هديل المرزوقي: فيديو تأبين طفلة في مدرسة بتونس يثير موجة من الاستنكار ومطالبات بمحاسبة المسؤولين
[ad_1]
أثار مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتأبين الطفلة هديل مرزوقي في ساحة مدرستها الابتدائية وأمام أعين زملائها وزميلاتها الأطفال، جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.
وجاءت ردود الفعل بمجملها ساخطة ومستنكرة لهذه الخطوة، التي وصفها البعض بالصادمة وبأنها استهتار بنفسية الأطفال.
حادثة الوفاة
هديل المرزوقي، ذات التسعة أعوام، كانت تدرس في المدرسة الابتدائية الواقعة في شارع الجمهورية بولاية سيدي بوزيد بوسط تونس.
وهي ابنة الوكيل أول محمد مرزوقي، الذي قُتل في عملية بن عون ضد متشددين إسلاميين في أكتوبر تشرين الأول عام 2013.
وفقاً لبيان المدرسة، تعرضت هديل لوعكة صحية بعد تناولها وجبة خفيفة في منتصف النهار وفقدت الوعي.
نقلت هديل إلى المستشفى الجهوي وقدمت لها الإسعافات الأولية لكنها فارقت الحياة ظهر يوم الاثنين الـ18 من إبريل نيسان.
وقد أمرت النيابة العمومية بفتح تحقيق وعرضها على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، الذي أعلنت وسائل إعلام محلية بعد ذلك أنه كان “سكتة قلبية”.
وفي اليوم التالي، أقامت المدرسة مراسم تأبين للجثة في ساحة المدرسة، لكنهم أحضروا جثة هديل لأداء صلاة الجنازة عليها بحضور زميلاتها وزملائها الأطفال.
تنديد واستنكار
تأبين هديل أمام أعين الأطفال القصّر أثار استنكاراً واسع النطاق وانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.
فقد أعرب البعض عن صدمتهم إزاء ما حدث، مشيرين إلى التبعات النفسية التي قد تلحق بالأطفال جراء مشاهدتهم لمراسم التأبين.
تحقيق مشترك
وأعلنت وزارتا المرأة والتربية يوم الثلاثاء فتح تحقيق إداري مشترك لتحديد المسؤولين عن تنظيم موكب تأبين التلميذة هديل مرزوقي بساحة المدرسة بحضور عدد غفير من التلاميذ القصر.
وأعربت الوزارتان، في بلاغ مشترك، عن إدانتهما الشديدة واستنكارهما لهذا “الفعل غير المسؤول نظرا لما له من انعكاسات سلبية بالغة على سلامة الصحة النفسية للأطفال”.
كما أكدتا على “ضرورة الرجوع للهياكل الرسميّة المعنيّة بالطفولة والالتزام بالممارسات التربويّة الضامنة للتوازن النفسي للطفل للنأي بالأطفال عن المشاعر العدميّة والسلبيّة”.
بينما وصف الاتحاد الوطني للمرأة التونسية موكب التأبين بأنه “اغتصاب لبراءة أطفالنا”.
وقالت وزيرة الأسرة التونسية، آمال موسى، عبر صفحتها على فيسبوك إن “تأبين الطفلة المتوفاة هديل المرزوقي في مدرستها الابتدائية في سيدي بوزيد أمام عيون الأطفال أمر غير مقبول”، وإنه حدث “مفجع جداً وهو مشهد قاتم إلى أبعد الحدود”.
كما نددت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، ومقرها تونس، بحادثة تأبين التلميذة هديل المرزوقي أمام زملائها، وطالبت “بفتح تحقيق عاجل عاجل وبمحاسبة من سمح بتأبينها”.
[ad_2]
Source link