شهباز شريف: ماذا نعرف الرجل الذي خلف عمران خان في رئاسة وزراء باكستان؟
[ad_1]
اختار أعضاء البرلمان الباكستاني شهباز شريف رئيسا جديدا للوزراء بعد الإطاحة بسلفه عمران خان في تصويت بحجب الثقة صباح أمس.
واستقال خان من مقعده في الجمعية الوطنية إلى جانب معظم أعضاء حزبه قبيل التصويت.
وقال القائم بأعمال رئيس البرلمان سردار أياز صادق “تم انتخاب محمد شهباز شريف رئيسا للوزراء”، بحصوله على 174 صوتا من أصل 342 في المجلس.
لكن شهباز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي عمل على حجب الثقة عن خان، سيكون عليه مواجهة المشاكل نفسها التي أدت إلى خسارة خان منصبه، وأهمها الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع معدل التضخم وتراجع العملة المحلية الروبية، وتراكم الديون، إلى جانب تزايد الخطر الأمني من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة.
كما ارتفع التشدد الإسلامي في باكستان، وعزز المتطرفون الدينيون مواقعهم خلال فترة وجود خان في السلطة، والذي رغم أنه يؤيد الليبرالية علنا، يميل في الوقت نفسه إلى القيم الإسلامية ومعاداة الغرب.
وستكون من مهام شريف الرئيسية الأولى دعم الاقتصاد المتعثر، وإصلاح العلاقات مع المؤسسة العسكرية القوية، وكذلك مع الولايات المتحدة، التي أثار خان عداءها خلال فترة ولايته خصوصا عندما رحب باستيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، وقد اتهمها مؤخرا بالوقوف وراء محاولة الإطاحة به، الأمر الذي نفته واشنطن.
وقد اعتبر شريف أن رحيل خان يمثل فرصة لبداية جديدة، وقال أمام البرلمان الأحد “بدأ فجر جديد، هذا التحالف سيعيد بناء باكستان”.
ومن المفترض أن يظل رئيس الوزراء الذي سيعينه البرلمان في السلطة حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الموعد المقرر للانتخابات المقبلة.
فماذا نعرف عن شهباز شريف؟
ولد محمد شهباز شريف عام 1951 في لاهور في إقليم البنجاب لعائلة من الطبقة العليا المتوسطة تعمل في صناعة التعدين، وهو حاصل على بكالوريوس في الآداب من جامعة لاهور.
وشهباز، هو الأخ الأصغر لنواز شريف، رئيس وزراء الباكستان لثلاث دورات غير متتالية، وقد كان زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية الباكستانية منذ عام 2018.
انتخب شهباز عضوا في مجلس إقليم البنجاب عام 1988 وفي الجمعية الوطنية الباكستانية عام 1990. وفي عام 1997 انتخب للمرة الأولى رئيسا لحكومة البنجاب، المنطقة الأغنى والأكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان. وتسلم هذا المنصب لثلاث دورات، وقد أجرى خلالها تحسينات كبيرة في البنية التحتية في الإقليم.
ويعتبر شريف من قبل كثيرين النقيض لخليفته في حكم البنجاب عثمان بوزدار، الذي يؤخذ عليه عدم تمتعه بالكفاءة المطلوبة. وبرأي العديد من المحللين، فإن رفض عمران خان استبدال بوزدار من الأسباب التي أثارت خلافات بين خان والجيش، الذي كان سابقا حليفه المقرب.
تولى شهباز زعامة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بعد شقيقه نواز الذي أسس الحزب، وهو معروف بالكفاءة والعمل الجاد، ويعتبره بعض المحللين مديرا ناجحا أكثر منه سياسيا.
بعد انقلاب عسكري قاده برويز مشرف وأطاح بحكومة نواز شريف عام 1999، ذهب شهباز مع أسرته إلى منفى اختياري في السعودية حيث أمضى عدة سنوات قبل عودته إلى باكستان عام 2007.
وبعد فوز حزب الرابطة الإسلامية في الانتخابات عام 2008 انتخب شهباز رئيسا لوزراء البنجاب للمرة الثانية، أما المرة الثالثة فكانت عام 2013، عقب يوم من تولي شقيقه رئاسة الحكومة في باكستان للمرة الثالثة والأخيرة.
وظل شهباز رئيسا لحكومة البنجاب حتى هزيمة حزبه في الانتخابات عام 2018، والتي أوصلت عمران خان إلى السلطة.
ورشح شهباز عقب تلك الانتخابات لقيادة المعارضة.
لطاما كان شهباز شريف في ظل شقيقه الأكبر، نواز شريف، الذي أقيل من رئاسة الوزراء عام 2017 ووضع في السجن عشر سنوات بتهم تتعلق بالفساد، وأفرج عنه بعدها، وهو موجود حاليا في بريطانيا.
ولكن في حين كان نواز على خلاف مع الجيش، ويعتقد، أنه على الرغم من شكوك بتورطه فعلا بالفساد، أن علاقته السيئة بالجيش لعبت دورا كبيرا بمعاقبته والحكم بعدم أهليته للمنصب.
وعلى خلاف ذلك، فضل شهباز المصالحة مع “المؤسسة” القوية، التي حكمت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، نحو نصف تاريخها الممتد 75 عاما.
وعلى غرار أخيه، واجه شهباز أيضا اتهامات بالفساد وغسيل الأموال من قبل مكتب المحاسبة الوطني الباكستاني، وفي عام 2019، صادرت هيئة مكافحة الفساد عددا من العقارات التي تعود ملكيتها لشهباز ونجله حمزة، واتهمتهما بتبييض الأموال.
وأمضى عام 2020 فترة في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.
ولم تتم إدانة شهباز بأي من التهم التي وجهت إليه، وهو يصر على أن الاتهامات كانت ذات دوافع سياسية.
ويأمل حمزة نجل شهباز شريف بأن يسير على خطى والده وأن يصبح رئيس وزراء البنجاب المقبل.
[ad_2]
Source link