لماذا أثار حفل غنائي جدلا واسعا في الجزائر؟
[ad_1]
أثار حفل غنائي أقيم مساء السبت جنوب شرقي العاصمة الجزائرية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ربط البعض بين مكان إقامة الحفل ووجود مسجد قريب.
واندلع الجدل بعد تداول مقاطع مصورة أظهرت حدوث مشادات لفظية وتلاسن بين منظمي الحفل وإمام المسجد.
ونظمت جمعية محلية حفلا غنائيا أحيته المغنية “طاوس أرحاب” , في ساحة عمومية تقع وسط مدينة أمشدالة بولاية البويرة، جنوب شرقي العاصمة الجزائرية، حيث يوجد عدد من المنشآت والمرافق العامة بالمدينة. من بينها مبنى البلدية والمسجد.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن نائب رئيس بلدية أمشدالة، قوله إن الحفل كان مرخصا وتم تنظيمه تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة في الولاية، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والجمعية الثقافية لشباب أمشدالة.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إمام المسجد، وهو يطالب عبر مكبر للصوت القائمين على الحفل بالتوقف ومراعاة حرمة شهر رمضان قائلا: “تبا لكم، اللعنة على من انتهك حرمة هذا المكان، سحقا لكم، يا من لا أخلاق لهم، تبا لكم، لا شيم ولا أخلاق ولا مبادئ”.
اعتذار الإمام
وأصدرت محافظة البويرة والمجلس الشعبي في الولاية بيانا علقا فيه على ما وصف بالحادثة اللفظية المعزولة التي وقعت، والتي “عرفت انزلاقا لفظيا من شأنه المساس بمشاعر الناس”.
وأضاف البيان أن “السلطات المحلية والأمنية وبعض المنتخبين وأعيان وجمعيات المنطقة سعوا حين وقوع الحادثة وطيلة الليلة الفائتة واليوم لتفادي أي تأويلات لإخراج الحادثة من نطاقها”.
وتابع أن “هذه المساعي سمحت باحتواء الوضع وهي متواصلة، وذلك إلى جنب الإجراءات الإدارية الواجب اتخاذها في هكذا حالات”.
وشدد البيان المشترك، على أن الجدل الذي عرفته وسائل التواصل الاجتماعي حول الحادثة قدم صورة مبالغا بها لما وقع بالفعل، لافتا إلى “تسجيل محاولات لتضخيم الأمور لأغراض أخرى عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم احتواء الوضع بفضل مساعي الجميع”.
وفي وقت لاحق، قدّم إمام مسجد الهداية في أمشدالة، اعتذاره لسكان المنطقة “على الانزلاق اللفظي” الذي قام به في حقّ المشاركين في الحفل.
#متضامن_مع_إمام_أمشداله
وأثار الحفل وما تلاه من أحداث ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وجدلا واسعا بين الجزائريين.
وأطلق ناشطون وسم #متضامن_مع_إمام_أمشداله للتعبير عن تضامنهم مع إمام المسجد.
وانتقد هؤلاء إقامة حفل موسيقي خلال شهر رمضان بالقرب من مسجد، معتبرين أنه “عمل مقصود ومستفز”.
وانتقد الصحفية ليلى بعير بيان ولاية البويرة الذي وصف ما قام به الإمام بـ “انزلاق لفظي من شأنه المساس بمشاعر الناس”
وتساءلت: ” ألم يعد الإمام قدوة في هذا البلد؟! ومنذ متى أصبحت الدعوة لاحترام حرمة الشهر الفضيل وقداسته مساسا بمشاعر الناس؟!”
ورأى البعض فيما حدث “اعتداء على حرمة المسجد وشهر رمضان” مطالبين السلطات المعنية بـ “التدخل والضرب بيد من حديد”
وألقى آخرون باللائمة على منظمي الحفل والمسؤولين في ولاية البويرة، بسبب ما وصفوه باختيارهم السيء لمكان الحفل.
في المقابل انتقد كثيرون أسلوب وتعامل إمام المسجد مع المحتفلين.
واعتبر البعض أن “الدعوة لاحترام حرمة الشهر الفضيل تكون بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالشتم والصراخ”.
ورأى آخرون أنه “كان على الإمام أن يتقيد بتعاليم الدين الحنيف التي تدعو إلى التسامح و الرحمة”.
من جهة أخرى دعا عدد من المغردين إلى تخطي الحادثة والبعد عن الفتنة بعد اعتذار الامام وإتمام الصلح.
ولفت عدد من المعلقين إلى أن إقامة الحفل في موقع حيث يوجد مسجد قريب ليس أمرا جديدا، مشيرين إلى إقامة حفلات مشابهة في الجزائر في سنوات ماضية كما في السعودية والأراضي الفلسطينية.
[ad_2]
Source link