا أنه تم اتخاذهم كرهائن.
وقالت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني في تصريحات سابقة لبي بي سي، إن “موسكو حاولت في السابق مبادلة المدنيين (الأوكرانيين) بالسجناء من العسكريين الروس لدي كييف”، وهو ما يعد انتهاكا لاتفاقية جنيف.
وأشارت إلى أن بعض المدنيين تعرضوا للتعذيب، قائلة “القصص التي حكوها لنا مروعة”.
وبلغ عدد الفارين من الحرب في أوكرانيا حوالي 13 مليون نازح في الداخل والخارج.
وبحسب الأمم المتحدة، فر أكثر من 5.4 مليون أوكراني من بلادهم منذ غزو روسيا قبل شهرين، وينضم عشرات الآلاف إليهم كل يوم.
وبالإضافة للاجئين تقدر المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 7.7 مليون شخص قد نزحوا داخل أوكرانيا، مما يعني أن أكثر من 13 مليون شخص قد تشردوا بسبب الصراع.
ضربات صاروخية
وعلى الصعيد العسكري، قال الجيش الأوكراني إنه يواصل صد محاولات تقدم القوات الروسية في أجزاء من إقليم دونباس الشرقي، الذي يتكون من منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وأكد على أن “القتال مستمر” بينما كانت روسيا تحاول استكمال السيطرة على بلدتي روبيجني وبوباسنا، في إقليم لوهانسك.
وبحسب مصادر عسكرية أوكرانية فإن روسيا تجلب تعزيزات إلى المنطقة المحيطة بمدينة إيزيوم، وهي المنطقة التي تشهد معارك رئيسية في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
ومن جانبها أعلنت روسيا أنها قصفت 389 هدفا وموقعا عسكريا أوكرانيا بالمدفعية وضربات صاروخية موجهة خلال الليل، وشمل القصف مستودعات للذخيرة والوقود.
وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هذا القصف، قائلا إن موسكو تبذل كل ما في وسعها لتدمير “أي حياة” في منطقة دونباس في الشرق.
واتهم زيلينسكي في خطابه المسائي، روسيا بشن ضربات مستمرة على البنية التحتية والمناطق السكنية، وقال “يبدو أن روسيا تريد جعل هذه المنطقة غير مأهولة بالسكان”.
كما تحدث أيضا عن الهجمات الصاروخية على كييف خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، هذا الأسبوع.
وقال زيلينسكي،”لسوء الحظ، فإن الإذلال القاسي الذي تعرضت له الأمم المتحدة من جانب روسيا لم يجد ردا قويا”.
وفي حديث آخر لوسائل الإعلام البولندية قال الرئيس الأوكراني إن هناك “مخاطر عالية” تنذر بإنهيار محادثات السلام، بسبب “كتاب اللعب الروسي حول قتل الناس”.
لكنه قال إنه لا يزال على استعداد للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه “الرجل الوحيد الذي يقرر كل شيء” في روسيا.
مقتل جندي أمريكي سابق
وعلى الجانب الروسي قال وزير الخارجية لافروف إن ما تسميه موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا “تتطور بدقة ووفقا للخطة”، على الرغم من المزاعم الغربية بعكس ذلك.
وفي حديث لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، أكد لافروف على أن أهداف العملية العسكرية الروسية “ستتحقق بالتأكيد”.
وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير يوم الجمعة، إن الحملة الروسية للسيطرة على منطقة دونباس “متأخرة عدة أيام على الأقل عن الجدول الذي أرادوه”، مع تقدم “بطيء وغير منتظم”، في دونباس.
وأكد المسؤول الأمريكي للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الروس “متأخرون عن الجدول الزمني”، وهناك مقاومة شديدة من القوات الأوكرانية.
كما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية الأمريكيين من الذهاب للقتال في أوكرانيا بعد مقتل جندي سابق من مشاة البحرية هناك يوم الاثنين.
وقالت ريبيكا كابريرا، والدة الجندي القتيل ويلي جوزيف كانسل، لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن ابنها البالغ من العمر 22 عاما توفي أثناء عمله مع مقاول عسكري خاص، بعد أن سافر إلى أوكرانيا في منتصف مارس/آذار الماضي.
وبشأن محادثات السلام وعلى الرغم من أنها لم تجر وجها لوجه منذ عدة أسابيع، قال لافروف إن المناقشات حول مسودة معاهدة محتملة بين موسكو وكييف تجري بشكل يومي من خلال اجتماعات الفيديو كونفرانس.
وأضاف “نحن نؤيد استمرار المفاوضات رغم أنها لا تسير على ما يرام”.
واتهم لافروف الولايات المتحدة ودول الناتو باعتبار أوكرانيا “أداة” لاحتواء روسيا، وقال إنهم أجبروا كييف على اتخاذ “خيار زائف ومصطنع: إما ان تكون مع الغرب أو مع موسكو”.
وأضاف لافروف: “إذا كانت الولايات المتحدة والناتو مهتمين حقا بحل الأزمة الأوكرانية، فعليهما أولا وقبل كل شيء أن يستيقظا ويتوقفا عن تزويد نظام كييف بالأسلحة والذخيرة”.
غوتيريش في أفريقيا
يأتي هذا فيما تعرضت مدينة خاركيف الأوكرانية لقصف مكثف، في أخر تطورات الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن زيلينسكي يقول إن القوات الأوكرانية تحقق “نجاحات تكتيكية” في المنطقة.
ومازالت أوكرانيا تسيطر على خاركيف، لكن المدينة تتعرض لضربات متكررة بصورة يومية.
وأعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف من خلال تطبيق تليغرام، مقتل شخص وإصابة خمسة أخرين”نتيجة قصف مدفعي وقذائف الهاون”.
كما اعترفت موسكو بتنفيذ غارة جوية على كييف أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت “أسلحة جوية طويلة المدى وعالية الدقة.. ودمرت مقرات إنتاج صاروخ أرتيوم ومؤسسة الفضاء في كييف”.
وقالت إذاعة أوروبا الحرة (راديو ليبرتي)، التي تمولها الولايات المتحدة، إن القصف تسبب في مقتل الصحفية والمنتجة فيرا جيريش، بعد أن أصاب صاروخ روسي المبنى الذي تعيش فيه.
فيما أعلنت الأمم المتحدة أن غوتيريش سيزور عدة دول في غرب أفريقيا ابتداء من نهاية هذا الأسبوع، لتسليط الضوء على تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على القارة الأفريقية.
دعوة بوتين لقمة العشرين
وفي إطار الاستعدادت لقمة العشرين المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني، أبدت الولايات المتحدة اعتراضها على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في القمة المقررة في إندونيسيا.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر: “ما زالت الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يمكن أن تسير الأمور كالمعتاد فيما يتعلق بمشاركة روسيا مع المجتمع الدولي أو المؤسسات الدولية”.
تحقيق في جرائم حرب
ومازالت الدول الغربية تتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وقتل المدنيين، وأعلنت بريطانيا وهولندا أنهما سوف ترسلان محققين في جرائم الحرب إلى أوكرانيا الشهر المقبل.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إن المحققين سوف يعملون على جمع “مجموعة واسعة من الأدلة وإفادات الشهود وأدلة الطب الشرعي والفيديو” حول جرائم الحرب في أوكرانيا.
وتقول لندن إنها تنشر حوالي 8000 جندي للمشاركة في التدريبات في جميع أنحاء أوروبا الشرقية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المقرر أن تنشر بريطانيا 72 دبابة من طراز تشالنجر 2 و120 عربة قتال مصفحة إلى جانب مدافع وطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة للتدريبات، ويجري العمل على هذا بالفعل.
بينما سترسل هولندا أيضا فريقا، سيعمل مع فرق المحكمة الجنائية الدولية والأوكرانية المحلية للتحقيق في الفظائع الجماعية المحتملة، بما في ذلك تلك التي وقعت في ضاحية بوتشا في كييف، حيث تم اكتشاف 20 جثة على الأقل في 2 أبريل/نيسان.
استهداف رومانيا إلكترونيا
وأعلنت أوكرانيا استئناف صادرات الحبوب إلى الخارج باستخدام موانئ رومانية، وخرجت بالفعل أولى شحنات الذرة من ميناء روماني.
بيد أن رومانيا أعلنت أنها تتعرض لهجمات إلكترونية تستهدف مواقع حكومية، بسبب دعمها لأوكرانيا.
وقالت وكالة الأمن السيبراني الرومانية إن “جماعة إجرامية موالية لروسيا” شنت هجمات إلكترونية على مواقع الحكومة الرومانية نظرا لموقفها الرافض للغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضافت الوكالة أن سلسلة من هجمات Ddos الإلكترونية المزعومة، حيث يتم إرسال طلبات متعددة إلى موقع ويب لإرباكه وإيقافه عن العمل، أصابت “المؤسسات العامة والكيانات الخاصة في البلاد”.
وقدمت رومانيا مساعدات لوجستية لأوكرانيا بعد الغزو، ووضعت بوخارست ميناء كونستانتا الروماني تحت تصرف كييف، بعد أن توقفت كل موانئها عن العمل أعقاب الغزو الروسي.
وسمح هذا لكييف باستئناف صادراتها من الحبوب رغم الحصار البحري الروسي.
وغادرت بالفعل سفينة محملة بحوالي 70 ألف طن من الذرة الأوكرانية ميناء في رومانيا على البحر الأسود، مما سمح لكييف بتفادي الحصار الروسي على صادراتها الرئيسية من الحبوب.
ولم تعرف وجهة السفينة الأوكرانية والبلد الذي ستسلم شحنتها فيه.
[ad_2]
Source link