علي محسن الأحمر: من هو وماذا نعرف عن سجله العسكري؟
[ad_1]
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم 7 أبريل/نيسان 2022 قرارا يقضي بإعفاء نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، ونقل كافة صلاحياته إليه “لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الإنتقالية”.
وبموجب القرار، يختص مجلس القيادة الرئاسي، الذي يرأسه رشاد محمد العليمي، والمكون من سبعة أعضاء، بكافة صلاحيات الرئيس.
واللافت أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سبق أن أحدث مفاجأة سياسية كبيرة بقرار أصدره في شهر أبريل/نيسان أيضا ولكن في عام 2016، وكان أيضا يتعلق بإعفاء نائبه حينذاك من منصبه.
وبموجب قرار منصور هادي الصادر قبل 8 أعوام، أُعفي نائب الرئيس ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح من منصبه، وعُين الفريق الركن علي محسن الأحمر نائبا للرئيس، وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزراء.
وأوكل منصور هادي إلى الأحمر مهمة قيادة قوات الشرعية الدستورية لاستعادة العاصمة صنعاء من سيطرة الحوثيين.
وأثار القرار حينها آراء متضاربة، خصوصا وأن الفريق الركن علي محسن الأحمر يعتبر في نظر البعض، شخصية إشكالية، وهناك من اعتبر تعيينه نائبا للرئيس، وسيلة من هادي لبقائه في منصبه عبر إطالة أمد الصراع، ووضع المزيد من العراقيل أمام الجهود السلمية لإنهاء الحرب.
في حين اعتبرت أوساط سياسية يمنية أخرى قرار منصور هادي خطوة ضرورية لمعالجة “إخفاقات” حكومته وتعزيز مركزه التفاوضي عسكرياً وسياسياً، أما على الجانب الحوثي، فقد اعتبرت شخصيات حوثية قرار هادي تعيين “رجل حروب عتيد” نائبا له، من شأنه إضعاف أمل التوصل إلى تسوية سلمية.
وكان عبد ربه منصور هادي قد عين اللواء الركن علي محسن الأحمر في 22 فبراير/ شباط نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في قرار اعتبر محاولة لحشد ولاء القبائل” نظرا للعلاقة المرنة والقوية التي كانت تربط الأحمر بشخصيات من القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء.
كما سبق للأحمر أن شغل منصب مستشار الرئاسة للشؤون العسكرية.
فمن هو الفريق الأحمر الذي شكل كلا قراري تعيينه في منصب نائب رئيس الجمهورية اليمنية وإعفائه منه مؤخرا مفاجأة في الأوساط السياسية اليمنية؟
تاريخ عسكري وإرث سياسي
ولد علي محسن صالح الأحمر في 20 يونيو/حزيران عام 1945، في قرية بيت الأحمر، في مديرية سنحان في محافظة صنعاء، حيث نشأ وتلقى تعليمه من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية.
والتحق بالجيش اليمني عام 1961، في “السرية الرابعة”، وفي عام 1968 رقي إلى رتبة ملازم أول، وفي عام 1970 أصبح قائدا لسرية مشاة.
التحق الأحمر بـ”الكلية الحربية اليمنية” لاحقا، ونال شهادة بكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1974.
وتدرج في المناصب العسكرية، وشارك في حروب الدفاع عن النظام الجمهوري في عدة جبهات، وفي الحرب التي دارت بين النظام الملكي والمؤيدين للجمهورية.
ويعتبر من أبرز المساهمين في تشكيل القوات المسلحة اليمنية، وقد أسس الفرقة الأولى مدرع، والتي كانت تحت قيادته، وهي عبارة عن عدة ألوية منتشرة في عدة مناطق داخل الجمهورية اليمنية.
وشارك الأحمر، في حرب الجبهة عام 1979 وحرب عام 1994 ونزاع صعدة.
وفي عام 201 أصبح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع.
وهو أيضا من مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي الذي تأسس عام 1980 بزعامة صالح، وقد كان عضوا في لجنته الدائمة لثلاث دورات متتالية.
ولدى الفريق الأحمر علاقات قوية مع دول الخليج خصوصا المملكة العربية السعودية وقطر، كما يعتبر على علاقة جيدة بالجماعات السلفية في اليمن.
الخلاف مع علي عبد الله صالح
كان الفريق الأحمر، العسكري المحنك والرجل الأقوى في المؤسسة العسكرية اليمنية، مقربا من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وذراعه اليمنى، والرجل الثاني في اليمن بعده.
والرجلان من عائلة واحدة وهي عائلة الأحمر، وإن اختلفت المعلومات حول درجة القرابة بينهما، وقد ولدا ونشآ في نفس القرية.
شارك الأحمر في لجان التهيئة للوحدة اليمنية، وفي إعادة تنظيم ودمج القوات المسلحة اليمنية.
وفي عام 2004 كلفه علي عبد الله صالح بقيادة العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي.
لكن الخلافات بدأت بين الرجلين خلال الاحتجاجات التي اندلعت في اليمن عام 2011، وانشق الأحمر عن صالح، وترأس ما سمي بهيئة أنصار الثورة الشبابية الشعبية، التي أعلنت تعهدها بحماية شباب الثورة من أي هجوم مسلح من قبل نظام صالح.
وخاضت قوات الأحمر معارك متعددة مع الحرس الجمهوري التابع للرئيس، انتهت بتوقيع المبادرة الخليجية عام 2012.
وساهم الفريق علي محسن الأحمر بعد تعيينه نائبا للرئيس عبد ربه منصور هادي، في تحريك جبهات القتال ضد الحوثيين وقوات صالح، وكان له دور مهم في إخراج تنظيم القاعدة من محافظة حضرموت.
[ad_2]
Source link