تركيا والسعودية: لا حديث عن خاشقجي أثناء سعي أردوغان إلى تعزيز العلاقات مع الرياض – الغارديان
[ad_1]
نبدأ عرض الصحف البريطانية من مقال تحليلي لمراسل الغارديان مارتن شولوف، بعنوان “لا حديث عن خاشقجي أثناء سعى أردوغان إلى تعزيز العلاقات التجارية مع السعودية”.
ويصف الكاتب اللقاء بين أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى التحفظ في العناق والابتسامات لدى وقوف رجب طيب أردوغان ومحمد بن سلمان لإظهار المصالحة بين البلدين.
ويضيف “على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان وجود الرئيس التركي وولي العهد السعودي في غرفة واحدة أمرا لا يمكن تصوره، لكن في قاعة الاستقبال بقصر جدة يوم الجمعة، حاول كلاهما الإشارة إلى بداية جديدة”.
وأضاف أنه خلال الزيارة لم يكن هناك ما يشير إلى حدة التوتر بين الجانبين، مضيفا: “بالتأكيد، لم يذكر سبب الخلاف: مقتل جمال خاشقجي في السعودية.. وبدلا من ذلك، بدا أردوغان راضيا عن وقوفه في قصر منافسه. وفي غضون ذلك، كان ولي العهد السعودي يبدو وكأنه رجل فاز بجائزة”.
ويستعرض الكاتب سياق العلاقات التركية – السعودية وصولا إلى اللقاء الأخير بين الزعيمين، قائلا “كان الطريق إلى هذه النقطة محفوفا بالمخاطر. فقد كانت العلاقات بين السعودية وتركيا مقطوعة في الغالب منذ أكتوبر/تشرين أول 2018، عندما طار فريق من القتلة، معظمهم من المساعدين الأمنيين للأمير محمد، إلى اسطنبول لنصب كمين للمعارض السعودي وتقطيع أوصاله داخل قنصلية المملكة في اسطنبول”.
ويذكر “لكن الجريمة تم تسجيلها من قبل جواسيس أتراك ووصل التحقيق الذي أعقب ذلك إلى داخل بلاط الأمير محمد، مما أدى إلى مقاطعة أردوغان للزعيم الفعلي ورفض تعويضات بمليارات الدولارات قدمها مبعوثون سعوديون”.
وبحسب الكاتب، “تضخم في ذلك الوقت تحالف السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، من جهة، وكتلة معارضة من قطر وتركيا وبقايا جماعة الإخوان المسلمين في مصر، من جهة أخرى”.
ويوضح “لأكثر من ثلاث سنوات، استمر الطرفان في العمل، ونادرا ما أضاع أردوغان لحظة لإحراج ولي العهد السعودي، أو لتأكيد أنقرة كثقل إقليمي موازن للرياض. ولكن، بعد أن ضربه الاقتصاد المضطرب في الداخل، ومع ترقب الانتخابات، والتعب على ما يبدو من العزلة، فإن موقف أردوغان المتشدد قد تلاشى تدريجيا إلى السياسة الواقعية”.
ولكن في العام الماضي، يشير الكاتب إلى أن تركيا “بدأت تبلور وجهة نظر مفادها أنها لم تحصد الكثير من المواجهة مع الرياض.. ومع ذلك، إذا كان هناك انفراج، فلا بد من حل مشكلة واحدة: استمرار المحاكمة الغيابية في اسطنبول لقتلة خاشقجي المتهمين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حصل الأمير محمد على رغبته عندما قرر المدعي العام التركي وقف المحاكمة. تم تمهيد المسرح”.
ويعتبر الكاتب أنه “مع التركيز على العلاقات التجارية، واستخدام الحج إلى مكة كغطاء، وقف أردوغان أمام الأمير محمد يوم الجمعة، وقد طغى على طموحه في توطيد قاعدة قوة منافسة للرياض تطورات السياسات المحلية والحاجة الماسة لنمو اقتصادي سيستفيد من علاقات مع السعودية”.
وقال أحد المسؤولين السعوديين لصحيفة الغارديان إن “رحلة أردوغان حدت طموحات تركيا للعب دور إقليمي أكبر. إنه يحتاج إلينا أكثر مما نحتاج إليه، وهو الشخص الذي يسافر إلينا. موقفه هذا كلفه خسارة المليارات من العائدات. أي تجارة ستكون وفقا لشروطنا”.
وننتقل إلى مقال مطول لريتشارد ووترز في الفايننشال تايمز، بعنوان “ماسك قطب الإعلام: أحب تويتر كثيرا، ولذا يشتريه”.
ويقول الكاتب إنه بعد الموافقة على شراء تويتر هذا الأسبوع مقابل 44 مليار دولار، “وضع أغنى شخص في العالم نفسه في قلب نقاش سياسي سام حول حرية التعبير”.
ويقول روب رايش، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد: “هذا لغز بالنسبة لي”، مرددا وجهة نظر شائعة في وادي السيليكون مفادها أنه “يعرض (أعماله وخططه الأخرى) للخطر من أجل القيام بذلك”.
ويشير الكاتب إلى أن “أنصار ماسك مصرين أيضا على أنه من خلال هدفه المعلن المتمثل في النضال من أجل حرية التعبير، فإنه يتعامل مع قضية لا تقل أهمية عن تلك التي تنتهجها شركاته الأخرى”.
ويقول “تمت غارة ماسك الخاطفة على تويتر هذا الشهر بأسلوب زئبقي نموذجي. وقد تركت التقلبات غير المتوقعة حتما أسئلة حول الدافع الحقيقي لأكبر استحواذ شخصي على الشركة على الإطلاق، وما إذا كان حتى ماسك نفسه قد فكر في الأمر”.
ويضيف الكاتب “حتى لو دفع مبالغ كبير، فإن مؤيدي ماسك يجادلون بأنه يستطيع إدخال تغييرات على تويتر من شأنها تحسين خدمته وتعزيز الآفاق المالية بمرور الوقت. ويقول أحد الأشخاص في دائرة ماسك: إنه مدير منتج، فهو يرى الأشياء التي تحتاج إلى الإصلاح”.
ويعتبر الكاتب أنه “إذا كانت الدوافع التجارية البحتة لا يمكن أن تفسر اهتمام ماسك بتويتر، فإن ملكية منصة تواصل مع أكثر من 200 مليون مستخدم يمكن أن تجلب فوائد أخرى. وتعتمد مكانة تويتر الفريدة في عالم الإعلام على المساعدة في تشكيل الرأي حول أهم الأخبار فور حدوثها، على الأقل بين السياسيين والصحفيين والمشاهير ورجال الأعمال الذين يتمتعون بأكبر قدر من التأثير” عبر منصته.
ويلفت الكاتب إلى أن الثروة التكنولوجية في السنوات الأخيرة أدت إلى محاولات أخرى لكسب التأثير الإعلامي، مشيرا إلى أن مؤسس أمازون جيف بيزوس اشترى صحيفة واشنطن بوست مقابل 250 مليون دولار في عام 2013، بينما دفع رجل الأعمال مارك بينيوف وزوجته لين 190 مليون دولار مقابل مجلة التايم بعد ذلك بخمس سنوات.
[ad_2]
Source link