الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يعاني من ضغوط من جراء الهجمات والانشقاقات المفاجئة- الفايننشال تايمز
[ad_1]
نبدأ عرض الصحف البريطانية من تقرير لنيري زيلبر في الفايننشال تايمز، بعنوان “الائتلاف الإسرائيلي يعاني من ضغوط من جراء الهجمات والانشقاقات المفاجئة”.
ويقول الكاتب إن الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت “تواجه التحدي الأكبر لها الآن في ظل الضغوط المشتركة لموجة الهجمات والفقدان المفاجئ للأغلبية البرلمانية”.
ويرى الكاتب أن لا علاقة بين العمليات الفلسطينية والأزمة السياسية، “لكن كلاهما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الائتلاف الإسرائيلي الهش وهو يكافح من أجل الحفاظ على تماسكه، مع وجود احتمال حقيقي، وفقا للمحللين، لإجراء انتخابات مبكرة في المستقبل القريب”.
ويوضح “يتألف الائتلاف من ثمانية فصائل من القوميين المتدينين اليمينيين، واليساريين المؤيدين للسلام، والوسطيين، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، حزب إسلامي عربي إسرائيلي مستقل”.
ويشير الكاتب إلى استقالة إيديت سيلمان، من فصيل يمينا اليميني الذي ينتمي إليه بينيت، من الحكومة هذا الشهر، وإعلانها أنها “لم تعد قادرة على تقديم يد العون للحكومة”.
“كذريعة، استشهدت بالجدل الديني الأخير حول قرار محكمة يسمح للخبز الخالي من الخميرة بدخول المستشفيات خلال عطلة عيد الفصح القادمة”.
ويذكر الكاتب أن بينيت ألقى باللوم على “نتنياهو وغيره من السياسيين والناشطين لممارسة ضغوط غير إنسانية على سيلمان وعائلتها، مما أدى في النهاية إلى الانفصال عن الحزب”.
وإضافة إلى مشاكل بينيت تواجه إسرائيل أخطر تصعيد في الهجمات منذ نحو ست سنوات، وفق الكاتب.
ويشرح “وفقا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن التصعيد يتم بشكل أساسي من قبل ‘ذئاب منفردة’ أو خلايا صغيرة ليس لها انتماء رسمي” لقوى قائمة.
ويشير الكاتب إلى أن بينيت “تعهد بمواصلة الهجوم، وإغراق الشوارع بضباط الشرطة، ومضاعفة عدد كتائب الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وإطلاق سلسلة من عمليات الاعتقال في المقام الأول في مدينة جنين بالضفة الغربية ومخيم اللاجئين المجاور لها”.
بالتزامن “قتل ما لا يقل عن 16 فلسطينيا مدار الأسبوعين الماضيين على يد القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وفقا لمسؤولين صحيين فلسطينيين ومنظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان”، ينقل الكاتب.
وأدان حزب العرب الإسرائيلي، وهو حليف رئيسي في حكومة بينيت، أعمال الشرطة الإسرائيلية بعد إصابة ما لا يقل عن 150 فلسطينيا واعتقال أكثر من 300 خلال اشتباكات يوم الجمعة عشية عيد الفصح اليهودي بين المصلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقدس، يقول الكاتب.
ويكمل “أدت اشتباكات مماثلة في الموقع العام الماضي إلى اندلاع الصراع الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة”.
“ويقول المحللون إن الوضع الأمني غير المستقر أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية، مما يجعل موقف بينيت وموقف حكومته أكثر هشاشة”، بحسب الكاتب.
ووفق الكاتب “شدّد محللون على أن خسارة الأغلبية البرلمانية لن تؤدي في حد ذاتها إلى إسقاط الحكومة. لا تتمتع المعارضة بقيادة نتنياهو بأغلبية حتى الآن وتنتظر المزيد من الانشقاقات المحتملة، وأي تحرك لحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة سيتعين عليه انتظار عودة البرلمان من عطلة الشهر المقبل”.
كوفيد – 19 وأطفال الهند
وننتقل إلى تقرير مطول لأربان راي في الإندبندنت أونلاين، حول أثر تفشي كوفيد – 19 على الأطفال في الهند.
وتقول الكاتبة إنه “على الرغم من أن العودة إلى الحياة الطبيعية هذا الشهر كانت نعمة لكثير من الأطفال وأسرهم، إلا أنها تمثل بالنسبة للآخرين تذكيرا مؤلما بما فقدوه”.
وتذكر قصة راهول، 13 عاما، الذي حل مكان والدته في دور رعاية أسرته المكونة من ستة أفراد فقط، وفق الكاتبة.
“اعتاد راهول ووالدته، 36 عاما، بيع الخضار معا في عربة في ممرات حي راميش ناغار بغرب دلهي حتى ديسمبر/كانون أول، عندما وصلت موجة أوميكرون إلى الهند وبدأت الحالات في الارتفاع بشكل كبير، وتوفيت أمه فجأة بين عشية وضحاها”.
وتضيف “الآن، بدلا من حزم حقيبة مدرسية لنفسه، يستيقظ راهول حوالى الساعة 6 صباحا لإعداد وجبات غداء لوالده وشقيقه اللذين يخرجان للعمل”.
وقال راهول للإنبدبندنت “لم يعرف أحد على الإطلاق كيف أدير المنزل. لكنني أفعل، سألت أمي كل هذه الأسئلة وعلمتني كل هذا عندما كانت لا تزال معي”.
وتوضح الكاتبة “كانت مريضة بسرطان الدم لفترة طويلة، ودفنت والدة راهول من دون الذهاب إلى المستشفى أو إجراء فحوصات ما بعد الوفاة، مما جعل سبب وفاتها غير مؤكد. لكن هذا يعني أن حكومة دلهي تعد راهول من الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما في العاصمة منذ بدء الوباء”.
وراهول من بين 147492 طفلا فقدوا أمهم أو أباهم، أو كليهما، بسبب كوفيد – 19 وأسباب أخرى في هذه الفترة، وفقا للجنة الوطنية الهندية لحماية حقوق الطفل. من بين هؤلاء، فقد أكثر من 10000 والديهم، وفق الكاتبة.
وترى الكاتبة أن “فقدان أحد الوالدين ليس الطريقة الوحيدة التي يتسبب بها الفيروس في إيذاء الأطفال في الهند. ففي حالة فتيات مثل ريا، كان ذلك يعني التعرض للمخاطر في المكان الذي يجب أن يشعرن فيه بأمان أكبر، في المنزل”.
وتكمل “تعيش ريا البالغة من العمر 15 عاما في منطقة أوتام ناغار المزدحمة في دلهي، وعائلتها تعاني بالفعل من الآثار الاقتصادية للوباء، وقد فقد والدها وظيفته. قررت والدتها القيام برحلة إلى منزلها في قرية أسلافها في ولاية أوتارانتشال الشمالية. بعد وقت قصير من مغادرة والدتها، ظهر والد ريا في حالة سكر ذات ليلة واعتدى عليها جنسيا”.
وتلفت الكاتبة إلى أن “النشطاء والعاملين في مجال حقوق الإنسان في دلهي أكدوا ارتفاعا مطردا في حوادث العنف المنزلي وسفاح القربى والاغتصاب، والتي غالبا ما تكون مرتبطة بإغلاق كوفيد”.
وإلى جانب مثل هذه الجرائم العنيفة، تكمن الحقيقة القاتمة لتأثير الوباء على العديد من العائلات الهندية التي كانت قادرة فقط على إدارة أسرة، والتي وقعت الآن في براثن الفقر، بحسب الكاتبة.
وقال المسؤولون في مؤسسة “بروتساهان إنديا”، وهي منظمة تعمل على دعم الأطفال الضعفاء، إن عمالة الأطفال وسفاح القربى برزتا على أنهما من أكبر انتهاكات حقوق الطفل أثناء الوباء، مع جوع الأطفال والعوز.
بريطانيا والهند
ونختم مع مقال افتتاحي في التلغراف بعنوان “الأزمة الأوكرانية أدت إلى تعقيد العلاقات الأنجلو-هندية”.
وتقول الصحيفة “لولا الأزمة في أوكرانيا وكل الجلبة حول حفلات الإغلاق، لكان الجدل السياسي تحت هيمنة أمرين: أفضل السبل للخروج من الوباء، وكيفية تحقيق أقصى استفادة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وتضيف “ما زال الأول يمثل إشكالية، مع المستويات الهائلة للديون التي تراكمت خلال العامين منذ بدء كوفيد، مما دفع الحكومة إلى إعطاء الأولوية للحذر المالي. وتأتي الزيادات الضريبية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر في وقت تتعرض فيه مداخيل الأسر لضغوط بسبب التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة. ويبدو أن الانكماش في الإنفاق الاستهلاكي حتمي، مع وجود آثار غير مؤكدة”.
وتذكر “يعتمد الأخير على بريطانيا التي تستفيد إلى أقصى حد من حرياتها الجديدة من عضوية الاتحاد الأوروبي لتعزيز تجارتها العالمية. كانت إحدى الحجج خلال ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي أن أوروبا هي سوق متدهورة بينما تلك الموجودة في بقية العالم، وخاصة آسيا، تنمو بسرعة”.
وترى الصحيفة “بصرف النظر عن الصين، لا يوجد بلد في المنطقة أكثر أهمية من الهند، وهي أكبر دولة ديمقراطية في العالم ودولة تربطها علاقات طويلة الأمد مع بريطانيا، سواء أكان ذلك جيدا أم سيئا. سيتوجه بوريس جونسون هذا الأسبوع إلى دلهي في زيارة تم تأجيلها لمدة عام بسبب كوفيد. وينظر مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تأمين اتفاقية تجارية مع الهند على أنه رمز للمزايا التي يمكن أن تجلبها مغادرة الاتحاد الأوروبي”.
وتضيف: “في العام الماضي، تبنى البلدان ‘خارطة طريق’ مدتها 10 سنوات لتوسيع العلاقات في المجالات الرئيسية للتجارة والاقتصاد والدفاع والأمن وتغير المناخ والعلاقات بين الناس. وبدأت المفاوضات للتوصل لاتفاقية تجارية في يناير/كانون الثاني. لكن المشهد الجيوسياسي تغير بشكل ملحوظ في العام الماضي. على وجه الخصوص، يشير حياد الهند المدروس بشأن قضية الغزو الروسي لأوكرانيا إلى أنها لا تتشارك بأي حال من الأحوال في ضرورات السياسة الخارجية نفسها مثل بريطانيا أو الغرب”.
ووفق الصحيفة “يرى ناريندرا مودي، رئيس الوزراء، أن هناك مجالا لأن تلعب الهند دور الوسيط النزيه في الصراع، ولكن بالنظر إلى الإدانة الدولية لعمل موسكو، فإن هذا موقف يصعب الحفاظ عليه. لا شك أن جونسون سيحث الهند على أن تكون أكثر قوة في مقاربتها تجاه روسيا، وقد يضطر مودي إلى الانحياز لجانب دون آخر إذا تفاقمت الحرب وزادت حدة العقوبات”.
وتختم “العلاقات الوثيقة مع الهند مهمة ‘لبريطانيا العالمية’. لكن لا ينبغي أن يكون لدى جونسون أي أوهام بأنه، كما هي الحال مع ألمانيا في أوروبا، لن تكون المصلحة الذاتية الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية هي المبدأ الذي يسترشد به السيد مودي”.
[ad_2]
Source link