لبنان: هل طويت صفحة الخلافات بعودة السفراء الخليجيين إلى بيروت؟
[ad_1]
جاءت عودة سفيري كل من الكويت والسعودية إلى بيروت يوم الجمعة 8 أبريل/نيسان كمؤشر على تحسن العلاقات مع لبنان التي وصلت إلى أدنى مستوى لها العام الماضي.
عودة يرى مراقبون أنها مفيدة وضرورية لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية الحالية التي أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
موقف أكده رئيس الهيئات الاقتصادية اللبناني الوزير السابق محمد شقير الذي قال، خلال مأدبة إفطار أقامها السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري يوم الأربعاء 13 أبريل/نيسان، إن بلاده لا تستطيع أن تستمر اقتصاديا بدون علاقة متينة وعميقة مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
أسوأ أزمة اقتصادية
ويعاني لبنان، منذ عامين، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) والتي أدت إلى انهيار مالي، فضلا عن خسائر مادية كبيرة تكبدها الجهاز المصرفي، تقدرها الحكومة بنحو 69 مليار دولار.
أزمة وصفها مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه الأسبوع الماضي، بأنها الأسوأ في تاريخ لبنان، وأنها ضمن أسوأ ثلاث أزمات في العالم.
ومنذ بدء الأزمة، تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار الأمريكي، وتضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية (حسب قيمة الوديعة والمصرف)، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي تمر بها البلاد.
وكانت قيمة الليرة مقابل الدولار مستقرة لأكثر من ربع قرن عند حدود 15.15، إلا أنها تدهورت تدريجيا منذ أواخر 2019، متأثرة بالأزمة الاقتصادية، إلى متوسط 23 ألفا حاليا.
الانتخابات النيابية هي السبب
في المقابل يرى محللون أن السبب الأساسي لعودة بخاري إلى بيروت هو ترتيب أوراق السعودية قبل الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في لبنان منتصف الشهر المقبل، ودعم شخصيات قريبة من الرياض وبشكل أساسي حزب القوات اللبنانية وحركة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة.
ووفق محللين فإن التحالفات الانتخابية بين قوى 8 آذار (حلفاء إيران والنظام السوري) باتت أكثر تماسكا من تحالفات قوى 14 آذار (القريبة من الرياض وواشنطن) بينما تبدو قوى التغيير (التابعة لانتفاضة 17 تشرين) غير موّحدة.
ويرجع هذا الواقع إلى غياب المكون السنّي الأبرز في لبنان “تيار المستقبل” وزعيمه سعد الحريري عن المشهد السياسي، بعدما أعلن الحريري في يناير/ كانون الثاني الماضي، تعليق عمله السياسي وعدم خوض تياره الانتخابات البرلمانية.
وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل أربع سنوات، وفق التوزيع المعتمد منذ اتفاق الطائف في 1989، بواقع 128 مقعدا بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في عموم البلاد.
كانت وزارتا الخارجية السعودية والكويتية أعلنتا مساء الخميس 7 أبريل/نيسان عودة سفيري بلديهما إلى لبنان، في إشارة إلى انتهاء الأزمة التي اندلعت على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن سفيرها عاد “استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان” وبعد تصريحات لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي بخصوص إنهاء جميع الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تؤثر على السعودية وغيرها من دول الخليج.
وبالرغم من عودة السفير السعودي، إلى بيروت إلا أن العلاقات بين الجانبين لاتزال متوترة، وبحسب مصادر إعلامية سعودية فإن هذه الخطوة لا تعني عودة العلاقات إلى عصرها الذهبي، ولكن لما كانت عليه قبل سحب السفراء، مع استمرار منع استيراد المنتجات الزراعية، ومنع السفر إلى لبنان.
هل بعودة السفراء الخليجيين إلى بيروت تكون صفحة الخلافات بين الرياض ولبنان قد طويت؟
هل تساعد عودة سفراء الخليج في حل أزمات لبنان الاقتصادية؟
هل الانتخابات النيابية المقبلة السبب الرئيسي لعودة السفراء؟
كيف تؤثر هذه الخطوة في المشهد السياسي في لبنان؟
متى يمكن للعلاقات الخليجية اللبنانية أن تعود إلى عصرها الذهبي؟
هل تشير عودة السفراء الخليجيين إلى بيروت والهدنة في اليمن والحوار مع إيران عبر بغداد إلى نهج جديد في السياسة الخارجية السعودية؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 15 نيسان/ أبريل
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link