روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يحذر من أن غزو أوكرانيا مجرد بداية لغزو دول أخرى
[ad_1]
ركز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تصريحات أدلى بها جنرال في الجيش الروسي أشارت إلى أن موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا لأن ذلك من ِشأنه أن يفتح طريقا إلى منطقة ترانسنيسترا الانفصالية في مولدوفا.
وأشار زيلينسكي إلى أن هذه التصريحات تكشف عن أن روسيا تريد غزو دول أخرى، وأن الهجوم الحالي على أوكرانيا ما هو إلا بداية لذلك.
وقال: “هذا يؤكد على ما قلته كثيرا من قبل: الغزو الروسي لأوكرانيا لم يكن إلا بداية، فهم يريدون السيطرة على دول أخرى”.
وأضاف: “بالطبع سوف ندافع عن أنفسنا ما دام ذلك ضروريا لتحطيم طموح روسيا الاتحادية. لكن جميع الدول التي تؤمن، مثلنا، بانتصار الحياة على الموت يجب أن تقاتل معنا”.
وتابع: “إذا أراد أي ممن قد يأتي عليهم الدور أن يقف على الحياد اليوم حتى لا يخسر شيئا، فأعتقد أن هذا الرهان ينطوي على القدر الأكبر من المخاطرة، لأنكم سوف تخسرون كل شيء”.
وكان الفريق في الجيش الروسي رستم مينكاييف قد صرح في وقت سابق “إن روسيا تخطط للسيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا كجزء من المرحلة الثانية من العملية العسكرية.
أن الاستيلاء على غرب أوكرانيا سوف يمهد الطريق أمام سكان تلك المنطقة الانفصالية الصغيرة لدخول مولدوفا.
وأضاف مينكاييف ” أن القيادة تخطط أيضا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم – التي ضمتها عام 2014 – وإقليم دونباس في شرق أوكرانيا”.
وأشار أيضا إلى أن ذلك سيعطي لموسكو ممرا إلى منطقة ترانسنيسترا الانفصالية التي يدعمها الروس في مولدوفا.
وترانسنيسترا هي منطقة انفصالية تمتد على شريط ضيق في مولدوفا بمحاذاة الحدود الأوكرانية.
ولم يتطرق القائد العسكري الروسي في حديثه يوم الجمعة إلى أوديسا وميكولاييف اللتين ما زالتا تحت سيطرة أوكرانيا.
واستدعت مولدوفا السفير الروسي لديها ردا على تصريحات الفريق مينكاييف.
وليس من الواضح إن كانت تصريحات مينكاييف قد حظيت بموافقة رسمية من الكرملين، لكن وسائل الإعلام الروسية الرسمية، ومن بينها وكالتا انترفاكس وتاس للأنباء، تداولتها على نطاق واسع.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الروسية لستيفن روزنبرغ، مراسل بي بي سي، إنهم “ينظرون في أمر تصريحات الجنرال”، التي إذا تأكدت، سوف تمثل رؤية واضحة للمرة الأولى للخطة الروسية المحتملة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لوكالة أنباء رويترز إن روسيا ربما تكون بصدد تكثيف هجومها على شرق أوكرانيا وعلى طول الساحل الجنوبي في الأيام القليلة المقبلة، مرجحا أن الأسبوعين المقبلين قد يمثلان فترة حاسمة في هذه الحرب.
إجلاء المدنيين من ماريوبول
في سياق متصل، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أريانا فيريشوك لبي بي سي إن إجلاء آلاف المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول لا يمكن أن ينجح إلا بمساعدة الأمم المتحدة.
وأضافت أن “منظمة واحدة قادرة على الحد من الموت، لكنها حتى الآن تشاهد ما يجري دون تحرك”.
كما حثت الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، على التدخل بشكل مباشر لحل الأزمة.
وكانت روسيا قد أعلنت استعدادها لوقف إطلاق النار هناك فقط في حالة استسلام القوات الأوكرانية المتبقية في ماريوبول.
وعلى صعيد الوضع الميداني، قال جنرال في هيئة أركان الجيش الأوكراني إن القوات الروسية كثفت هجومها على طول جبهة القتال شرقي البلاد، وإنها تحاول تكثيف هجماتها أيضا على مدينة خاركيف الواقعة شمال إقليم دونباس.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية استولت على مخزن أسلحة ثقيلة أوكراني في منطقة خاركيف.
وأصدر فاديم بويشينكو عمدة ماريوبول نداءً جديدا، يوم الجمعة، من أجل “الإجلاء الكامل” للمدينة الجنوبية التي يقول الرئيس فلاديمير بوتين إن معظمها الآن تحت سيطرة القوات الروسية.
وقال بويشينكو عبر التلفزيون الوطني: “نحتاج لشيء واحد فقط، الإجلاء الكامل للسكان. بقي حوالي 100 ألف شخص في ماريوبول”.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلين أوكرانيين ومن الفيلق الأجنبي الداعم لأوكرانيا ما زالوا “محاصرين” في مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، بعد أن سيطر الجيش الروسي على أغلب أجزاء المدينة التي شهدت قتالا عنيفا.
[ad_2]
Source link