حرب اليمن: هل تكون الهدنة ومشاورات الرياض فرصة أخيرة لوقف الحرب؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناقش صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الهدنة والمشاورات اليمنية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من مجلس التعاون الخليجي.
ينظر معلقون إلى مشاورات الرياض كفرصة أخيرة لإنهاء الحرب في اليمن، حيث يتساءل البعض عن إمكانية صمود الهدنة الحالية بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية، بحيث “تكون مُقدّمة لإنهاء الحرب اليمنيّة.
ويربط عدة كتاب بين التوصل لهدنة اليمن وملف مفاوضات الملف النووي الإيراني.
“فرصة أخيرة”
يرى صالح البيضاني في العرب اللندنية أن مشاورات الرياض تبدو “فرصة أخيرة للحوثيين، بالنظر لدور هذه المشاورات على الأرجح في تثبيت ودعم جهود وقف إطلاق النار في اليمن وتحويل هدنة الشهرين إلى هدنة دائمة”
يضيف أن “تلك المشاورات على الأرجح الفرصة الأخيرة للشرعية اليمنية لإعادة النظر في كثير من الأخطاء والإخفاقات، التي لازمت مسيرة سبع سنوات من الحرب، وإجراء مراجعة شاملة للأداء السياسي والاقتصادي والعسكري، بحيث تفضي مخرجات تلك المشاورات لإخراج شرعية قوية قادرة على مواجهة تحديات الحرب أو استحقاقات السلام”.
كما يشير لطفي النعمان في النهار العربي اللبنانية إلى ما يصفه بـ “حالة الريبة بين المعنيين اليمنيين في مدى الالتزام بالهدنة، نتيجة الاعتياد على وقوع خروق لكل هدنة أُعلنت خلال السنين السبع الماضية، وكذلك نشوء حالة تفاؤل حذر وقلق من قرب نهاية المأساة، وبروز احتمالات علاج العلة اليمنية”.
ويضيف الكاتب: “من الواقعي، في مقابل الريبة والحذر، التبشير بإمكان حلول السلام في اليمن، وانتزاع الخلق من مضيق اليأس ونقلهم إلى رحاب الأمل”.
ويرى أن “الأكثر صحةً سياسياً، أن يجتهد أطراف الصراع في التزام الهدنة الراهنة بما يضمن تجديدها. وأن يجتهد اليمنيون خلال مشاوراتهم تحت مظلة مجلس التعاون وسط الرياض، في محاولة الخروج على العجز عن تقديم نموذج جديد قادر على تخفيف العناء عن كل من الداخل… والخارج”.
ويقول حسن المصطفي في الرياض السعودية إن اليمنيين “أمام فرصة لإنهاء الحرب، والبدء في بناء الدولة، تساندهم في ذلك السعودية ودول الخليج العربي وشعوبها، فضلاً عن الدعم الدولي”.
ويدعو الحوثيين إلى “التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية والوطنية، ليكونوا شجعاناً في المشاركة كصُناع سلام، وليس مسعري حربٍ”.
مشاورات “صورية”
لكن صلاح السقلدي في رأي اليوم اللندنية يعرب عن اعتقاده أنه “لا مؤشرات تدل على أن تلك المشاورات ستفضي لوقف الحرب”.
ويشير إلى “حالة من التبرم لدى غالبية المشاركين أفراداّ وكيانات وقوى شمالية جنوبية، سياسية واجتماعية من طريقة إعداد المشاورات ومن اجندتها الغامضة التي لم يُستشر بها أحد”.
كما يقول عبدالصمد الجابري في الأيام اليمنية أن مجلس التعاون الخليجي “أخفق” في اختيار الرياض لاستضافة المشاورات اليمنية كون “السعودية تعتبر خصما وعدوا في مشاركتها القوية بالمواجهات العسكرية”.
هذا ويقول محمد محسن في الأيام اليمنية أن مشاورات الرياض “صورية ومفاوضات مسقط الخفية فعلية ويمثل فيها طرف يمني على الأرض هو الحوثي”.
تتساءل رأي اليوم اللندنية: “هل ستَصمُد هُدنة الشّهرين وتكون مُقدّمة لإنهاء الحرب اليمنيّة؟”
تقول الصحيفة في افتتاحيتها إن “هُدنة الشّهرين فاتحة خير، ومُقدّمة لمُفاوضات جديّة على أرضيّة المُساواة والنّوايا الحسنة المُتبادلة، تضع حدّاً لهذه الحرب الدمويّة بين الأشقّاء، وتَحقِن الدّماء، وتُنهي الاستِنزاف البشري والمادّي لجميع الأطراف”.
وتسرد “أربعة أسباب رئيسيّة أدّت إلى حُدوث هذا الاختِراق، والتوصّل إلى هذه الهدنة المفتوحة لمُدّة شهرين”، منها ” الطرفين تعبا من القتال وأدركا، خاصَّةً الجانب السعودي، أن الانتصار في هذه الحرب غير مُمكن”.
وتشمل هذه الأسباب أيضاً الهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية وما تصفه بتوتر العلاقات السعودية الأمريكية بسبب الحرب في أوكرانيا وقرب حسم مفاوضات فيينا حول برنامج إيران النووي.
“مساومة معقدة”
يرى هاني مسهور في العرب اللندنية أن “الهدنة هي فرصة يمكن أن تمرر فيها واشنطن الاتفاق النووي مع إيران، وبقية تفاصيل الهدنة هي أوراق للاعبين اليمنيين لينشغلوا بها حتى تمرر الصفقة الكبرى”.
من وجه نظره، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو “الرابح الأكبر” من التوصل لهذه الهدنة.
ويشير إلى أن الأمريكيين “طلبوا من السعودية والإمارات زيادة إنتاجهما النفطي لرفع أسعار الطاقة على إثر الأزمة الروسية-الأوكرانية، غير أن البلدين رفضا ذلك لعدم التعاطي الأمريكي مع هجمات الحوثي”.
يقول إن “الهدنة اليمنية واعدة صحيح، ولكن دون أن يقدم لها الطرف الأممي إطارا سياسيا لتحويلها إلى عملية سلام سياسية، ستظل مكسبا أميركيا إعلاميا تتقاسمه مع النظام الإيراني”.
ويتساءل فيكتور شلهوب في المصدر اليمنية إذا ما كانت هدنة اليمن “شرط لاستكمال الاتفاق حول النووي الإيراني”.
يشير إلى أن “الإعلان المفاجئ عن هدنة حرب اليمن جاء ليحمل على الربط غير المستبعد بين الاثنين، من باب أن الحلحلة في هذه الأخيرة ربما جاءت كتسهيل إيراني يكون ثمنه استجابة أمريكية لمطلب الحرس الثوري، وبما يسهل إخراج المفاوضات من مأزقها”.
ويتساءل “هل تصمد الهدنة كبداية لمساومة معقدة ومهددة بالانتكاس؟”.
[ad_2]
Source link