صحيفة “المصري اليوم” تعتذر بعد نشرها فتوى مثيرة للجدل
[ad_1]
قدمت صحيفة “المصري اليوم” الخاصة المصرية اعتذارا لقرائها بعدما أثارت فتوى نشرتها جدلا واسعا، واتهامات للصحيفة بالتحريض على “الفتنة والتمييز بين المواطنين”.
واستدعى المجلس الأعلى للإعلام في مصر الممثل القانوني للصحيفة للتحقيق. وقال المجلس إنه رصد انتقادات حادة للصحيفة من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر الفتوى.
وكانت الصحيفة قد نشرت في عددها المطبوع الثلاثاء 12 إبريل/ نيسان 2022 سؤالا بعنوان “ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر؟”.
وكتبت في التفاصيل ردا “للفقيه السوري محمد صالح المنجد” يقول فيه: “لا يجوز بيع الطعام في نهار رمضان لمن عُلم أو غلب على الظن أنه يأكله نهارا، إلا لمريض أو مسافر ونحوهما من أهل الأعذار، ولا فرق في ذلك بين المسلم والكافر؛ لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الراجح، فلا يجوز لهم الأكل في نهار رمضان، ولا إعانتهم على ذلك”.
وأثار العنوان ردود فعل غاضبة لاحتوائه على لفظ “كافر” في إشارة إلى غير المسلمين.
وطالب البعض بمحاسبة من نشر المحتوى بداية من رئيس التحرير ورئيس القسم وانتهاء بالصحفي الذي حرر خبر الفتوى، واصفين الخبر “بخطاب كراهية وتحريض على العنف”.
اعتذار مثير للجدل أيضا
صحيفة المصري اليوم التي نشرت الفتوى إلكترونيا بالإضافة لنسختها المطبوعة، قالت في اعتذارها إن “الخطأ” الذي ارتكبه أحد محرريها تضمن “استخدام توصيفات لا توافق عليها الجريدة ولا تتوافق مع معايير النشر المعتمدة”.
وأضافت أنها “اتخذت قرارا بإيقافه عن العمل فوراً، وحتى انتهاء التحقيق الداخلي وتوقيع الجزاءات التي تناسب حجم الخطأ وفق القواعد الداخلية”.
وأكدت الصحيفة على أن سياستها التحريرية تدعم “القيم الليبرالية والحرية واحترام العقائد والاختلاف”، معتبرة أن ما وقع “سوء تقدير شخصي لا يعبر على الإطلاق عن المؤسسة وما تمثله”، على جد وصفها.
إلا أن الصحيفة بدأت الاعتذار بجملة “لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة” ما جذب إليها سهام انتقاد أخرى من عدد من الصحفيين.
فقد قال الصحفي وائل جمال “لا يوجد اعتذار مهني في الصحافة يبدأ بكلمة الاعتراف بالخطأ فضيلة…اعتذار يعني اعتذار خاصة في حال خطأ بالغ مثل هذا”.
الفتوى لا تصلح لكل الأزمنة
تعليقا على الفتوى، انتقد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خالد الجندي، عدم توجه صحيفة المصري اليوم للأزهر للحصول على إجابة لسؤالهم.
وأضاف الجندي في تصريح تلفزيوني خلال برنامجه “لعلهم يفقهون” على إحدى القنوات المصرية: “مع احترامي الشديد لكل علماء الأمة الإسلامية لكن الفتوى تتغير باختلاف الزمان والمكان والظروف، فإذا كانت هذه الفتوى تناسب عصر من العصور أو وقت من الأوقات قد لا تناسب عصورا أخرى، والخطأ في هذه الفتوى لا يمكن السكوت عليه”.
[ad_2]
Source link