الوجه المظلم للجمال: خروقات خطيرة لقوانين طب التجميل في مصر
[ad_1]
كشف تحقيق أجرته بي بي سي نيوز عن خروقات خطيرة للقوانين الحاكمة لطب التجميل في مصر، ما يهدد حياة ملايين النساء ويترك بعضهن مشوهات مدى الحياة.
ففي مصر، يجب أن تكون طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل لحقن مادة البوتوكس أو الفيلر.
وحتى إزالة الشعر بالليزر تتطلب إشراف طبيب مؤهل.
وفي فرعين من سلسلة عيادات لابيرل الشهيرة، وجدت بي بي سي نيوز أن طلابا ما زالوا يدرسون في كليات الطب و العلوم والصيدلة يجرون جلسات لإزالة الشعر بالليزر دون إشراف.
وشاركت عشرات النساء قصصًا مع بي بي سي عن حروق طويلة الأمد وندوب تعرضن لها بعد الخضوع لجلسات لإزالة الشعر في فروع مختلفة لعيادات لابيرل.
أيضا في مركز يمنح دورات تدريبية في مجال التجميل، حصلت صحفية بي بي سي بشكل سري على شهادة معتمدة من طبيب مؤهل تشير لقدرتها على حقن لبوتوكس والفيلر وإزالة الشعر بالليزر.
وكانت صحفية بي بي سي واضحة مع الطبيب و صاحب المركز في أنها تفتقر إلى معرفة سابقة بمجال الطب و التجميل.
و مع ذلك شجع الطبيب الذى تولى تدريب صحفية بي بي سي، على خداع المرضى ليعتقدوا أنها طبيبة مؤهلة.
وانتحال صفة طبيب هو أمر غير قانوني في مصر.
وقالت نقابة أطباء مصر وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة أداء الأطباء في مصر لبي بي سي إنها في حاجة إلى مزيد من الصلاحيات لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الخروقات.
و أشارت النقابة إلى أنها تكافح لمواكبة وتيرة النمو السريع في هذا القطاع.
وقال الدكتور جمال عميرة رئيس لجنة آداب المهنة في نقابة الأطباء “أدعو أي شخص يعرف أي أطباء أو مراكز تتولى تدريب غير الأطباء أن يطلعنا على هذه المعلومات، وسنحقق مع الطبيب المسجل لدينا”.
ولم ترد وزارة الصحة المصرية على طلب بي بي سي للتعليق على نتائج التحقيق الذي أجريناه.
كما رفضت عيادات لابيرل التعليق على ما توصلنا إليه في تحقيقنا.
تدريب على الظهور كطبيب مزيف
هناك المئات من الدورات التدريبية المتاحة عبر الإنترنت والتي تدعي أنها قادرة على تدريب أي أشخاص على دخول مجال التجميل.
ومراكز التدريب على المجالات الطبية لا تخضع لأى رقابة تذكر.
انتحلت صحفية بي بي سي صفة سيدة تريد إنشاء عيادة تجميل خاصة بها، لكن قبل ذلك تريد التدرب على القيام بالإجراءات التجميلية التي يجب أن يقوم بها الأطباء فقط .
وعندما اتصلت صحفية بي بي سي بمراكز للتدريب على حقن الفيلر و البوتوكس و إزالة الشعر بالليزر، رفضت بعض المراكز التي تحدثت إليها بي بي سي التحاق الصحفية بالدورة التدريبية على أساس أنه ليس لديها المؤهلات الطبية المناسبة.
ولكن بعد ساعات من الاتصال بأحد هذه المراكز، وهو المركز المصري البريطاني، عاود مدير المركز الاتصال بالصحفية، ودعاها لحضور دورة للتدرب على إزالة الشعر بالليزر وحقن البوتوكس والفيلرز مدة ثلاثة أيام.
وحصلت صحفية بي بي سي نيوز المتخفية على شهادة تجعلها تبدو وكأنها مؤهلة للتعامل مع أي مريض محتمل.
لأن الصحفية ليست لديها أي مؤهلات طبية، فإن الشهادات عديمة الجدوى من الناحية القانونية. وهو ما يدركه جيدا المدرب ومدير مركز التدريب.
وتكلف الحصول على هذه الشهادة، حضور الدورة التدريبية التي تكلفت 2000 دولار أمريكي.
ولم تقم صحفية بي بي سي بحقن أو لمس أي مريض ولم تستخدم أجهزة إزالة الشعر بالليزر و لا حتى لمرة واحدة خلال الدورة.
يحظر القانون المصري على غير الأطباء حقن مادة الفيلر والبوتوكس. وبشكل استثنائي ، يمكن لغير الأطباء القيام بإزالة الشعر بالليزر ، ولكن فقط تحت إشراف أطباء مؤهلين.
أخبرنا الخبراء الذين شاهدوا لقطات من التدريب أنهم صُدموا مما اعتقدوا أنه أخطاء طبية خطيرة وانتهاكات أخلاقية حدثت خلال التدريب.
من بينها أن المدرب، جراح التجميل المؤهل، الدكتور محمد مدني أغفل ذكر المخاطر المحتملة من حقن البوتوكس لصحفية بي بي سي، كما لم يذكر لها ما يجب القيام به في حالة حدوث رد فعل تحسسي خطير بعد الحقن.
كما نصح الدكتور مدني ومدير مركز التدريب أشرف جاد، صحفية بي بي سي أكثر من مرة حول كيفية خداع المرضى للاعتقاد بأنها طبيبة من خلال ارتداء معطف أبيض وتقديم نفسها على أنها “أخصائية تجميل”.
وقيل للنساء “الموديلز” الائي تمت دعوتهن للتدرب عليهن خلال الدورة أن الصحفية كانت طبيبة وطلب مدير المركز المصري البريطاني، أشرف جاد، من الصحفية الحفاظ على هذا الوهم.
تفاخر أشرف جاد بالعديد من النساء اللواتي منحهن شهادات في جميع أنحاء مصر، دون أي مؤهل طبي. وأشار إلى أن النساء اللائي دربهن يستخدمن هذه الشهادات في إجراء علاجات التجميل وحتى إدارة عيادات في جميع أنحاء البلاد.
“استئجار” اسم الطبيب
لترخيص عيادة تجميل في مصر ، يجب أن يكون المدير طبيبًا مسجلا لدى نقابة الأطباء.
ومن غير القانوني أن يقوم الطبيب بترخيص عيادة دون أن يكون موجودا فيها للإشراف أو العمل.
لكن الدكتور، مدني عرض، ترخيص عيادة لصحفية بي بي سي غير المؤهلة مقابل 6000 جنيه مصري (380 دولارا أمريكيا) شهريا.
وقد قدم هذا العرض بينما كان يعلم أنه لا يمكنه الوجود إلا 2-3 أيام في الأسبوع.
وأن الصحفية بي بي سي التي دربها ستتولى حقن الفيلر والبوتكس بدون تواجده في بقية أيام الأسبوع.
وأخبر الدكتور مدني المتدربة أنه “بعد فترة ستكون قادرة على حقن الفيلر و البوتكس تمامًا مثل الطبيب” واقترح عليهم العمل بمفردهم بعد ستة أشهر على الأكثر.
كما عرّف الدكتور مدني الصحفية المتخفية على محامٍ لمساعدتها في إنشاء عيادتها.
ويتحدث المحامي، محمد أبو العزم، صراحة عن فساد الحكومة في مقاطع فيديو على الإنترنت. لكنه عرض تنبيه صحفية بي بي سي إلى بعض عمليات التفتيش المحتملة من قبل إدارة العلاج الحر ، الهيئة الحكومية المصرية المسؤولة عن الإشراف على العيادات، بسبب علاقاته الطويلة والمتشعبة داخل الجهاز. وذلك مقابل رسوم شهرية قدرها 4000 جنيه (254 دولارًا)، كما يمكنه أيضًا التعامل مع أي قضايا قانونية ضد العيادة المرخصة لغير أطباء للعمل بها.
وشهدت السنوات الأخيرة سلسلة من حوادث إغلاق العيادات من قبل إدارة العلاج الحر بسبب الحصول على تراخيص خاطئة أو عدم وجود تراخيص أو لتوظيف موظفين غير مؤهلين.
وإدارة العلاج الحر، هي جزء من وزارة الصحة المصرية، ولم يستجب بعد لطلب بي بي سي للتعليق.
ولم يستجب الدكتور مدني وأشرف جاد من المركز البريطاني المصري لطلب بي بي سي للتعليق. ولا محمد أبو العزم.
[ad_2]
Source link