الانتخابات الفرنسية: العديد من مسلمي فرنسا لن ينتخبوا ماكرون – في الأوبزرفر
[ad_1]
نستهل جولتنا في الصحافة البريطانية مع انتخابات الرئاسة الفرنسية التي تجري جولتها الثانية اليوم الأحد بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ففي الأوبزرفر نقرأ مقالا لصفية خان بعنوان:”لو بان سيئة ولكن العديد من المسلمين مثلي لن يصوتوا لماكرون أيضا”.
وتوضح الكاتبة أنها وباقي المسلمات في فرنسا أصبحن الحديث المركزي للسياسة الفرنسية، مع استعداد الشعب للتصويت في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية الأحد.
لقد قال ماكرون، الأسبوع الماضي، “بالنسبة لي فإن موضوع الحجاب لا يمثل هوسا”، مشيرا إلى أنه سعيد بالوضع الحالي – والحجاب غير مسموح به حاليا في المدارس – ولكنه قال إن خطط منافسته، ماري لوبان مرشحة اليمين المتطرف، لحظره بالكامل تتخطى الحدود.
ويوجد في فرنسا حوالي 5-6 مليون مسلم، وصوت غالبيتهم لمرشح اليسار جون لو ميلنشون في الجولة الأولى، مع هذا فإن العديد منهم لم يحدد موقفه أو قرر أن يقاطع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، على الرغم من دعوة عدد من الأئمة للمصلين بأن يصوتوا لصالح ماكرون لقطع الطريق على لو بان.
وتقول الكاتبة إن مارين لوبان، رغم نجاحها في تحسين صورتها، تبقى زعيمة استبدادية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف المناهض للهجرة والمعاد للسامية والمسلمين، وقد قالت في وقت سابق إن الحجاب لا يُمكن أن يُرى كعلامة على المعتقد الديني لشخص ما، بل هو “زي إسلامي”.
كما شبهت -في عام 2010 – صلاة المسلمين في الشارع بالاحتلال النازي.
وبحسب بحث أجرته منظمة “أمل وليس كراهية” فإن لوبان تسببت في الانقسام خلال انتخابات 2022، ولم يعد يُنظر لحزبها على أنه “ذو تأثير ضار” كما كانت النظرة في السابق.
وتضيف الكاتبة أن العديد من المسلمين في فرنسا يشعرون أنهم خُدعوا من ماكرون، الذي روج في الانتخابات السابقة لقيم تقدمية اجتماعيا، ولكنه نكص عنها من أجل احتواء اليمين المتطرف، وفي ظل حكم ماكرون قٌدم في عهده قانون يمنح السلطات الحق في مراقبة المنظمات الإسلامية على وجه التحديد.
ماكرون الطموح
وتحت عنوان: “إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا المغامر” كتبت فاينانشيال تايمز تقول:
يحب إيمانويل ماكرون المجازفة، ففي مواجهة الاحتجاجات المناهضة للتطعيم في ظل وباء كوفيد، كان بإمكان الرئيس الفرنسي أن يتراجع كما فعل في مواجهة مظاهرات السترات الصفر المناهضة للحكومة قبل ثلاث سنوات.
وبدلاً من ذلك، رفع درجة المخاطرة، مُعلنًا رغبته في “إثارة غضب” غير المُلقحين، وأصر على أنه لن يُسمح إلا للمُلقحين بدخول الحانات والمطاعم.
لقد ساهمت سياساته في مواجهة الجائحة في الحفاظ على الأرواح، وتشير الإحصائيات اليوم أن 78 في المئة من الفرنسيين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهي نسبة أكبر من نظيرتها في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وفي حالة فوز ماكرون، في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، ستكون هذه هي المرة الأولى منذ 20 عامًا التي يؤمن فيها رئيس فرنسي فترة ولاية ثانية.
ويمضي كاتب المقال في القول: لا يزال ماكرون، الذي يبلغ حاليا 44 عامًا، مليئًا بالطاقة والطموح والأفكار. وهو يعتقد أن لديه مهمة تتمثل في التوفيق بين مجتمع بلاده الممزق ومواصلة إصلاح الاقتصاد، مع إعادة فرنسا وأوروبا إلى مكانهما الصحيح من حيث الأهمية الاستراتيجية والصناعية والثقافية في العالم.
وحتى إذا أعيد انتخابه يوم الأحد ، سيحتاج ماكرون إلى مؤيديه للفوز في انتخابات الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) حتى يتمكن من الحكم بفعالية، وسيواجه بلدًا تدعم فيه أقلية فقط نظرته الليبرالية الدولية بإخلاص.
خيار بوتين العسكري
ونختم الجولة في الصنداي تايمز التي كتب فيها البروفيسور مارك غاليوتي مقالا تحليليا بعنوان: “بوتين هو أفضل آمل للأوكرانيين لتحقيق الانتصار”.
ويقول الكاتب: تعيد القوات الروسية تموضعها شرقي أوكرانيا، ومع إعلان فلاديمير بوتين السيطرة مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، فإن عملية عسكرية جديدة على إقليم دونباس في الطريق.
ولكن حجم هذه العملية وضخامتها ستكشف عن الإمكانيات الروسية والأهم من الذي يدير الأمور.
وتساءل الكاتب عما إذا كان بوتين تعلم الدرس من تدخله غير الاحترافي في العملية العسكرية مع بداية غزو أوكرانيا، إذ بنى تصوره على أن الأوكرانيين سيسمحوا له على نحو سريع بتنصيب نظام جديد لين، وسوء التقدير هذا ثبتت كارثيته.
والسؤال هو: هل سينتهج بوتين طريقة ستالين – الذي اكتشف خطأ التدخل في الأمور العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية عام 1941 وما سببه ذلك من تعريض الجيش الأحمر للخطر خلال الغزو الألماني ليترك القادة العسكريين فيما بعد يديرون دفة الأمور – أم أسلوب هتلر الذي لم يتعلم الدرس مطلقا وأدار العمليات العسكرية حتى النهاية.
وجرت العادة في روسيا أن يضع الرئيس الأهداف العليا ويتولى القادة العسكريون وضع الخطط لتحقيقها، ولكن مؤخرا، وفي هذه العملية، التي أُطلق عليها عملية عسكرية خاصة، بدت كأنها خطة وُضعت على عجل من رئيس ليس لديه أي خبرة عسكرية.
ومنذ أسبوعين اٌختير قائد واحد للعملية العسكرية في أوكرانيا، بدلا من ثلاثة يتنافسون فيما بينهم، وهو الجنرال ألكسندر دوفورنيكوف، الذي كان أول من قاد القوات الروسية في الحرب الأهلية السورية عام 2015، وهو ما يخبرنا الكثير عن الرجل، الذي وصفته الصحف الغربية بـ”جزار سوريا”.
ومن الواضح أن بوتين يريد نصرا سريعا في أوكرانيا من أجل الاحتفال بيوم الانتصار، الذي يوافق التاسع من مايو (آيار) من كل عام، ومع السيطرة على كامل الإعلام في روسيا يمكن للدولة أن تستحضر نصرا من فراغ، أو ترفع الهزيمة النهائية للمدافعين عن ماريوبول إلى مستوى نوع من الإنجاز الذي يغير قواعد اللعبة.
ويختتم كاتب المقال تحليله بالقول إن ما سيحدث في الأيام المقبلة سيعلمنا الكثير عن قدرة بوتين على التعلم من أخطائه أو حتى الاعتراف بها، فإذا أعاد إدارة الحرب إلى الجنرالات فستكون تلك أخبارا سيئة للأوكرانيين، أما إذا استمر في غروره ووضع أهدافه السياسية الآنية فوق الخبرة الميدانية لقادته العسكريين، فإن مزيدا من الفشل سيحدث وربما يطول أمد الحرب.
[ad_2]
Source link