غزو روسيا لأوكرانيا: كييف بحاجة للدعم بدلا من الخطاب الانهزامي – التايمز
[ad_1]
نبدأ عرض الصحف البريطانية من التايمز التي نشرت مقالا بعنوان “أوكرانيا بحاجة إلى الدعم بدلا من الخطاب الانهزامي”.
ورأى الكاتب إيان مارتن أن مطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشعبه بالتوصل إلى تسوية مع روسيا “كلام فارغ، فأمامنا رحلة طويلة”.
وقال مارتن “هناك خطر في التشاؤم المفرط، دعونا نسميها الواقعية الفائقة، إذ قد يؤدي ذلك إلى سلبية بشأن احتمالات النصر واستخفاف بشأن فكرة مبدئية مفادها أن أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها وينبغي أن تتوقع أقصى دعم منا في القيام بذلك”.
وقال إن هذه النبرة تظهر “في الدعوات الموجهة لأوكرانيا للتوصل إلى تسوية من أجل سلام يتحقق عبر نوع من التفاوض”.
وأضاف أن وجهة النظر القائلة بأن الأوكرانيين يجب أن يعقدوا صفقة مع بوتين لا تبدو منطقية. فحتى لو تيسر التوصل إلى اتفاق ذي مصداقية، فإن التاريخ يشير إلى أن بوتين لن يتوقف عند هذا الحد.
وتساءل مارتن “لماذا يجب على الأوكرانيين السعي من أجل سلام مع طاغية لا يمكن الوثوق بكلماته؟ لقد قال بوتين أكاذيب سخيفة قبل بدء هذه الحرب. نفى أنه سيغزو، ويقول إن حربه ليست حرباً في الحقيقة. كلمته لا تساوي شيئا”.
وقال “لحسن الحظ، الانهزامية ليست سياسة الحكومة البريطانية. يُحسب لشخصيات بارزة في وستمنستر أنها تدرك أن القتال وجودي بالنسبة للديمقراطيات الأوروبية ويقولون إننا يجب أن نتوقع مشوارا طويلة”.
واعتبر أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “أدى دوراً جيداً في هذا الأمر”.
وأضاف “هناك انتقادات عديدة يمكن توجيهها إلى رئيس الوزراء… لكن في ما يتعلق بأوكرانيا، كان هو ووزير الدفاع، بن والاس، يتخذان باستمرار القرارات الصحيحة”.
وقال مارتن “من خلال تقديم الدعم، اتخذ صانعو السياسة البريطانيون خياراً أخلاقياً يتماشى مع التقاليد البريطانية في مقاومة الطغاة وإنفاق الكثير للدفاع عن أوروبا خلال الحرب الباردة. إذا كنا نميل إلى الاستهزاء بهذا الأمر، فقد أوضح الرئيس زيلينسكي نفسه مدى تقديره لما تفعله بريطانيا”.
واعتبر أنه “إذا باع الغرب أوكرانيا في صفقة واقعية للغاية وقذرة، فلن يجعلنا ذلك أكثر أمانًا. سوف يعلن بوتين الإمبريالي أو خليفته النصر ويطالب بالمزيد من خلال إثارة الفتن بين جيوب المتحدثين بالروسية في البلدان الأخرى، وتسميم المعارضين الأجانب ومضايقة أعضاء الناتو”.
وختم الكاتب قائلاً “أوكرانيا محقة في أن هذه هي معركتنا أيضا. يجب دحر الطغيان. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان فوز زيلينسكي وشعبه”.
درس من الشيشان
ونشرت صحيفة الغارديان مقال رأي بعنوان “دليل بوتين للإرهاب: إذا كنت تريد صورة لمستقبل أوكرانيا، انظر إلى وطني، الشيشان”، للكاتبة لانا إستيميروفا.
ورأت الكاتبة الشيشانية أن ما يجري حالياً في أوكرانيا “مألوفاً” لأنه حصل قبل ذلك في الشيشان.
وقالت إن القصف العشوائي والأدلة على الاغتصاب والإعدام والحماس الذي تُرتكب به جرائم الحرب “مألوف بشكل مؤلم”.
وأشارت إلى صورة التقطها والدتها، ناشطة حقوق الإنسان ناتاليا إستيميروفا، قبل 18 عاماً في قرية ريجاخوي في الشيشان، وهي “تظهر خمسة أطفال صغار قُتلوا مع أمهم، ميدات تسينتساييفا، في قصف متعمد من قبل الروس في 9 أبريل/ نيسان 2004”.
وأضافت “كانت هذه إحدى الجرائم العديدة التي لم تنظم محاكمة بشأنها والتي ارتكبها الجيش الروسي باسم مكافحة الإرهاب في الشيشان”.
وتابعت “كانت والدتي تأمل في أن تنبه هذه الصور العالم إلى ما يمر به المدنيون في الشيشان، لكن دون جدوى. بعد سنوات، جاء دورها – حيث التقط أحدهم صورة غير واضحة لجسدها الذي لا حياة فيه والمثقل بالرصاص ملقى على جانب الطريق وسط العشب”.
وقالت إستيميروفا “قاتلوها يمشون أحراراً. هذا هو تراث روسيا في الشيشان”.
وأشارت الكاتبة إلى أن الحربين اللتين خاضتهما روسيا ضد الشيشان “دمرت الجمهورية وخلفت ما يقرب من 300 ألف قتيل وما بين ثلاثة وخمسة آلاف شخص في عداد المفقودين”.
واعتبرت أن الشيشان “تمثل اليوم صورة مصغرة بشعة لما يريد فلاديمير بوتين تحقيقه في أوكرانيا: مكان منزوع مخالبه وسكانه محطمون ومروّعون ليخضعوا لوحشية نظامها الصديق”.
وقالت إن رمضان قديروف “يواصل تنفيذ أوامر الكرملين، ويهدد شعبه ويرسل رجاله للقتال في أوكرانيا. كما يشتبه في أنه وراء عمليات قتل متعددة لمعارضين لنظامه”.
وأوضحت أنه “قبل قصف مستشفى الولادة في ماريوبول، كان هناك قصف لمستشفى الولادة في غروزني وسوق مزدحم، ما أسفر عن مقتل ما يقدر بـ100-120 شخصاً في عام 1999”.
وتطرح الكاتبة هنا سؤالاً: “مع كل هذه الفظائع الموثقة جيداً التي ارتكبتها روسيا، كيف سُمح بحدوث ذلك مرة أخرى؟ كان أسلوب العمل الروسي في الشيشان بمثابة مخطط للعقدين القادمين من استراتيجية الكرملين العسكرية والسياسية، وهي منهجية مروعة لكسر إرادة السكان في السعي لتحقيق مصالحها الإمبريالية”.
وأضافت “في السنوات التي تلت ذلك، رأينا – من تسخينفالي إلى حلب، ومن شبه جزيرة القرم إلى جمهورية إفريقيا الوسطى – استعدادا لنشر العنف مع الإفلات من العقاب في جميع أنحاء المسرح العالمي”.
من جهة أخرى، قالت الكاتبة “بينما خاطر النشطاء مثل والدتي بحياتهم لجمع أدلة على جرائم الحرب في الشيشان، تجاهلهم القادة الغربيون البراغماتيون، ورحبوا بتدفق النفط والغاز والأموال الروسية. على الرغم من بعض عبارات التعاطف، رُفضت القضية إلى حد كبير باعتبارها من الشؤون الداخلية للدولة الروسية”.
وأضافت أنه “داخل روسيا، نجح دعاة الكرملين في نسج الأساطير حول الإبادة الجماعية للروس في الشيشان واستفادوا من الحرب العالمية على الإرهاب لتجريد الشيشان من إنسانيتهم وجعل الجرائم ضد المدنيين تبدو مبررة. ويتم الآن استخدام تكتيكات دعاية مماثلة لتصوير الأوكرانيين على أنهم نازيون جدد”.
وأكدت أن “الفظائع التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا هي تتويج لعدوان وعنف بلا رادع تم تمكينه أو تجاهله لعقود”.
واعتبرت إستيميروفا أنه “يجب انتهاء هذه الحرب بطريقة واحدة فقط: بانتصار أوكرانيا. الهجمات الصاروخية الأخيرة في كراماتورسك والتي قتلت عشرات المدنيين الذين كانوا يحاولون الإخلاء هي مثال آخر على كيف أن أي حديث عن الهدنة من الجانب الروسي هو خدعة. يجب على الغرب أن يذهب إلى أبعد الحدود لمساعدة أوكرانيا من خلال إعطائها كل ما تطلبه حكومتها – الدبابات، والمدفعية، والطائرات، والعقوبات. سيكون ببساطة تعويضاً عن سنوات من اللامبالاة”.
وختمت بالقول “بصفتي شيشانية، فأنا مرتبطة بالشعب الأوكراني من خلال رابطة دموية. انتصارهم سيكون انتصارا لكل ضحية لنظام بوتين”.
[ad_2]
Source link